يعيش البشر في الحياة الدنيا على اختلاف تمايزهم وتنوعهم في حياة مشتركة مصالحهم فيها متداخله ولايمكن لاي نوع منهم ان يختار لنفسه ركن من اركان هذه الدنيا دون ان يتاثر او يؤثر ومن المفترض ان يكون للتنوع ثمار ونتائج طيبه حسب الفرضية طبعا والتنوع يرتبط ارتباط وثيق مع الوحدة الوحدة السياسية والدينيه من حيث الدعوة الى القيم الانسانيه النبيله السليمه وهي عدم القتل وحفظ الحقوق والخ وشد الاواصر ,وهناك تنوع داخل كل نوع مثلا المسلمين عدة اقسام وكذالك المسيحيين بل في العائله الواحدة نعيش التنوع اليوم بكل اشكاله ولربما هو جيد او غير جيد نوعا ما بالنسبه للعائله وحسب طبيعة تناسب هذا التنوع الذي يمكن ان نسميه اختلاف في الاراء والمتنبيات ويظهر جليا اليوم في ظل الديمقراطيه , ان من كلامي هذا وان كان اخذ الاتجاه العام الا ان المقصود منه هو الشرق بالتحديد الشرق الذي عاش التنوع الديني والعرقي واللغوي والسياسي على مدى التاريخ التنوع الذي كان يوحدهم و الذي كان مصدر قوتهم " وللحقيقه لايخلوا كلامي من المجامله طبعا كبداية لتطيب وتهدئة النفوس لكن واقعا الظلم حصل لكن هذا لايعني تحميل اناس اليوم اوزار اناس افلوا وماعادوا على وجه البسيطه "وخير مثال هو وقوف مسيحيي الشرق ضد الحملات الصليبيه ورفضها جملة وتفصيلا ووقوف المسلمين مع اخوتهم المسيحيين الا ان اليوم الشرق يعيش حالة التفرقه التنوعية و السياسيه في كل شي وهناك عوامل ساعدت على ذالك منها نجاح الاستعمارالغربي من النيل منا ومنها التخلف والفساد الداخلي الذي هو اشد ضرر من الاستعمارالغربي التخلف الذي نخر كيان الفهم للتنوع لدينا ونقلنا من داخل التصور السلمي للتنوع السياسي والديني والعرقي الى خارج التصور السلمي بمعنى اصبحنا دخل دائرة التصور الضيق للتنوع واصبحنا من الماضي الحجري بكل شي بتفكيرنا بديننا التراثي بل لم نكتفي بهذا فأضفنا صور نمطيه قبيحه جدا جعلت ممن يريد ان يستدل علينا يعتقد ان ماضينا كذبه وحاضرنه ماهو الا اكثر نمطيه من الماضي فاعتقد يجب ان نوضع في المتحف , فاصبحنا مسلوبي الاراده تتحكم فينا الانفعالات والاغرائات الغربيه نبحث عن الحلول الاستهلاكيه نهاب المواجهه الفكرية ونستحي ونخجل من متبنياتنا ونقف مبهوتين حيارى وكذلك تنقصنا الحكمه حتى ان التخلف بنى لنا جدار شاهق لانستطيع عبورة ونحن بهذه الحاله ونفذ الغرب والمتغذين على موائدة بأستلابهم وانبهارهم المفرط بالغرب وماكان الغرب يحلم في تحقيقه فهم نسبوا للشرق ماليس صانعه واتهمونا بان الشرق قتل الاقليات ومقتها ونسوا ان الغرب سخن افرانه في المانيا لحرق اليهود وغزوا البلدان واخضاع شعوب واعراق واديان الى اشد الوان اعذاب والتنكيل وفرض اللغه وعقائد على الشعوب وخاصة في افريقيا , وكذلك لايخفى على احد المجازر التركيه بحق الارمن لكن الاختلاف الاول كان بدافع عنصري بحت كان يرى ان العنصر الاري هو الاغلى والوحيد الذي يستحق الحياة وبالمصادفه وليس بالمصادفه البته ان الاتراك ايظا ينتمون للعرق الاري مع انهم مسلمين فهذا يعطي دليل على ان المجزرتين في اصلهما عنصرية نفذت ضد اقليه دينيه في الحالتين فالاالمان بصلبهمها المعقوف والاتراك بخلافتهم الغلامنيه الراقصه كانتا تنفذان مجزرة بحق الديانتان التي ينتسبان لهما قبل تنكيلهما بالاديان الاخرى .ونعود لنتائج التنوع اليوم واثرة على الشارع الشرقي اثارة المرجوة داخل التصورات والافكار الطوبائيه تخلق لنا حالة بان التنوع يخلق ويعطي حياة مزدهرة ملؤها تعدد الثمار الطيبه التي تعود على الشارع والمارين به بفوائد جمه لكن ما نراة اصبح التنوع عامل من عوامل التفرقه والاختلاف والعصيان والانزواء والتكلم بلغة الاناء الفردية التي تعبر عن النزعه العنصريه للجماعات المختلفه من اعراق واديان وطوائف واثنيات والسبب هو عدم الاخذ بالحلول البسيطه العمليه الواقعيه وضم الحقيقه وعدم البوح بها عمليه ساهمت بخلق وعي طوبائي وفكرة فنتازيه خياليه جعلت من الانسان الشرقي يستجدي الحلول استجداء محاولا الهرب من الالم التي هي لابد منها في صناعة الاستقامه والرجوع للاصاله فهي كعملية ولادة الجنين من حيث الالم فلاجنين يرى الدنيا وينتقل للعالم الجديد بدون حصول مخاض ولادة للحامل ,
التنوع احدى انواعه التعددية والتي من شأنها توُلد الافكار افكار الحياة والموت ! فهي تتبع البيئة ومستوى الانضباط في البوتقة البوتقة التي من شأنها مزج الافكار المختلفة واستنتاج فكرة موحدة ناتجه عن تفكير عقول عدة التي بدورها تعود وتتوزع على عقول افراد كل نوع من تلك التعددية التي في البوتقة لكن للاسف كانت البوتفه نخرة نعم تسمح بتصبب الافكار وبقاء الفضلة منها !
مقالات اخرى للكاتب