Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل تجرؤ روسيا على ضرب قطر بالصواريخ ؟
الخميس, تشرين الأول 15, 2015
عماد آل جلال

 

سربت المخابرات الأميركية مؤخرا تقريرا خطيرا عن قيام قطر بإرسال 2000 صاروخ من نوع ستينغر أرض جو الى سورية عن طريق تركيا لدعم موقف داعش والمنظمات الأرهابية في مواجهة الطائرات الحربية الروسية، ويبدو أن تسريب مثل هذه التقارير السرية يراد منها خلط الأوراق تارة وفضح المستور تارة أخرى.

 

نصح التقرير الادارة الأميركية بالضغط على تركيا بعدم تسليم الصواريخ الى الفصائل المسلحة في سورية وأعادتها الى قطر، وهو ما تم حقا كما يفهم من مضمون التقرير ذلك لإن القيادة الروسية علمت بالأمر وقبل أن يحدث المحذور قامت بأستخدام بوارجها في بحر قزوين لضرب أهداف محددة في سورية على بعد أكثر من الف وخمسمائة كيلو متر مربع فيما كان بأمكان الطائرات الحربية الروسية الموجودة في قواعد داخل سورية القيام بالمهمة.

 

ويحلل التقرير إستخدام موسكو صواريخ عابرة للقارات لضرب أهداف داعش في سورية بأنه ينطوي على إرسال رسالة الى قطر مفادها إن صواريخ روسيا قادرة على ضرب قطر وتدمير منصات الغاز فيها بضربة واحدة لا أكثر مما سيؤدي الى رفع سعر الغاز في السوق العالمي ويعزز القدرات الأقتصادية لروسيا كونها تمتلك أضخم أحتياطي للغاز في العالم.

 

هنا فاحت رائحة الغاز والمصالح الأقتصادية لهذه الدولة وتلك، وتكشفت حقائق خافية على الاعلام، هي إن تورط قطر في مستنقع الأحداث الدامية في سورية ودعمها لداعش وأصرارها على تغيير نظام بشار الأسد هدفه الأساس مجئ نظام جديد في سورية يسمح لقطر بمد أمبوب غاز من أراضيها الى مؤانئ على البحر الأبيض في السواحل السورية ليكون منافساً قوياً للغاز الروسي المسوق الى أوربا. فالقضية لا علاقة لها بدعم هذه الطائفة ضد تلك او بحرية الشعب السوري وأنقاذه من النظام المستبد إنما دافعها مصالح أقتصادية ضيقة واطارها العام هو ما يسوق في الإعلام من تباكي على الشعب السوري الذي دفع قائمة الصراع على ارضه ومن دماء ابنائه وعلى حساب أمنه واستقراره ومستقبله.

 

موسكو كانت تترقب مايجري ولم تنجر بسرعة الى الواجهة الأمامية حتى أتت الفرصة أو حان الوقت الملائم، فالأدارة الأميركية في حالة صراع بين مجموعتين أحداها تدعم التدخل العسكري وتغيير النظام وأخرى معارضة، وفي الوقت نفسه يستعد الحزبان الجمهموري والديمقراطي لخوض الأنتخابات المقبلة، تركيا هي الأخرى تعيش أوضاعا صعبة وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم فيها سطوته وأكثريته في البرلمان كما إنها تستعد لإجراء انتخابات مبكرة، أما السعودية فقد ذهبت برجليها الى اليمن ولا تعرف كيف تعود منها بالوجه الأبيض، وغير ذلك إستطاعت ايران أن تنجح في مفاوضاتها النووية المعقدة مع اميركا والغرب وأن تتحرر من الضغط السياسي والأقتصادي وهي مستعدة أكثر من أي وقت مضى لدعم النظام السوري الذي ترتبط معه بحلف عسكري.

 

أذن موسكو وجدت الفرصة الذهبية لتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط من خلال إعادة هيبتها العسكرية في العالم ومن ثم الحصول على عقد من الحكومة السورية الحالية بمد انبوب غاز من روسيا الى البحر المتوسط بدلا عن الغاز القطري، ولكي تتحقق اهداف روسيا يجب أن يبقى نظام بشار الأسد، فبغيره يعني إن قطر هي من سيحصل على العقد. اما قطر فهمها الأكبر سقوط نظام بشار حتى لو صرفت مال قارون.

 

إن من الغرابة حقاً أن تعيش المنطقة العربية أوضاعاً معقدة كالتي نشهدها في العراق وسورية ومصر وليبيا واليمن ولبنان وفلسطين، بمعنى إن أكثر من ربع الدول العربية تعيش أزمة حقيقية وجامعتنا العربية تتفرج على الأحداث كأي مواطن عربي مغلوب على أمره والزعماء العرب منقسمون بين مؤيد ومعارض كلا حسب مصالح بلاده الأقتصادية تاركين الأمور تجري على هوى اميركا والغرب فيما ملايين العرب مشردون خارج بلدانهم. الأوضاع تزداد تعقيدا وإنفراجا في الوقت عينه، فقد تشكل محور جديد أكد جديته في القضاء على داعش يضم موسكو وايران وسورية والعراق من جهة ، فضلا عن التحالف الدولي الذي يضم العراق واثنتين وستين دولة في جهة أخرى وهو كما عرفناه تحالف شكلي لذر الرماد في العيون وليس هدفه القضاء على داعش، السؤال الى اين المنطقة ذاهبة وكيف ستتطور الأمور، وهل يحق للشعب العربي بعد الآن أن يراهن على حكامه، وهل ما سمي زروا بالربيع العربي حقق آمال من قدم حياته في سبيل نيل الحرية والديمقراطية ؟. أسئلة مشروعة لا أحد سيرد عليها غير الزمن القريب.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51037
Total : 101