Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق بين تغير وإصلاح
الاثنين, أيلول 14, 2015
عبد الكاظم محمد حسون

 

 

انه لأمر محير ان نرى العراق هذا البلد العريق في تاريخه وحضارته وشعبه يواجه كل هذه المتاعب وهذه المتاهات التي كلفته الكثير ليس في فقدان الوقت الكبير الذي راح سدى في عصر اصبح للزمن أهمية كبيرة في بناء الشعوب وتقدمها وإنما في فقدان الكثير من فرص تقدمه وتدهور اقتصاده والتضحية في شبابه وهم في عمر الزهور في صراعات غاب عنها العقل والحكمة ..فهل من المعقول هذا الشعب المتحضر نسبة الى ما يحيط به من شعوب عربية تمزقه الحرب الاهلية وتطفوا على سطحه كل مخلفات الماضي من حقد وطائفية والعراق أبوالأديان السماوية والمذاهب انه لعجب العجاب في حين نرى شعوبا غير متحضرة كانت تسكن الصحراء… بدو… رحل.. يبنون ويعمرون ارضهم وتكون مدنهم الجديدة التي لا تاريخ لها قبلة للعالمين !! اين بغداد من دبي وأين الثرى من الثريا …

وان هذا الموضوع لغريب كل الغرابة !! , وهل ان ما يحدث في العراق بسبب مشيئة الله عز وجل ام انها عين الحاسدين ام ان هنالك ايدياً خفية تعمل على كل ذلك ام انها عقلية العراقي المتمرد الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فالعراقي صاحب مزاج لا ترى نظيره في أي بلد في العالم حتى ان لاسكندر المقدوني عاني من مزاج العراقيين في عصره واحتار في كيفية التعامل معه .

ان من الصعب ان تختزل تاريخ العراق وشعبه بأسطر وكلمات معدودات وقد عجز المؤرخون عن عكس تاريخه الحقيقي وعجز الكتاب والشعراء والفلاسفة ورجال الدين والآثار والعلم عن اعطاء حقه في ألاف الكتب والمجلدات والمخطوطات انه العراق وما ادراك من العراق ارض الحضارات والأرض التي علمت الانسان ان يكون من انسان قديم شبيه الحيوان في سلوكه الى انسان بكل معنى الكلمة وريث الله في الأرض ولذلك فليس من حقي العروج الى كل تاريخ العراق وسلوك اهله الذين يمتازون بالشجاعة والكرم والذكاء الخارق وأصاحب القدرات الخلاقة والعبقريات الفذة .. أصحاب البناء والعمل الخلاق فأثارهم تشهد على ذلك مسالمين يحترمون من يختلف معهم في المعتقد والدين فالعراق ارض الأديان والمذاهب والقوميات انه مسقط رأس سيدنا إبراهيم أبوالأنبياء والفسيفساء منذ الزمان وربما سائل يسال اذا كان العراقيون هكذا لماذا كل هذا اليوم يحدث ؟ لماذا هذه الدماء التي تسيل ؟ ولماذا هذا التهميش والفساد .فالجواب ليس صعبا وهذا ما سوف اتناول الان وارجوا ان اوفق في ذلك .

بعد ان خرج العراق من حكم الدولة العثمانية بلدا ضعيفاً فقيرا مغيباً شعبه فالحكم العثماني حكم استعماري لا يختلف عن الاستعمار الحديث في أهدافه طالما هونظام احتلال يروم الحاكم ان يسرق موارد هذا البلد اوذاك لمصلحة الحاكم مهما كان عنوان هذا الاحتلال . وبعد العثمانيين سُلم العراق الى الاستعمار البريطاني البغيض وكانت سياسة الاستعمار أساسها فرق تسد لتحقيق مصالحه وإغراق الشعب في دوامة الجهل ..فالجهل حليف للباطل وحليف لهدر الحقوق وزرع الفتن والتفرقة والنوم العميق في ظل الظلم والهيمنة الدكتاتورية والصراعات المختلفة التي لا تسمن اوتغني من جوع صاحب هذه الفترة ظهور النفط في المنطقة وتكالب الدول العالمية الكبرى عليه باعتباره مصدر أساسي للطاقة ومصدر مهم لتقدمهم لا يستغنون عنه مهما كانت الظروف فصاروا يهتمون في المنطقة ويفكرون في مستقبلها بشكل جدي وبشكل استراتيجي فأصبحوا يديرون سياسات تلك البلدان ومن بينهم العراق من الخارج ومن وراء الكواليس ويرسمون البرامج والاستراتيجيات ويُحركون هذا ويوقفون ذلك بكل هدوء والشعوب لا تعلم ما يدور حولها وصنعوا مطبات في طريق تقدمها ومنها العراق فزرعت إسرائيل في نصف ارض العرب وأخذت تلك الدول تكيد المؤامرات بإسقاط هذا النظام وحماية ذلك تساعده في ذلك فئة انتهازية من شعوب المنطقة تساعد في عملية تمهد الطريق للمستعمر وتعمل على تزويق معالم وجه الكالح من خلال حكام عملاء همهم اشباع رغباتهم في الحكم والاستبداد على حساب شعوبهم يخلقون من انفسهم اصنام وعلى الشعوب أداء فرائض الولاء والطاعة فهم جاءوا بأمر الله وعلى الشعوب ان تخضع لولي الامر حتى وان جاعوا اوتقطعت أجسادهم في حروب لا طائلة منها غير اشباع غرائز الحاكم المريضة وإقناع اسيادهم .. ففي ذلك ضعف لشعوب المنطقة .

بعد التحالفات الغربية على تقسيم الغنائم وانسحاب الرجل المريض من المنطقة العربية ( اتفاقية سايكس بيكوا 1916 بين فرنسا وبريطانيا ومباركة روسيا لتقسيم الهلال الخصيب بين بريطانيا وفرنسا ) أصبحت تلك البلدان تحت الهيمنة الاستعمارية وضمن سياستها الاستعمارية وأحلافها العسكرية وكان العراق من ضمن نصيب الدولة البريطانية العظمى فدخل العراق في حلف بغداد وارتبط بالجنيه الإسترليني وأصبح حكم العراق تحت سلطة الحاكم العسكري وتم تنصب شخصيات تمثل المستعمر تحت غطاء مجلس الاعيان وتحت مظلة الحكومة الملكية وبعد الحروب العالمية وخاصة الحرب العالمية الثانية وبروز المعسكرات ونشؤ الحرب البارد اصبح الصراع محتدم بين الشرق والغرب وكانت نتيجة هذا الصراع مزيد من البؤس للدول الفقيرة اوما يسمى دول العالم الثالث ومن بينها العراق فنشأت حركات تحررية وأحزاب سياسية قومية ويسارية ودينه تدعوللتحرر والخروج من دوامة الصراع والتدخل الاجنبي وقد نجحت تلك الحركات بالتعاون مع ضباط الجيش الاحرار في اكثر من بلد بتحقيق هذا الهدف ومنها العراق فتحرر العراق من النظام الاستعماري ويعلن تحرره من الاستبداد الأجنبي في ثورة قادها ضباط شرفاء من الجيش العراقي الأبي في صبيحة 14 تموز 1958 بقيادة الزعيم قاسم وقدمت الثورة كثيراً من الإنجازات للشعب منها الانسحاب من حلف بغداد والتحرر من الجنيه الإسترليني وإصدار قانون الإصلاح الزراعي ومنح الحريات لتشكيل أحزاب وصحف والقيام ببناء الجيش ومؤسسات الدولة وبناء البلد في مجال التعليم والصحة والسكان والنقل والأحوال الشخصية وإصدار قانون رقم 80) ) لسنة 1961 الذي يعتبر ضربة موجعة لشركات النفط بما يتعلق بالتنقيب واستغلال النفط حيث حصلت تلك الشركات على امتيازات ومنها شركة نفط العراق المحدودة التي هي ذات جنسية تركية في اتفاق سان ريموا 1920  واتفاق 1931  الذي يمنه العراق من المساهمة بأكثر من 20 بالمئة. وتم بواسطة هذا القانون استرجاع 5.99 بالمئة من امتيازات الشركات علما ان هذا القانون تم إلغائه خلال انقلاب شباط الأسود إرضاء للشركات المتآمرة على حكم قاسم . إلا ان مسيرة الثورة لم تدم طويل فتحركت القوى بالخفاء والعلن ومنها شركات النفط لإسقاطها وقد تحقق ذلك في صبيحة (8 شباط ) عام 1963  فحدث ما حدث من جرائم وتصفيات بالجملة والاستحواذ على السلطة بالقوى ونشر الرعب من أحزاب تدعي القومية بدعم خارجي مخابراتي فقلب المعادلة في العراق فأصبح الانتقام ميزة ذلك الحكم تحت ايدي الحرس القومي فكثير من الاحرار قد قتلوا اوسجنوا وكان قتلهم بربري في غرف التعذيب المظلمة والعالم لا يحرك ساكن ..انها صفحة مظلمة من تاريخ العراق الحديث قتلت تطلعات الشعب وانجازاته وحركة تحرره . وبعد رحيل عبد السلام عارف وأنيطت مهم الرئاسة لأخيه عبد الرحمان استقر العراق بعض الشيء وعاش فتره هدوء على الرغم من المعاناة الاقتصادية لا ان هذا الحكم لم يدوم طويلا فتم اسقاطه على يد البعث بانقلاب يسموه ابيض خالي من إراقة الدماء التي تصاحب كل ثورة اوانقلاب عسكري وجاء حزب البحث ليسيطر على زمام الحكم في ( 17 تموز) سنة 1968 وقد اعلن البعثيون ابتداء صفحة مشرقة في تاريخ العراق حسب ادعائهم على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية وبعد اكثر من  35سنة لم يحصل العراق على أي واحدة من هذه الشعارات فبدل الوحدة العربية حصلت حروب مع البلدان العربية والمجاورة وحالة جفاء وصراعات كلفة العراق الكثير ومن الحرية لم يحصل العراقي غير السجون وقطع الألسن وسياسية الحزب الواحد والقائد الضرورة والمعلم الأول اما الاشتراكية فتعني اشتراك العراق مع حالة البؤس واقتصاد محاصر انهارت فيه العملة العراقية بشكل كلي وأصبح الشعب في حالة مجاعة جراء سياسة البعث الهوجاء والرعناء فدخل العراق في حروب لا طائلة منها غير الموت والدمار والحصار دفع ثمنه الشعب وأصبح العراق مسرحا لسياسات ومخابرات الدول الكبرى لتلعب دورا فاسد فيه لمنع العراق من التقدم والازدهار وجعله ضعيف مريض لا يقدر حتى الدفاع عن نفسه انها سياسات الدول الغربية في محارب الشعوب والسيطرة على مقدراتها فازدادت الامية بين الشعب وأصبح الشعب يعاني الجوع والمرض فتعطلت الطاقات فأصبح العراقي يبحث عن الفرار من ارض جهنم عسى ان يجد له خلاص في ارض الله الواسعة وأصبح من المستحيل تغير نظام البحث فالبحث سيطر على زمام الأمور وأصبح يمتلك جهاز قمعي لا مثيل له وجهاز استخباراتي منتشر في كل مفاصل الحياة حتى اصبح الرجل يخاف من زوجته وابنه والعكس صحيح وأصبحت الخيارات للعراقيين ام الصبر لنهاية العمر وأما الفرار ولم يكن تغير النظام من الخارج وارد للعراقيين إلا ان تكون صدفة القدر ..في فترة الخمسة والثلاثين سنة التي حكمها البعث نشأت أجيال من المجتمع العراقي ترعرعت في ظل البعث وشبعت من ثقافته الإقصائية ففي البيت من خلال شاشة التلفزيون التي اغلب برامجها تُثقف باسم البحث واسم القائد الضرورة المنزل من الله وفي الشارع…. وما ادراك ما شارع كله عيون تراقب الحركات والسكنات وويل للإنسان اذا زل لسانه اوقال كلمة تمس الحكم اوالحاكم المبجل ناهيك عن ثقافة المدرسة ومناهجها وحالة الرعب في الجامعات .. وأصبح التعليم والجيش معلق لفكر البعث وكذلك الادب والثقافة والإعلام وكل المنظمات الجماهيرية والمهنية من نقابات واتحادات .

اصبح العراق تحت هذا الكم الهائل من التداعيات ضعيف يحمل في داخله الخيبة والخذلان في نفس هذا الوقت نشأت طبقة من العراقيين من المقربين للسلطة وقد حققوا لأنفسهم بعض المكاسب الانتهازية من توفر بعض الفرص لهم وبعض الامتيازات فحصلوا على السكن والوظائف وليس من الغريب ان ينال ابن المسؤول البعثي الأولوية في دخول الجامعات الراقية والمتقدمة في بغداد كالمجموعة الطبية اوالعسكرية بمعدل 105 بالمئة ويحرم منها الفقير على سبيل المثال لا الحصر .

في هذه الفترة التي ينظر فيها العراق الى التغير والخلاص من هذا الواقع المزري في ذهنه ونفسه الرغبة الجامحة للتوجه الى الدين ففيه الخلاص وفيه العدل بعد ان جرب الحركات والأحزاب الأخرى فما حصل غير الخراب . ففي الدين العدل وفيه النمووالازدهار ولا فساد فيه فالكل سواسية اما الحاكم كأسنان المشط هذا ما تعلمه من التاريخ .

حدثت المعجزة وتغير النظام واستبشر العراقيون خيرا فقد طُويت صفحة من تاريخهم المظلم وتخيل للعراقي ان الخير آتى وان كان متأخراً فسوف يباع النفط بعد رفع الحصار وتأتي حكومة ديمقراطية من صميم الشعب لتحكم بالحق والإنصاف وتبدأ عجلة العمل بالدوران فترى البناء عاليا وترى الزراعة تنتج كل صنف ولون من المحاصيل ولا عجب في ذلك ببلد يُسمى ارض السواد وترى الصناعة تزدهر وكيف لا والعراق من أوائل البلدان المصنعة في المنطقة وتزدهر السياحة في بلد الأديان والحضارات وتتحقق حقوق الانسان واحترام الأديان في بلد الأنبياء والأولياء وتنشط التجارة في بلد يتوسط العالم موقعا ويزدهر النقل وترتفع وتيرة العلم والخدمات والصحة والتقنية الحديثة وشبكة المواصلات ويقوى الجيش ويُهاب العراق وترجع هيبته وسمعته ويرتفع اسم العراقي في المحافل من خلال الإنجازات العلمية والرياضية والأنشطة الإنسانية ..

ويغيب التهميش وتختفي غرف التعذيب والسجون وتموت الواسطة والمحسوبية والمنسوبية ويصبح القانون سيد الموقف ينطبق على كل مواطن وتعرف فيه الحقوق والواجبات ويُنشط فيه الاعلام المستقل وتزداد رقابة الشعب وتزداد الشفافية وتموت الانقلابات والولاءات الشخصية الدينية والقومية والعشائرية ويكون الولاء واحد للعراق

حدث التغير بدستور صوت عليه الشعب . دستورا لم يكتمل اعُد على عجل فيه كثير من الثغرات والمواد الملغومة خاصة من المواد والفقرات التي لم تكتمل إلا (بقانون ) وظهرت أحزاب دينية سنية اوشيعية كسحت الشارع لكون انها تعرف ميول الشارع الدينية بعد مرور الشعب بحالة اليأس خلال الحكومات السابقة

وها نحن اي الشعب العراقي وبعد مرور اكثر من أربعة عشر عاماً وعلى الرغم من تصدير كميات هائلة من النفط وتحت حكم يسمى ديمقراطياً ماذا جنينا غير الصراع الطائفي في البلاد وانتشار الفساد وهدر الواردات وعدم الاستقرار الأمني وتعطل عجلة الحياة في الإنتاج وفقر الخدمات وتأخر التعليم وتدهور الاقتصاد والعملة واحتلال أجزاء كبيرة من البلد على ايدي الإرهاب وزيادة هجرة العراقيين والمهجرين وزيادة التدخلات الخارجية في شؤون البلد وانحراف الاعلام عن مساره المهني والحقيقي وسوء السياسات الخارجية ودعوات الانفصال … وووو .

وكل تلك السنوات العجاف والشعب صبور يترجى من الحكومة ان تعين نفسها في الإصلاح وان تقلل من اعمال الفساد التي اخذت تنخر في جسد الدولة العراقية وانعدام الخدمات وضعف تطبيق القانون وتعطيل تشريع القوانين التي تساهم في تطبيق الدستور وهدر المال العام وسوء التخطيط وقتل الصناعة والزراعة في البلد وعلوصوت الطائفية والصراعات الأثنية وغياب البناء والاستثمار والتوافقات السياسية على حساب الشعب وغيرها .

ولكن للصبر حدوداً ولا بد للشعب ان يعلن استياءه بشكل علني امام العالم وفي الشارع وفي كل المحافظات والشعب منقسم بين من يدعوا للتغير وأخر يدعوا للإصلاح ولا فرق في اطلاق المصطلحات اذا كان القصد تعزيز المسار الديمقراطي في الحكم وإعادة النظر في كل الأمور التي جعلت البلد في هذا الحال المزري فلا عيب ان يُغير الدستور بشكل يخدم الشعب ولا عيب في تغير نظام الحكم ان كان رئاسي اوحتى ملكي اذا كان هذا من شانه تعزيز وحدة العراق وتعزيز دور الدولة ويصب في خدمة المواطن ولا عيب اوضرر في تغير منظومة الانتخابات بشكل يخدم تمثيل المواطن في المؤسسات ولا عيب في اصلاح منظومة القضاء والمنظومة الاقتصادية والخدمية وحتى المصرفية يجب إعادة النظر في كل شيء فمن يحتاج الى اصلاح على الرئيس الوزراء إصلاحه ومن يحتاج تغير علية تغيره اذا كان أساسه باطل فما بُنى على باطل هوباطل على ان يكون الإصلاح والتغير بحزمة من القوانين والإجراءات بمدة زمنية قصيرة حسب الاسبقيات ويمكن تلخيصها بما يلي :-

أولا- اعلان حالة الطوارئ والقصد منها منح صلاحيات اكثر لرئيس الوزراء لإمكانية التحرك اذا كان هذا الشخص راعياً لعملية الإصلاح الحقيقي واذا كانت لديه الإرادة والنية الحقيقية للتغير والإصلاح بشكل يخدم مطالب الشعب .

ثانيا – تشكيل محكمة للنظر في شكاوي الفساد وتقديم المفسدين للشعب على ان تكون المحاكمة علنية وشفافة .

ثالثا – أعادة النظر في سلم الرواتب لكافة موظفي الدولة العراقية من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف عراقي .

رابعا – إيقاف منح صلاحيات التعيين كافة وعلى اختلاف أنواعها وإلغاء كافة الوظائف الشكلية وحصر التعيينات في مؤسسة مستقلة تعتمد المعيارية والكفاءة والمؤهلات للمتقدمين لنيل أي وظيفة في الدولة وحسب الاسبقية واستخدام طرق الالكترونية في المفاضلة وهذا لا يعني حرمان من هم في الحاجة للوظـــــــيفة وعلى الدولة تعين الكل ومـــــنح راتب ضمان في حالة تأخير التعين للموظف المتقدم .

خامسا – وضع سياسة اقتصادية واضحة المعالم تعتمد ليس على ريع النفط وإنما تشجيع الموارد الاخر من صناعة وزراعة وسياحة ونقل واي مصادر اخرى من شانها تعزز الدخل الوطني على ان تعزز تلك السياسة بتشريع قوانين ملزمة لحماية المستهلك وتشجيع الإنتاج الوطني وفرض الضرائب .

سادسا- اصلاح منظومة القضاء والصحة والإعلام والتعليم والجيش والشرطة بعيد عن التحزب والطائفية والمحاصصة .

سابعا- فرض هيبة الدولة من خلال تطبيق القوانين التي تحمي حقوق الدولة يضمنها المواطن وتمنع التسليح خارج نطاق الحكومة والحد من التقاليد العشائرية السلبية التي تتجاوز قوانين البلد.

ثامنا – ابعاد الطائفية والقومية عن التدخل في شؤون الدولة ولاستماع الى نصائح المرجعية بالشكل الذي يخدم الدين والمواطن من خلال تشكل مجلس ديني يظم ممثلي كل المرجعيات الدينية لإبداء المشورة والرأي للحكومة وقطع الطريق امام المتصيدين في الماء العكر ومن يستغل الدين لأغراض شخصية .

تاسعا- تفعيل قانون من اين لك هذا؟ ومحاسبة السراق بشكل رجعي على ان يشمل كل المتورطين حتى وان سافروا خارج البلد.

ان اغلب مشاكل البلد هي اقتصادية فلووجدت المعالجات الفعالة والحقيقة بعيدا عن الفساد وبعيداً هن المحاصصة وبعيد عن الولاءات في جوتسوده الثقة والاحترام والشفافية ونسيان مخلفات الماضي وإبداء روح التسامح لأجل العراق وبعيدا عن التمترس خلف الطوائف والميول الأجنبية لكان العراق غير عراق اليوم .

ان الخروج من هذه الدائرة المقفلة اوهذا المدار الذي أدى بالعراق الى هذه الحالة المزرية يحتاج الى زخم وقوة طاردة مركزية للتحرر من هذه الحلقة اوالمدار وان هذه القوة موجودة الآن وقد منحتها المرجعية الرشيدة والمواطنون الغاضبون الى السيد رئيس الوزراء السيد العبادي المحترم وعليه استيعابها وتوظيفها للانطلاق والتحرر للإصلاح اوتغير كل شيء يرى فيه ضرر للعراقيين والعراق بأخر فيه فائدة وأن يعزز المسيرة الديمقراطية التي هي لا بديل عنها في العراق وهي الخيار الوحيد للعراق بعد ما عانى العراقيون من الحكم الفردي والدكتاتوري طول العقود الماضية من قتل وحرمان وجوه وتشرد .

والله يشد على عزم المتوكلين دون خوف اووجل وقال الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41189
Total : 101