Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فتاوى.. حسب الطلب!
الخميس, أيار 15, 2014
سالم مشكور

من بغداد الى دمشق مرورا بتونس وطرابلس الغرب ومصر ، تنقلت الفتاوى السياسية خلال السنوات الماضية لتشيع ، باسم الدين ، القتل والدمار والوحشية بأبشع صورها ، ولترسم صورة مليئة بالهمجية لدين رسالته المحبة والتسامح والبناء . وراء تلك الفتاوى ، مشاريع سياسية ، دأب راسموها ومنفذوها على إستخدام الدين ورجاله ،وسيلة لخداع وتجنيد قطعان المغفلين الذين جمّدوا عقولهم وضمائرهم وتحولوا مطايا بيد تجار الدين . فتاوى بالعشرات أصدرها هؤلاء بتكفير المسلمين والدعوة الى قتلهم باسم الله والدين وبعناوين الجهاد، أغلبها صدرت من أرض الحرمين الشريفين ، تحت سمع وصمت الحكم الرسمي ، بل وبتحريك من بعض أجهزته . 
اليوم بتنا نسمع من ذات الابواق الكريهة فتاوى تحرّم القتال في ذات المناطق التي أفتوا لهم سابقا بـ"الجهاد" فيها. وكما كانوا يستخدمون الروايات في تبرير فتاوى القتل السابقة ، لم تعجز كتبهم المليئة بالروايات الموضوعة عن سرد ما يفيد منها الان بتحريم هذا القتال . بالامس كنت أشاهد مقابلة تلفزيونية لاحد شيوخ الضلالة وهو يبرهن بالادلة الشرعية حرمة قتال الحاكم في سوريا مثبتنا أنه حاكم لم يحارب الشعائر ولم يمنع الدين . هكذا وبكل بساطة يكفّرون ثم يمنحون صفة الاسلام لذات الاشخاص أو الجهات . وبين التكفير والأسلمة تراق دماء عشرات الالاف من السوريين ، بهذه الفتاوى دون أن يبرر أحد من هؤلاء سبب هذا التبدل . 
السياسات تتغير ، فتتغير الفتاوى ، حرام الامس يصبح حلالا أو بالعكس، وكافر الامس الذي تم تجنيد قطعان البهائم من أصقاع الارض لقتاله ، يصبح مسلما لا يجوز الخروج عليه ، مع أنه هو ذاته ، لم يكفر سابقا ، ولا هو أعلن إسلامه الان .
نفس الجوقة العرعورية التي كانت تصرخ داعية الى الجهاد ، تتبارى اليوم في الحديث عن حرمة قتال المسلم . كل ما في الامر ان السياسة السعودية تغيرت ، أو بالاحرى ، تغيّر الدور السعودي في المنطقة ولم يعد مسموحا لها المساهمة في إدارة القتل في سوريا ، فيما يركز آخرون ، في دورتهم الفتوائية الجديدة ، على تحريم قتال السعوديين في البلدان الاخرى ، وكانهم يقولون ان فتاواهم السابقة تبقى سارية على غير السعوديين . كما أن إقتصار تحريم القتال في الساحة السورية ، يعني ضمنا ان إرتكاب جرائم القتل الجماعي والفردي في ساحات أخرى كالعراق ومصر وليبيا ، ما زال يصنف في خانة "الجهاد" . فالسياسة التي توجّه هؤلاء لم تتغير في هذه البلدان ، وبالتالي فان "الموقف الشرعي" . لم يتغير .
الفتوى الدينية ، طالما كانت أداة بيد السياسيين ، تخدم مشاريعهم وخططهم ، في مجتمعات فطرية ، ما زال أغلب أفرادها يرون في رجل الدين ممثلا لله ، كلامه كلام الله ، ومخالفته معصية لاوامر الله . في ستينيات القرن الماضي اراد عبد الناصر مغازلة المعارضة الدينية الايرانية ضد نظام الشاه ، فأوعز الى الازهر بالاعتراف بالمذهب الامامي الجعفري وتدريسه في جامعته كما أنشئ دار التقريب بين المذاهب في القاهرة . وفي المراحل اللاحقة وبعد وصول رجال الدين الايرانيين الى السلطة كانت السياسة المصرية على تناقض معهم ، فاوقف تدريس المذهب الشيعي وأغلق دار التقريب ، وبات الانتماء الى المذهب الشيعي جريمة يعاقب عليها .
كثير من رجال الدين، يساهمون في تحويل الدين الى أداة سياسية ، ونجاحهم في هذا يعود الى تفشي الجهل وضعف الوعي ، وتجميد العقل لدى قطاعات واسعة من الناس ، الامر الذي يحوّلهم الى أدوات للقتل والجريمة خدمة لسياسات دول وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46176
Total : 101