Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
للحرية ثمن
الجمعة, كانون الثاني 16, 2015
عبد الله جعفر كوفلي

لأنسان ولد حراً ليعيش بحرية بعيداً عن قيود و طغيان غيره الذي يجعل من حياته زنزانة يريده حسب رغبته إن شاء أطعمه أو شاء أطلقه ,تلك الكلمة الصغيرة بحروفها والكبيرة بمعناها أختارها الله للأنسان لينعم بها في حياته ، وهناك من البشر من يحاول سلبها منه ، و أنها أغلى مايملكه بل لايساويه شيئ , فالمسلوب منه الحرية ناضل و قاتل و صبر و ضحى من أجلها , فكرامة الأنسان و قيمتها في الحياة مرهون بوجودها , لذا فمهرها غالي بل وأغلى ما عند الأنسان هو روحه الذي يفديه من أجل الحفاظ على حريته و حرية بني جلدته و قومه و وطنه , فالطريق الى الحرية ليس معبداً بالورود و الرياحين , و أنما أولها أرادة و فداء و صبر و تضحية وعزيمة و أصرار و آخرها أما الاستشهاد أو العيش بحرية مع الشعب مرفوع الرأس و الجبين .

ان الكورد هذا الشعب المغلوب على أمره ، عرف و يعرف ما للحرية من ثمن فالعيش في العبودية ذل و موت و الاستشهاد في سبيلها حياة أبدية يكتبها التاريخ بنقوش من الذهب , فهذا الشعب الأبي ناضل بكل ما أوتى من قوة ضد الطغيان و الأضطهاد و من أجل حريته و دفع أبناءه أثمن مايملكون ليكونوا قناديل يضيئوا طريق شعبهم نحو العلا و المجد التليد , فأنهم لم يعرفوا للحياة معنى في ظل السيوف و فوهات بنادق الأعداء والقبول بالخذلان و لم يستسلموا أبداً و أبدوا أروع الامثلة في البطولة و الفداء ضد كل من يحاول النيل من حريته على مر التاريخ والمواقع الأثرية خير برهان , هؤلاء الفدائيين يسمون بالثيَشمةركة الرجال الذين أبهروا الأعداء قبل الأصدقاء بشجاعته و بسالته فخلق ليقاتل و يفدي و ينتصر و يستشهد , و الهزيمة و الفرار ليس لها ذكر في قاموسه , و من أسمه فإن روحه بين يديه يقدمه قرباناً لوطنه ليحيى بحرية و قدم الكثير الذي لايعد و لايحصى , و في كل يوم يزداد إصراراً و عزيمةً ، فبنطق أسمه يدخل الفزع في نفوس الأعداء , وصوته كزئير الأسد في الغابة يهتز كل شيئ أمامه فمنهم من يضحي ليلحق روحه الطاهرة بمن سبقوه و يخبرهم بما فعلوا من بعدهم , و بأول قطرة من دمه ينير جبال كوردستان و وديانها بضياء

و نور ويرسم الابتسامة على شفاه الاطفال ويزرع الأمل في نفوسهم ، و تفتخر تلك الأم التي كانت ترى الدنيا في عيون ولدها وتتمنى لو كان يوم ولادته قد أنجبت عشراً بل مئةً من أمثاله ليكون عزها أكبر ، و دموعها الحزينة تجري على خديها ترسم لوحة فنية أصفى وأنقى من ماء تلك الدمعة التي تخرج من أزيز قلبها الكبير ، فأنها الأم التي سهرت و جاعت و تعبت من أجله , فها هي الزوجة التي تتذكر تلك اللحظة التي خرج من البيت عالي المعنويات و يملك إرادة صلبة و يوصى برعاية أطفاله الذي القى عليهم النظرة الأخيرة كأنما يعرف أنها ستكون الأخيرة , و لاتكاد تخرج دمعة من عيونها الممتلئة بالأمل إلا و يتبعها أخرى دون أرادتها لأنها ستسجل في التاريخ مثالاً للمراءة الكوردستانية في أجمل صورها من الصبر وأنها ستكون الأم والأب لأطفالها، وأن ما سلكه زوجها كان طريق النصر والحرية ، وأنه كان أمل حياتها ,وأن الهدف الذي أستشهد من أجله يطفئ النار الملتهب في قلب الام و الزوجة وغيرهم بل يجعلها دموع الفرح و السعادة ، لأنه حمل السلاح من أجلهم ليعيشوا بحرية . فسبيل الحرية شاق و طويل لايصل اليها إلا من يجعل التضحية سمة حياته و الفداء رايتها .

فالشعب الكوردستانى بكل أطيافه و مكوناته مستعد للتضحية من أجل حرية هذا الوطن مهما بلغ قوة العدو ، فأحلامه ستبدد و تصبح سراباً في وضح النهار , فحرية البلاد أغلى و أثمن و مهرها الدماء الزكية الذي نقف أمامها أجلالاً وأكراماً ليحيى الشعب من بعدهم بأمان و أستقرار ونعاهدهم بأننا على دربهم سائرون ولا نخاف لومة لائم ولانقف الا ونرسم السعادة على وجوه أمهاتكم وزوجاتكم واطفالكم كما رسمتموه لنا .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39279
Total : 101