Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ليس ضروريا أن يلتقيا
الخميس, كانون الثاني 15, 2015
سمير عطا الله

بعض «الكليشيهات» اهترأت من كثرة الاستعمال عند الذين لا يعرفون من الكتابة سوى النقل، كما يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل. ومن قبيل الاضطرار والطارئ، أعود إلى قول روديارد كبلنغ «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا». وليس من الضروري أبدا أن يلتقيا، ولا أن ينصهرا. ولكن من الضروري، للاثنين، ألا يبقيا على صدام دائم يهز سطح الكوكب. ولكي نقترب من هذا الانسجام يجب أن نتبادل ركائز العلاقة، وأولاها الاحترام المتبادل للجوهري عند الفريقين.

لا الغرب يسيء إلى حرية المعتقد، ولا الشرق يسيء إلى حرية التعبير. لا الغرب يعامل حرية التعبير على أنها حرية الإساءة، ولا الشرق يعامل القانون على أنه رشاش يحمله أي محكوم سابق. لا ازدواجية في الأمر. لا يمكن أن نطلب من الإرهاب احترام معتقدات الإيزيديين وحقوقهم كمواطنين، وألا نطلب من رسامي الكاريكاتير احترام مشاعر المسلمين حول العالم، خصوصا الأكثرية الساحقة، المتميزة بالعقل والإيمان ومفهوم الرسالة.

تحدي المشاعر عجرفة لا ضرورة لها ولا مكان. فحوار الحضارات لا يتقبل المستويات المهينة لأحد. وفي فرنسا نفسها أبواب حوار كثيرة، شرَّعها المفكرون والمصلحون والمستشرقون والعاملون، من أجل عالم أكثر تسامحا وتقبلا للآخر. وآخر معرض في «معهد العالم العربي» كان عن مكة. لكن المتطرفين من كل طرف لا يلقون بالا إلى كل ما هو إيجابي وانفتاحي وعقلاني. إنهم يهدفون إلى العكس تماما. لأن التطرف لا يستطيع أن يعيش في مناخ صحّي ومتعافٍ.

الحرية أيضا تقوم على القانون. وإذا كان القانون الفرنسي يحظر الإساءة إلى الأفراد، فالأحرى أن يمنعها عن المعتقدات. كما أن القانون، في كل مكان، يحظر الإساءة إلى العلاقات بين الأمم. المؤسف أن هذا أمر يطلب من أهل القانون وليس من أصحاب الجريمة التي لا شيء، لا شيء، على الإطلاق يبررها أو يسوِّغ همجيتها.

أمام مجزرة «شارلي إيبدو» مفترقان: إما أن تأخذ الشرق والغرب إلى الصدام الذي يريده التطرف، وإما أن توقظهما إلى مدى أهمية الحوار وعجلته. الفريق الأول لا مسؤولية له، لأنه يعيش في الظلام وينمو في العتم، لكن المسؤولية الكبرى على فريق العقل والسعة وثقافة الحياة.

رفض فرنسوا هولاند أن يدعو اليمين المتطرف إلى تظاهرة باريس، على الرغم من نسبة تمثيله الشعبي. وعادت أنجيلا ميركل إلى برلين لترأس تظاهرة تدعو الناس إلى التعقُّل والهدوء. لكن مسؤولية الزعامة ليست فقط في أيام الهدوء والهناء. الزعامة والحكمة للأيام الشديدة الصعوبة والوعورة.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36543
Total : 101