Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كتابات لا تخدم العملية السياسية
الاثنين, أيلول 14, 2015
محمد رضا عباس

الانتقادات الموضوعية لبعض القضايا السياسية او الإجراءات والممارسات الحكومية او لبعض قراراتها حالة صحية تشجع على ممارستها جميع النظم الديمقراطية. الانتقادات البناءة تعد خدمة استشارية مجانية لإصلاح الأخطاء الحكومية او الجهة القائدة للحكومة غير متوفرة للشركات الربحية. الشركات الربحية (وحتى الشركات التي هدفها النفع العام و ليس الربح) تصرف الملايين من الدولارات على استخدام المختصين والمستشارين للكشف عن مواقع الضعف والقوة في شركاتهم , ولكن الدولة تستطيع الاستفادة من انتقاد موضوعي يكتب في جريدة او موقع اخباري الكتروني بدون كلفة . وهذا بالضبط سبب حرص النظم الديمقراطية التركيز على حرية الصحافة والاعلام. بالحقيقة ان مادة حرية الاعلام واحدة من عشرة مواد الأولى في الدستور الأمريكي.

ولكن حرية الكتابة يجب ان لا تكون وسيلة هدم للنظام وتشويه لسمعة أحزاب وتسقيط اشخاص كما هو موجود الان في العراق الجديد. رحلة واحدة الى المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن العراقي تكشف للمراقب حجم عدد الكتابات التسقيطية ضد العملية السياسية , الأحزاب الحاكمة , وساسة العراق . بالحقيقة لم يبقي كتابنا سيئ لداعش ليتحدثوا عنه ضد العملية السياسية وقادتها , ولم يبقوا للمعارضين للعملية السياسية شيء يضيفونه الى قائمة التسقيطات , حيث ان هناك من يكتب نيابة عنهم بدون كلفة ودعاية مجانية لتوجهاتهم ضد العملية السياسية ! لقد احصيت عدد المقالات التسقيطية على احدى المواقع الالكترونية التي تتعامل مع الشأن العراقي فوجدتها ما يقارب 90% في اليوم الواحد. ملخص ما يكتب عن الوضع الحالي هو ان من يقود العملية السياسية مجموعة من المكون الشيعي العملاء لإيران ومن يحمل الجنسيات الأجنبية ومن ليس له ولاء للوطن هدفهم النهب والشفط وبناء العمارات والأسواق في الأردن والامارات ولندن وبقية الدول الاوربية. هذه المجموعة هي السبب في تدهور الزراعة والصناعة وهي التي خلقت الفساد المالي والإداري في العراق وقد بلغت سرقاتهم 1000 مليار دولار وان ملكية أحد السياسيين قد وصلت 50 مليار دولار.

انهم ناس لا دين لهم ولا ايمان , يصلون اليل ويسرقون في النهار , لديهم القصور ولديهم زوجات متعددة يعيشون في خارج العراق مع أولادهم الذين يدرسون في ارقى مدارس اوربا و جامعاتها . زوجاتهم يسبحون بالذهب الخالص واولادهم يسوقون سيارات فراري و بتلي و الخاص الصنع , بينما تركوا أبناء الخائبة في العراق يغرقون بالفقر والحرمان واصبحوا وجبات اكل جاهزة لآفات البحار .

هذه التوصيفات لم اخذها من كتاب المعارضة للعملية السياسية ولا من أنصار داعش او مقتطفات من مقالات السيد خالد القره غولي او عمران الكبيسي او علاء كامل شبيب ولا من كتاب محسوبين على اليسار العراقي وانما مقتطفات ما يكتبه كتاب محسوبين على الشيعة يعيش منهم في العراق ومنهم من يعيش خارجه. لا أنكر ان بعض من يكتب ليس عدوا للعملية السياسية وانما لهم تاريخ نضالي وطني ولكن تهجمهم المستمر على خصومهم داخل الحكومة العراقية أصبح يشوه الموقف السياسي العراقي ويعطي صورة سيئة عن الوضع السياسي العراقي يستخدمها أعداء العراق في الداخل والخارج ورقة ضد الحكومة العراقية المنتخبة.

لقد أصبحنا في مشكلة كبيرة ليس امام أعداء العملية السياسية وانما امام المواطن العربي والاجنبي ايضا. نحن نقول ان النظام في العراق نظام ديمقراطي يشترك فيه جميع مكونات الشعب العراقي ويخرج علينا كاتب محسوب على الشيعة يوصف النظام بالطائفي يهمن عليه المعممين والروزخونية . نقول ان جميع الأحزاب الشيعية لها تاريخ نضالي عريق وشهداء أسماءهم تملا مجلدات وإذا بكاتب يكتب ان من يحكم العراق اشخاص جاءوا من خارجه ولا علاقة لهم بهموم الوطن. ونقول ان الفساد الإداري والمالي ما هو الا نتيجة من نتائج الإرهاب ويأتي كاتب يقول ان الفساد المالي والإداري ما هو الا انتاج الفئة الحاكمة لتغرق البلاد بالفقر والحرمان. ونقول ان الإرهاب هو الذي عطل الحياة في العراق وإذا بكاتب يقول ان الفساد هو الذي خلق الإرهاب خدمة لبقاء القادة الفاسدين. لقد أصبح أعداء العملية السياسية لا يحتاجون العناء للبحث عن اية قرآنية تدعم اكاذيبهم ضد العملية السياسية وانما يأخذونها جاهزة من مقالات بعض الكتاب الذين أصبحوا يستعملون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأحاديث اهل البيت التي تحث على عدم الفساد او الظلم والحيف.

هؤلاء الكتاب بقصد او غير قصد يريدون ان يقولوا للعالم ان الشيعة لا يصلحون الا للنوح واللطم وكان أحرى بصدام حسين تركهم يلطمون ويطبرون حزنا لقتل الحسين بن علي. الشيعة جهلة في السياسة والدين ولهذا السبب اغلق العالم العربي والإسلامي الأبواب بوجوههم. الشيعة لا يليق بهم الا يكونوا معارضة مصيرهم السجن والاعدام. هؤلاء الكتاب نسوا ان الشيعة ناس احرار لم يقبلوا بالذل والعار وبذلك أصبحت السجون بيوتهم والقتل عادة لهم. هؤلاء الكتاب نسوا ان الشيعة هم من حفظ اللغة العربية وطوروها وهم من نبغ بالعلوم الإسلامية والعلمية , وهم من أسس الأحزاب المعارضة منذ قبض الرسول الأعظم الى يومنا هذا .

العملية السياسية لا تخلو من مطبات وسلبيات ولكن تقويمها لا يأتي من خلال اتهامات اشخاص وكتل سياسية بشتى أنواع الاتهامات . اصبح هنالك كتاب من الشيعة اختصاصهم كتابة المقالات لتسقيط المجلس الإسلامي الأعلى وقائده بشتى أنواع التهم , وأصبحت مجموعة شيعية أخرى اختصاصها الصاق التهم بالكتلة الصدرية , والأخرى بحزب الدعوة , والأخرى ضد كتلة الإصلاح والفضيلة .بكلام اخر , اصبح القراء لا يجدون سياسيا شيعيا بدون تهمة او فجور . كيف تتحدث عن العملية السياسية في العراق مع مواطن عربي وكاتب عراقي يقول ان الظلم في العراق اصبح اكثر من ظلم فرعون و يرد موجة هجرة الشباب العراقي بسبب " ظلم اهل الدار الذين لا يملكون من الغيرة والروح الوطنية شيء" , واخر يقول " بعد اكثر من عقد من الزمن اثبتت الحكومات المتعاقبة ذات المسحة الاسلاموية والمحاصصاتية انها لا تحمل في حقائبها أي مشروع للإصلاح والتنمية والنهضة الحضارية , بل اثبت العكس انها حكومات متخصصة في الفساد الإداري والمالي وسرقة المال العام". لقد أصبح الإرهاب في العراق وجرائم داعش في العراق لا يشكل اهتماما كبيرا لهؤلاء الكتاب بقدر تسقيط الدولة والحكومة. بالحقيقة أصبحت جرائم داعش واعوانه في الخانة الأخيرة من اهتماماتهم . هذا ما يقوله بعض الكتاب من الشيعة يوميا ولو جمعنا ما يكتبون من تسقيط لشهر واحد لاحتجنا الى مجالدات ضخمة. لقد دمر الشيعة النظام التعليمي والجامعي في العراق , و دمروا النظام الصحي ,ودمروا الوحدة العراقية, وخربوا الاقتصاد الوطني ودمروا قيمة الدينار العراقي . كما ذكرت سابقا , هؤلاء الكتاب لم يتركوا لداعش وانصار داعش بابا لانتقادات العملية السياسية الا وطرقوها . يؤلم القلب. أقول ما ضرهم لو استخدموا اقلامهم لتهذيب العملية السياسية وتقويمها وبالطرق الحضارية ؟ والله لا ادافع عن العملية السياسية في العراق لان عائلتي كانت من المتضررين من النظام السابق ولكن خوفي على العملية السياسية من الانهيار بسبب أقلام هؤلاء الكتاب و خوفي ان يحل محل النظام القائم نظام دكتاتوري معلب وجاهز ينتظر ساعة الصفر و تذهب دماء اكثر من مليون ضحية إرهاب هدرا و بعدها الطمر في السجون و الترحيل الى الهند.

لقد وصلت الكتابات التحريضية والتشكيكية حتى بشهادة الدكتوراه الذي يحملها السيد حيدر العبادي. أحد من كتب بهذا الخصوص يشك بقدرة السيد العبادي في حصوله شهادة الماجستير والدكتوراه في موضوع الهندسة الكهربائية والالكترونية بفترة خمسة سنوات. ويعتبر حصول على شهادتين في خمسة سنوات من جامعة بريطانية مرموقة عمل عبقري لا يمتلكها السيد العبادي ويريد ان يعرف هذا الكاتب ما هو عنوان اطروحته , ومن هي اللجنة المناقشة , وكيف كتب الدكتور اطروحته باللغة الإنكليزية . ثم يستنتج الكاتب " لا بد ان جامعة مانشستر كانت تعلم ان العبادي سيصبح رئيس وزراء ولهذا قدمت له استثناء من كل شيء ...لتقديم له شهادتي الماجستير والدكتوراه على طبق من ذهب". السيد العبادي حصل على الدكتوراه عام 1980 واصبح رئيس للوزراء عام 2014 , الأخ الكاتب يريد ان يقنعنا ان الإنكليز هيأوا السيد العبادي ليكون رئيسا مجلس الوزراء قبل الحرب العراقية الإيرانية . ولله في خلقه شؤون. ارحمونا يا ناس , يرحمكم الله . خافوا الله. كونوا مع الصادقين لان الله جعل منزلة الصادقين مع من جاهد بالمال والنفس.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36465
Total : 101