Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وخسرنا أيام الربيع
الثلاثاء, نيسان 14, 2015
شاكر العاني

 

ولا اعني التعميم هو الواقع في جميع انحاء العراق الان وانما اتكلم عن نموذج منها  ولعل اجمل مواسم ربيع عشتها كانت في لواء العمارة (محافظة ميسان) فأذا جاء الربيع وانا امر لشرطة مخافر الحدود كانت جزيرة الطيب هي المتعة المفضلة لمن يملك سيارة ويتمكن من الوصول اليها لان من كان يملك السيارة الخاصة لا يتجاوز عددهم اصابع اليد لاني اتحدث عن الاعوام 1947/1950 ومتعتي انا ورجالي شرطة الحدود الذين اطلقت عليهم فرسان السواعد لان اغلبهم من عشيرة السواعد التي مساكنها على ضفاف ومياه هور الحويزة ولهذه المنطقة وحدة ادارية (ناحية المشرح) مأخوذ أسمها من جدول المشرح الذي يأخذ مياه من دجلة (الشط الكبير) ويروي اراضي تلك العشيرة ويذهب اكثر مياهه الى هور الحويزة وفي نهاية الاربعينيات اضيف لوسائط نقلنا التي كانت الخيول سيارتين احداهما (jeep) وكانت هي وسيلة تنقلي بين المخافر الثلاثة التي تحت امرتي :الطيب ابو غرب البجلية وهذه اسماء انهر تنحدر من جبال بشتوكو  الايرانية لان نهر الطيب اغزر وادوم جريان واحلى ماء من باقي الانهر .

 

من بدائع خلق الله والنعم التي انعم الله بها على العراقين ولم يراعوها حق رعايتها من نهر الطيب يأخذ مسار منحني  داخل الحدود العراقية قبل ان يصب بهور الحويزة لذلك شكل شبه جزيرة سميت بأسمه (جزيرة الطيب) واسمها مطابق لواقعها .

 

لم اسمع بالمحميات الطبيعية يوم ذاك وكتبت تقريراً الى متصرف الواء التمس فيه ان يجعلها محمية طبيعية. لان ما يعيش فيها من الحيوانات انواع متعددة علاوة على الطيور التي سأتي على ذكرها. ومن اجمل انواع الحيوانات غزال حجمه اكبر من حجم الغزال الصحراوي الذي يعيش في المنطقة العربية لون ضهره يقرب من السواد اما لون بطنه فبياض ناصع يسمى (ميش) يصعب صيده لانه ما ان يشعر بخطر حتى يقفز مسرعا بأتجاه المنطقة الجبلية التي يغطي ارضها نوعاً من الحصى الكبير يسمى (جلمود) ومع ذلك عندما اصبح تحت امرتي الـ(jeep) كنت اطراده واصطدت عدداً منه ولكن رجالي شرطة الحدود يصطادونه ببنادقهم الحربية .

 

قلت يعيش في الطيب انواع كثيرة من الطيور المحلية و الطيور المهاجرة واهم انواع المهاجرة (الكركي) الذي له حساسية شديدة تنفر وتطير عندما تشعر باقتراب الانسان منه ومع ذلك تمكنت من صيد واحدة منها في مكان اخر قنصا ببندقية حربية. اما الطيور المحلية فلا يحضرني اسماها كلها ولكن اكثرها جذباً هو الحبار والدراج لان في صيدها متعة ولحمها الذ طعما من جميع انواع اللحوم.

 

لقد كان لهذه الطيور جذب لبعض شيوخ الخليج ومنهم البحرانيون على وجه الخصوص لانهم يجتمعون في نسب واحد مع عشيرة بني لام التي مضاربها تمتد من ضفة دجلة غربا حتى الحدود الايرانية ومنها جزيرة الطيب وما حولها . واذكر انه في احد زياراتهم التي استضافهم الشيخ كاسب ونصب لهم خيمة ورثها من جده غضبان البنية شيخ مشايخ عشائر بني لام اهداها له المندوب السامي البرطاني (برسي كوكس) ولاني دخلت هذه الخيمة وجلست فيها مع اولئك الضيوف اتمكن من تقدير حجمها بصالة كبيرة حولها جميع ما يحتاجه سكانها من مواضع للنوم وللاختسال وقضاء الحاجات. ذكرت هذه الخيمة وهؤلاء الضيوف لان عارضاً وقع لهم لم يكن له اهمية في تقديري انذاك ولكنه شغلهم وشغل مضيفهم ورجال شرطة المخفر ساعات طويلة واصف العارض كما شاهد عليه اذ كان مع الضيوف عدة صقور يطلقونها كلما ظهر في الجو امامهم طير حبار يتنقل من مكان الى اخر يتمتع هو كذلك بأيام موسم الربيع وتدور معركة بين الصقر والحبارة : الصقر يرتفع في الجو وينقض على الحبارة واذا ضفر بها امسك بمخالبه وينقر على رئسها بمنقاره ويتراكض اصحابه لاخذ (الصيد) من بين مخالبه . اما اذا اخطأ الصقر فأن سلاح الحبارة هو برازها (ضروك) ولهذا البراز قوة تماسكية  ان اخطأ الصقر الذي اسمه (نواف) في النزول على الحبارة اصبحت الحبارة فوقه وارسلت له سلاحها المذكور وقع على رأسها مما جعله يتخبط في الطيران وسقط بين الاحراش وقام الجميع بالتحري عنه لاسعافه ووجد محشوراً بينها وقد اصيب بالعمى لان سلاح الحبار سقط على رأسه وعينيه ولكن اصحابه لم يتركوه بعدما قضوا اياما في ذلك الفردوس الارضي.

 

أسأل عن الطيب (من الرايح ومن الجاي) وكانت الاخبار سيئة اذ سحقت صرف الدبابات الاحراش التي تعيش بها الطيور وسبب دوي القصف اثناء حرب 8 سنوات هرب الغزال الميش.

 

لقد اضاع العراقيون كثيرا من مناجع ومراتع تصلح ان تكون جذبا لاسيما للخليجين  الذين لازالت فيهم روح البداوة ولــكن كل ما هو مقدر يأتي.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46064
Total : 101