Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حب قصير مر كلمح البصر
الأربعاء, نيسان 15, 2015
شاكر العاني

 

 

كنت يومها اعمل في شرطة الكوفة مشدود الفكر والوجدان لاربعة اتجاهات

 

الأول : الوظيفة التي احصل منها على راتب مكنني من فتح بيت امي سيدته واحقق امنيتها في ان اكون انا ابنها الوحيد الشجرة التي تستظل بظلها  وهذا ما علي التضحية من اجله بأي طموح ولكن دوافع اجتماعية ورغبات انسانية اخرى تشدني اليها منها الثاني : الرغبة في الزواج وقد بلغت من العمر 28 سنة ووجداني مشدود الى بيت بين اسرتي وبينه صلات مصاهرة يوم كانت هي طفلة وكنت انا على اول مدارج الصبا ولكن الايام جعلت الفارق الاجتماعي , موقعي الوضيفي واسعا لان وضيفتي (مفوض شرطة) كنا نصفها خانة الشواذي لان من يدخلها لاسبيل له الخروج منها الا التقاعد او الموت وبلغت اسرتها من الغنى ما جعلني اتردد في الوصول الى ذلك البيت بمطلبي الصريح هو انني اريد الزواج من ابنتهم ولكن كان بيدي ما يمكنني الخروج من خانت الشواذي .الثالث : حصلت اثناء عملي في شرطة العمارة بالمراسلة على شهادة متروكليشن (mtrocoalishin)شجعني الحصول عليها القنصل البريطاني  في العمارة (M.Brekly) الذي اديت له واجب رسمي عندما كان في رحلة صيد مع زوجته في جزيرة الطيب التي مر ذكرها في كلمة سابقة بل وسهل لي الحصول على برنامجها الدراسي . وهذه الشهادة تؤهلني الدراسة في أي جامعة برطانية وهذا يجعل خروجي من هذه الخانة بثمن باهض وهو قلع الشجرة التي تستضل بها امي ولا اضمن الحصول على طريق يوصلني الى بيت تلك التي اتمنا الزواج منها .

 

 الرابع : مواصلة دراسة في كلية الحقوق وهذا وان كان فيه امل للخروج من تلك الخانة ولكنه كان مقبولا منها ولكنه ايضا غير مضمون لان ما سيأتي بعد الدراسة مجهولا .ولكن للمقادير احكامها سأتي اليها في اخر هذه الكلمة بعد ان انتهي من حكاية الحب القصير .وصلتني عدة شكاوى من سكان الريف الذي حول مدينة الكوفة الشوافع و البحداري يشكون من جماعة بدو حلت عليهم اذوا مزروعاتهم بكثرة اغنامهم وابلهم وخيولهم وحتى نخيلهم خرجت بأمر من مدير الناحية الذي ترك لي حرية اختيار طريقة اخراجهم ورسمت في ذهني تلك اليلة ما سأفعله واستبعدت الحق القانوني وانما اجرب العرف والعادات .وفي صباح اليوم التالي كنت في خيمة رئيس (الفريج) = الفريق الذين هم اقل من العشيرة ولهم تسمية اخرى (الفخذ) واتفقت معه على خطة يخرج بها وفريجه الى البادية ووافق عليها .خرجت من خيمته وجدته مشدود البدن والنظر الى فتاة تنفض (شف) = بطانية امام (صهوة) = خيمة شعر صغير . وفعلا شد نظري ونفسي الى الاتجاه الذي كان ينظر اليه صاحبي واذا انا امام فتات ذات قوام ووجه لكنه (عبوس) ضفائر شعرها مدلات على صدرها يزيد من بروزيه وربما كنت مخطأ في تقدير جمالها لاني في تلك المدينة المقدسة كنت بعيد عن التماس بالجنس الاخر ولا ادري كيف تجرأت وسألت صاحبي .هل تزوجني هذه الفتاة ؟ اجاب :انها شموس وتعني الفرس التي تنفر من الحصان وبدون ارادة تركته واتجهت نحو تلك الصهوة وجدت فيها رجلا مسنا متكئا على وسادة عالية سلمت ورد علي السلام ونهض قلت بكل ثقة هل تزوجني ابنتك هذه وانا من اصول بدوية ؟

 

نهض واصر على جلوسي الى جانبه ودار حديث بعيد عن الخطبة وعن الزواج واخيرا قال ان هذا الرجل واشار بيده الى رئيس الفريج انه متزوج من امرأتين وانا لا اقبل ان تتزوج ابنتي الا من تقبله . اذن فأن عبوس وجه البنت كان رفضت لرئيس الفريج ودعت الرجل وكانت الفتاة قد اختفت .

 

عدت الى امي رأساً وحكيت لها ما جرى بشان تلك البدوية ولكن والدتي فاجأتني بل رفض وقالت ان زوجة ابوك الثالثة بدوية ولكنها لم تطق معيشة المدينة وطلقها وعادت الى باديتها بعد اقل من سنة وبال مناسبة فان امي هي الرابع من زوجات ابي تزوجهن لابطر ولكن هكذا كانت متطلبات الحياة في تلك السنين .رتبت مع شرطة النجف مرور قافلة تلك الحبيبة وذهبوا الى باديتهم وكنت اجلس على جسر الكوفة الخشبي الذي مروا عليه ولكن للظلام الذي كان على الجسر لم اتببين على اية ناقة قد مرت تلك الحبيبة.قلت ان للاقدار احكامها بعد اشهر توفي اخي الاكبر عميد الاسرة وترك زوجتين وخمسة ابناء بنين وبنات لاني وصياً عليهم وهذا ما القى بطموحاتي كلها خارج تفكيري الا بطموح واحد هو الوصول بهم الى شاطى السلام وصلت بهم الحمدالله وتزوجت من سميتها ام البنين لم يسبق لي معها نظرة غير عابرة ولا قرابة ولا مصــــاهرة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39509
Total : 101