Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفيل في الغرفة العراقية
الأربعاء, أيلول 14, 2016
عبد الحميد الصائح

Elephant in the room   ومعناها بالعربية (فيل في الغرفة) ،وهي عبارة يستخدمها الانكليز وشعوب اخرى للتعبير عن  (حقيقة واضحة يتم تجاهلها) ، او مشكلة تتفاقم بسبب عدم معالجتها ، أو خطر حقيقي حاصل ولا أحد يريد التحدث فيه.  
لقد كتبتُ عن هذا الموضوع بالضبط في شهر اوكتوبر تشرين اول عام 2003 ونشرته في صحيفة الزمان الغرّاء ضمن  عمود صحفي يومي لي على صفحاتها آنذاك، وعلى صفحتي في الحوار المتمدن بتاريخ 25/10/2003 . وهو ما  أعرضه اليوم ثانية  للقراءة هنا أو على الرابط القديم من باب (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) منبها الى كلمة (يخشى) و(س) المستقبل في ماكتبت،  لتضيفوا من عدنياتكم كمْ فيل جديد دخل الغرفة َالعراقية منذ ذلك الحين حتى اليوم؟ .   .
  تشير هذه العبارة – المثـل  إلى  وصف العائق الذي يعرقل أية حلول، ويصنع أو يضخم أية أزمة على الصعيد الشخصي العائلي او الوطني أو الدولي ،ومحظوظ من يكون فيله اقلَّ حجماً ، لتتنفس حياته ، وينفّس عن مختنقاته ، وعليه تتنوع  تعاريف – فيل الغرفة - حسب نوع العائق ، وحسب حجم الازمة والحاجة والاهداف  فيما اذا كانت حربا للاستقلال أو تنظيما للمصروف اليومي ، مرة يكون الفيل  سلوك رب الاسرة  أو أحد أفرادها، ومرة يكون شحة اقتصاد الدولة، ومرة يكون الصحة، ومرة يكون الخوف، أوالفقر او الفساد او الحياء ( المستحة) ومرة يكون النفاق،  ومرة يكون  النفط نفسه حين يتحول من طائر في سماء الوطن الى فيلٍ جبّار في أضيق غُرَفِهْ ،ومرة يكون الدين اذا قُرئت نصوصُهُ بالمقلوب ، وأغلب الأحيان وربما دائما في محيطنا العربي السياسي يكون الحاكم ونظام الحكم هو الفيل الأعظم حفظه الله ورعاه .
 امتياز العراق اليوم عن كل العالم ان هناك أكثر من فيل واحد  في الغرفة ، لم نترك دعاء الا وابتلهنا به الى الله ، ولم تبق شكوى الا وشكوناها له ، أملاً في خلاصنا من هذه الفيلة او في الاقل الحد من تناسلها ، فبعد خلاص البلاد من  فيل النظام السابق ومجيء فيل الاحتلال  ، (يخشى)  من ولادة  فيلة أخرى، ليتحسر العراقيون على فيل واحد يرفس ماشاء له بدل جوقةٍ من الفيلة مختلفة في الأهداف والأساليب، فيلة من نوع ،  الارهاب والطائفية  والسلاح خارج سلطة الدولة والتدخل الخارجي ، والعمالة  ،  واعادة انتاج الديكتاتورية ، فيلة تخرج من رماد النظام نفسه لتلتحق بفيلة قادمة من الخارج لاتعرف عن العراق شيئا ، معبّاةً بالانتقام ، لاترى البلاد  سوى ساحة وصحراء سياسية لتصفية الحسابات وعقائد القتل العمياء ، والتفسيرات المظلمة الضيقة للحرية والكفاح والمقاومة الشريفة وغير الشريفة.
هذه الفيلة وغيرها  هي التي (سَ) تُحرق ما تبقى من العراق ، وهي التي (سَ) تجعل من العراقيين الآمنين يواصلون الفرجة على دمائهم بعد ان انتقلت سجون النظام السابق السرية والقتل الغامض والمخفي لتصبح سجونا معلنة وميادين للقتل في وضح النهار  ،وبعد ان تحوّلَ الخوف من خشية جهة واحدة هي النظام واجهزته الى خوف من أطراف لاحصر لها. اذا ضَرب هؤلاء سقط ضحايا أبرياء،  وإذا ردّ اولئك سقط ضحايا أبرياء كذلك.وبين هذا وذاك يخفتُ نور المستقبل ويتحسر المتفائلون على طيورالحرية والسلام وهي تختنق وسط الرمال والعواصف التي  تزفرها الفيَلةُ الهائجةُ الآن على الساحة العراقية.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43207
Total : 101