Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شفافية الفساد في بلاد النهرين
الجمعة, كانون الأول 14, 2012
باقر العراقي

كنت أتردد على محل لبيع المواد الغذائية ،لأبتاع منه يوميا ما يملى عليَ من لوائح البيت ، فأصبحت صديقا للعمال وصاحب المحل ، في أحدى المرات بادرني احد العمال وقال أتعرف يا صديقي لماذا يستخدم صاحب المحل أكياس نايلون شفافة وغير ملونه ليضع فيها ما يشتريه منه الزبائن ، أجبته مستغربا كلا ، قال حتى نرى ما يوضع بداخل الكيس فلا يتجرأ احد على السرقة . مرة أخرى تأتي منظمة الشفافية العالمية لتضع العراق على رأس بلدان العالم ومن الأوائل في الفساد المالي والإداري ، وسط اعتراضات من الحكومة وتقاذفات سياسيه إلى تلك الجهة وهذا المسئول ، فبعد أن كان في المركز الثامن من الخلف في عام 2011 من أصل 182 دوله ، جاء عام 2012 ليضعنا عند الرقم 169 من 174 دولة لنتقدم إلى المركز السادس في الدول الأكثر فسادا ، فهل أصبح العراق يقارن بالصومال والسودان وأفغانستان ، وهل بسبب ميزانيته التي تعادل ميزانيات عده دول والتي لا تغني ولاتسمن الفقراء والمساكين ليوضع في ذيل القائمة ؟؟؟؟ ولأني تعلمت تعريف مبدأ الشفافية من ذلك العامل العراقي الفقير والذي لا يقرأ ولا يكتب وهو بالتأكيد احد ضحايا الفساد الفتاك ، بإمكاننا تعريف مبدأ الشفافية بالنسبة للمسئول وهي أن يحمل حاجياته بكيس نايلون شفاف حتى يراه الجميع ، وحتى يبرأ نفسه أمام الشعب ،ويدع التبرج والتزويق للآخرين ، ولكن هل يكفي ذلك ؟؟ بالتأكيد لا . لماذا لا تظهر للعلن أغلب اللجان الحقيقية الخاصة بقضايا فساد ملياريه بل كل قضايا الفساد الكبيرة ماعدا تلك التي تخص موظفين صغار تعودوا على سخاء المواطن العراقي الكريم أو قد لا تتعدى سرقاتهم الخطأ الإداري ؟ لماذا كثرت فضائح وزارة التجارة المالية والإدارية ؟ ولماذا وافق وساند كبار مسئولي الدولة العراقية وزارة الكهرباء على شراء محطات كهرباء ملياريه لتترك لحد الآن ولعدة سنوات مع دبابات حرب الخليج الثانية المتهرئة في صحراء البصرة ؟ ولماذا صفقة الأسلحة الروسية تنبعث منها روائح لا يتقبلها حتى الفاسدون أنفسهم ؟ لماذا هذا التعامل القسري والغير مقبول من فقراء الشعب مع البطاقة التموينية المسكينة ؟ ولو عددنا لطال بنا المقام ولا أريد أن أثقل عليكم سادتي القراء لأن الفساد شفاف جدا في عراق الرافدين ، ويراه البائسون رغما عن أنوفهم المغلقة من رائحته المنتنة ،وفي المساء يسمعون الشتائم والصياح والتبرير من على شاشات القنوات التلفزيونية وأمام الكل ( إن تكلمت عن فسادي ، سأفضحك ) وينجح جميع الفاسدين في التبرير لأن المواطن العراقي (حباب) وينسى ويغفر للمسيء ليعود وينتخب المفسدين من جديد ، وكما يقولون الظلم يحيا بالسكوت ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4349
Total : 101