لسنة بحاجة ماسة في الظرف الحالي وما بعده الى مرجعية موحدة في العراق ستعمل اوﻻ وآخرا على توحيد ووحدة القرار العراقي والصف السني خصوصا ان الجهة المقابلة وحدت أمرها وعزمت على ان تظهر موحدة.
ولعل هنالك من يقول أن ثمة اشكاﻻت بين هذه الأطراف المتعددة، وﻻ يمكن اغفالها وانا اكتب المقال يزيد يقيني بهذه الحقيقة التي لا يمكن تركها بيسر؛ وهل عدم التوافق مركب بحيث لا نستطيع التوفيق او يستطيعوا هم واعني بهم علماء العراق الذين عرفوا بالحكمة والشجاعة والصبر ان يتوافقوا؟!
كثرت الواجهات فأشكلت على الجمهور المسميات، ومن هي اولى باﻻتباع من غيرها. فمجلس علماء العراق المؤسسة وعبد الملك السعدي ورافع الرفاعي وغيرهم ممن يحبون الصدارة، هؤﻻء بمجملهم من ذكرنا ومن لم نذكر يدعون انهم يمثلون جمهورا واسعاً من اهل السنة، ولكن ليس الجمهور اﻻكبر ﻻن الفردية الطاغية في العمل اﻻسﻻمي تطفى عاى السلوك العام المنتهج من المؤسسة واﻻفراد.
المزيد من الشخصيات لم يكن حالة صحية، وتتحول أحياناً الى ميدان منافسة واستعراض عضﻻت ليس اﻻ، الجهد المركز كيف يستطيع اهل الحل والعقد ان ينظموا العمل وان يخرجوا بواجهة واحدة تجمع ﻻ تفرق، وكان المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة واﻻفتاء.
المجمع تأسس قبل اربع سنوات من اﻻن وقام عليه ثلة من العلماء والدعاة والفقهاء الذين يشار لهم بالبنان لعلمهم الواسع الشامل، فلا احد ينكر فضل العلامة الشيخ الدكتور احمد حسن الطه السامرائي الذي يعتبر حجة في الفقه الحنفي، ومن ﻻ يعرف علامة اﻻنبار الشيخ الدكتور محمود عبد العزيز العاني وفضله الذي يعرفه القاصي والداني، والشيخ العلامة العامل حسين غازي السامرائي الذي يملك علم العلماء وحكمتهم وروح الشباب وحيويتها، وغيرهم كثير لكن هؤﻻء يشار اليهم.
الرمزية المهمة وجود هذه المرجعية الدينية في جامع اﻻمام اﻻعظم ابي حنيفة النعمان رضي الله عنه لما له من اثر في نفوي اهل اﻻعظمية واهل بغداد بل والعراق عامة.
المرجعية الدينية بانتظار حسم قانونها الذي تمت قراءته قراءة اولى في الدورة السابقة لمجلس النواب ومن ثم اﻻعتراف بها لبس بغيرها، ﻻن امامها مشاريع مهمة وقضايا شائكة ينبغي ان تقول الكلمة الفصل في كل القضايا المستجدة على الساحة العراقية والعربية واﻻسﻻمية وما اكثرها..
مما يضفي شرعية للمجمع زيارات متعددة قام بها رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري للمجمع وتصريحه في ذلك..
على ضرورة دعم المؤسسات العلمية كونها تمثل إحدى أهم ركائز المجتمع العراقي ومنبرا للوحدة الوطنية والتلاحم بين أطياف الشعب العراقي.
والثناء على الدور الايجابي الكبير الذي يقوم به المجمع الفقهي في محاربة الفتنة وتوحيد الصفوف بين أطياف الشعب العراقي، والتأكيد على ضرورة دعم هكذا افكار وطروحات.
وفي لقاء مهم اجراه الجبوري في زيارة للمجمع قال: ان المجمع الفقهي العراقي يمثل بالنسبة لنا المرجعية التي ينبغي ان نبحث معها تفاصيل الوضع الإنساني والوضع السياسي والأمني.
ان مثل المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة والافتاء بما يمتلكه من مؤهلات جدير ان يكون المرجعية الوحيدة لاهل السنة وهو قادر على الانفتاح على الشخصيات الدينية الاخرى وتم مفاتحة معظمها بغية الانضمام للمجمع والعمل بروح الفريق الواحد لانقاذ العراق مما يعيش. وان التشتت والتشرذم لن يأتي بخير على العراق واهله
مقالات اخرى للكاتب
