Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
معركة الأنبار
الأربعاء, نيسان 15, 2015
ناجي الزبيدي

 

الانبار منطقة شاسعة مترامية الاطراف تشكل مساحتها ثلث مساحة العراق، وهي اول محافظة تدخلها عصابات داعش وتستقر في اكبر اقضيتها(قضاء الفلوجة) وذلك لوجود حواضن من السكان المحليين،استقبلتهم واحتضنتهم، والفلوجة اكبر اقضية الانباروعدد سكانها يتجاوز الـ 700 الف نسمة ،وتمتاز بموقع ستراتيجي مهم وذلك لقربها من العاصمة بغداد (60 كيلومتراً) وسيطرتها على الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسوريا .ظلت الفلوجة عصية على القوات الامنية،وابناء عشائر الانبار الرافضين لداعش، بالرغم من محاولات الجيش لاكثر من مرة اقتحامها، الا ان المحاولات باءت بالفشل. سيطرت عصابات داعش على اكثر من 75 بالمئة من الانبارواحتلت اقضية مهمة فيها كالرطبة والقائم وعنه وراوة وهيت بالاضافة الى الفلوجة، وهذه المساحة الشاسعة تشكل العمق الستراتيجي لداعش مع سوريا.

تستعد القوات الامنية العراقية، بمساندة المقاتلين من ابناء عشائر الانبار لتطهير المحافظة من عصابات داعش، بعد ان تمكنت من تحرير تكريت وطرده منها بمساندة ابطال الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية. فاستعادة الانبار تختلف عن تكريت، القوات الامنية تسيطر على 60 بالمئة من صلاح الدين قبل تحريرها، بينما يحتل داعش اكثر من 75 بالمئة من الانبار، والصعوبات هنا اكثر والقتال سيكون اشرس، لوجود مساحات شاسعة تحت سيطرة الدواعش، وكذلك السيطرة على طرق الامدادات من العمق السوري، والطرق المؤدية الى الانبار، وعلى ضفاف الانهار،بالاضافة الى وجود  ضباط كبار من ضباط الجيش السابق في قياداته.

عشائر الانبار ليس لها ثقة بالقوات الامنية النظامية،فكيف تثق بقوات شبه نظامية (الحشد الشعبي) على الرغم من افضاء الشرعية الرسمية لهذه القوات وربطها بالقائد العام للقوات المسلحة، الامر الاخر ان العشائر تريد ضمانات من الجيش والقوات الامنية بعدم التعرض لهم مستقبلا كي تتعاون معهم، وهذا الخيار بعيد في الوقت الحاضر لحصول تعاون بين عشائر صلاح الدين والحشد الشعبي في معارك تحرير تكريت. ابناء العشائر السنية في الانبار تقاتل عصابات داعش باساليب واسلحة بدائية، وبدون اسناد مدفعي او صاروخي او اسلحة ثقيلة، ويعتمدون في احيان كثيرة على حفر الخنادق او عمل سواتر ترابية في المناطق التي يواجهون فيها داعش.

واذا ما اريد النجاح لمعركة الانباروالحاق هزيمة حقيقية بالعدو،على القوات الامنية وابناء العشائرالسيطرة على الطرق التي تربط الصحراء الغربية والحدود السورية، ومنع تدفق المقاتلين والامدادات من الجانب السوري، ومراقبة الحدود مراقبة مستمرة بواسطة طيران التحالف و القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطائرات بدون طيار، هذا من جهة ومن جهة اخرى يجب ان ترضخ عشائر الانبار وتتعاون مع قوات الحشد الشعبي نظرا لشجاعة مقاتليهم وتدريبهم الراقي،وامتلاكهم اسلحة حديثة وثقيلة ضمان لكسب المعركة وتحرير محافظتهم.اكد شيوخ عشائر الانبار المناهضة لداعش، ان عمليات التحرير الكبرى لم تبدأ بعد،وان حملة عسكرية انطلقت الاربعاء 8 نيسان الجاري لتطهير مناطق السجارية والفلاحات، حيث حققت القوات الامنية مسنودة بمقاتلي عشائر الانبار نجاحات مهمة،وان عملية تسليح ابناء العشائر بدات بالفعل في قاعدة الحبانية،وستسلح عشائر اخرى في قاعدة عين الاسد.

لاتخلو معركة الانبار من صعوبات ومعوقات فعصابات داعش تسيطر على مساحات شاسعة من المحافظة، وتشكل صحراء الانبار العمق الستراييجي للارهابيين الذي يمتد داخل العمق السوري. وهناك امدادات لوجستية كثيرة من الاسلحة والذخائر والوقود والمؤن تتدفق من ثلاث دول هي سوريا والاردن والسعودية،تمكنها من ادامة فعالياتها القتالية باريحية فائقة.

ستكون معركة الانبار معركة قوية وشرسة ومؤثرة، اذا ما اشترك فيها ابناء عشائر الانبار الرافضة لهذه العصابات باسناد فصائل من الحشد الشعبي، لقد راهن الاعداء وشيوخ الفنادق الفارهة كثيرا على سقوط الانبار،كي تصبح داعش على اعتاب بغداد، ولكي يجعلوا تحرير الموصل امرا مستبعدا، الا ان المعطيات التي تجري على الارض تقول العكس، وسيندحر داعش في الانبار كما اندحر في تكريت وستشهد الايام القادمة تحرير الانبار.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39508
Total : 101