Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانة
الجمعة, كانون الثاني 16, 2015
اسعد العزوني

 

 

مثلما نمتلك الجرأة وننتقد الآخر في حال أضر بمصالحه قبل مصالحنا ، فإن الله أسبغ علينا نعمة الجرأة ، لإمتداح من حافظ على مصالحه قبل مصالحنا وأنصفنا ،ولذلك نرفع جميعا قبعاتنا - لأننا لا ننحني إلا لله الواحد الأحد ،رب السموات والأراضين ، وخالق كل شيء سبحانه وتعالى- لفخامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميراكل ، وفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، وقداسة البابا فرانسيس الأول ، لما أعملوه من عقل في هذا الخضم المجنون الذي فرضه الصهاينة على المسلمين والمسيحيين معا ، لتعميق الخلافات فيما بينهم ، مع أن الديانتين المسيحية والإسلامية هما من أقرب الديانات التي أنزلها الله جل في علاه .

كم هو جميل لو أعاد المعنيون في الديانة المسيحية قراءة ما ورد في القرآن الكريم عن السيد المسيح وأمه الطاهرة البتول عليهما أفضل الصلاة والتسليم، وهو كلام يليق بالمخاطب "بكسر الخاء "وهو الله سبحانه وتعالى ، والمخاطب "بفتح الخاء "وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وناقل الخطاب ، وهو الملك جبريل الذي أنزل الرسالة السماوية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والمعنيان بالخطاب وهما السيد المسيح وأمه الطاهرة البتول عليهما السلام، كما أن القرآن الكريم تحدث بكل الطهارة والرفعة عن قصة النبي موسى عليه السلام وآل بيته ، وأجمل من ذلك لو جرت مقارنة حول ما تقوله التوراة عن السيد المسيح وأمه الطاهرة البتول عليهما السلام وحتى عن النبي موسى ، الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل كي ينقذهم أولا من ظلم فرعون.

أما بالنسبة للسيدة ميراكل فقد سجلت كل اللياقة واللباقة في موقفها الأخير من جريمة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة المتصهينة ، التي إرتكبت جرما عن سابق إصرار وقصد بتعديها على الإسلام والمسلمين بدفع من الصهاية ، وكادت أن تعلن إفلاسها وتصفيتها ، لولا هجوم الموساد الإسرائيلي عليها إبان الإجتماع وقتله عددا من كادرها ، وقد نفذ الهجوم شباب يقال أنهم مسلمون قاعديون ، لكن حيثيات المنطق تقول أنهم عناصر مستأجرون من قبل الموساد الإسرائيلي واليمين الفرنسي.

لقد رفضت السيدة ميراكل أن تشارك في فعاليات حركة مناهضة الإسلام "البيجيدا "، وشاركت في فعاليات النشطاء المسلمين والعقلانيين الألمان تعبيرا عن رفضها لفكرة الإسلاموفوبيا ، وإتخاذ الإسلام حصان طروادة للعبث والتخريب في ألمانيا وأوروبا بشكل عام ، وكانت قد أعلنت أن الهجوم على شارلي غير مبرر ، ونحن بدورنا نقول أنه لم يكن مبررا ، لكن من خطط له ، رأى غير ذلك.

وبخصوص فخامة الرئيس أولاند ، فيقيني أن أجهزة مخابراته هذه المرة قد أصدقوه التقارير ، وكشفوا له عن الحقيقة التي أراد البعض إخفاءها عندما هددوا المواقع الإليكيتورنية الأمريكية التي كشفت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية شارلي لإبيدو ، ولا علاقة للمسلمين بذك.

كان موقف الرئيس أولاند بحق موقف رئيس شرعي لبلاده ، إذ أعمل العقل ووجه خطابا عقلانيا للعرب والمسلمين وللشعب الفرنسي المنفتح ولشعوب الأوروبية بعامة ، من معهد العالم العربي في العاصمة التي نحب ونحترم عاصمة النور باريس ، أرسل خلاله العديد من البرقيات المفرحة ، وبرأ العرب والمسلمين من الإرهاب ومنها: أن المسلمين والعرب هم أول المتضررين من الإرهاب والتطرف ـ وأن المآسي التي يشهدها الشرق الأوسط ، والصراعات التي مضى عليها وقت طويل ولم تحل ، هي التي تولد الإرهاب ، بالإضافة إلى الظلم وعدم تحقيق العدالة ، ولعمري أنه وضع إصبعه على الجرح عند حديثه عن الصراعات ويقصد بذلك القضية الفلسطينية ، وما تفعله "إسرائيل " من إرهاب دولة مدروس بحق الشعب الفلسطيني، أما المآسي والظلم وعدم تحقيق العدالة فكان من نصيب الأنظمة الديكتاتورية العربية.

لكن المزعج في الوقت نفسه أن وزيرة عدل الرئيس أولاند ، غردت في سرب آخر غير سرب فخامة الرئيس ، وأوصلت رسائل مناقضة لخطاب الرئيس ، وأشادت بصحيفة شارلي المتصهينة ، وأقحمت اليهود الذي قتلوا في المتجر ، مع أن الرهائن الذين إحتجزوا في تلك العملية الإرهابية لم يقتل منهم أحد ، ووصفت الضحايا اليهود بأنهم يمثلون فرنسا وأنهم وجهها المشرق.

والسؤال هنا :أي الخطابين نعتمد؟

ويتوجب علينا أيضا ، أن نثمن عقلانية قداسة بابا الفاتيكان غبطة البابا فرانسيس الأول ، الذي تحدث بعقلانية متناهية وهو على متن الطائر الميمون الذي أقله من سيرلانكا إلى الفلبين ، ضمن جولته الآسيوية ، وأكد أن حرية التعبير يجب ألا تمس بكرامة الآخرين ، وأن هناك حدودا لهذه الحرية ، وأنه لا يجوز إستفزاز الآخرين من خلال إهانة إيمانهم، وأن للديانات كرامات ، ولعمري أن هذا القول المحمود يتوافق مع خطاب القرآن الكريم "لكم دينكم ولي دين"، كما لفت قداسته "أن من يسب أمي فلينتظر مني لكمهة "،علما أنه لا علاقة للمسلمين بتلك الجريمة ، سوى أن منفذيها يحملون زورا وبهتانا وصفا بأنهم مسلمون .

هذه المواقف الثلاثة المقدرة الصادرة من أعلى رأس الهرم الأوروبي السياسي والديني ، وضعتنا أمام مفصل جديد في العلاقات ، علينا نحن العرب والمسلمين أن نستغله للتأسيس عليه ، ونعمل مع كل من الفاتيكان والمانيا وفرنسا وعموم أوروبا من خلاله ، لأن ذلك هو خطاب العقل ، وليس خطابا يستدر فتات المساعدات الغربية للدول العربية والإسلامية مقابل خدمات مهولة نقدمها للغرب ، بينما الآخر وأعني الصهاينة ، ما يزالون يبتزون المانيا حتى يومنا هذا ، وحصلوا منها على مئات المليارات من الدولارات الأمريكية وكميات مهولة من الأسلحة ، وفي مقدمتها السلاح النووي والسفن الحربية النووية.

ولأن الشيء الشيء يذكر ، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال مشاركته المضحكة في مسيرة باريس المناهضة للإرهاب ، والذي لم يجد سوى أحد الرؤساء الأفارقة – مع كل تقديرنا لأفريقيا شعوبا وحكومات وقادة – أن يسير بجانبه ، لأنه إكتشف كم هو منبوذ بين قادة العالم ، قدم خدمة كبيرة للعدالة الدولية ، عندما فك اللبس الذي حصل حول الجريمة الشنعاء في باريس بكل فصولها ، "الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو وإحتجاز رهائن في متجر يهودي وقتل يهود من العاملين فيه ، وليس من الذين إحتجزوا رهائن".

تبرع نتيناهو ربما دون أي يدري ، بالكشف عن أهداف الجريمة المركبة في باريس ، وبالتالي عن المنفذين عندما أصر على زيارة المتجر اليهودي ورفض طلبه ، كما أصر على إصطحاب جثامين الضحايا اليهود الأربعة معه ، لدفنهم في القدس المحتلة في محاولة لرشوة يهود فرنسا على وجه الخصوص ، ليغادروا وطنهم الأم فرنسا ويقبلون بالعيش في "مستعمرة "إسرائيل ، كما أن هناك هدفا لم يقله ، وهو إستخدام ورقة دفن الضحايا اليهود وإجبار الفرنسيين اليهود على الهجرة إلى "مستعمرة" إسرائيل ، سيكون مكسبا إنتخابيا له في الإنتخابات المزمع إجراؤها بداية فصل الربيع المقبل.

 

 

لا بد من تأسيس حوار جديد مع الغرب عموما ، يقوده الآباء والمطارنة العرب المسيحيين وهم بكامل قيافتهم الدينة ، وأن يتم عقد الحوارات في الكنائيس وليس في الفنادق أو قاعات قصور الحكم ، حتى تأخذ هذه الحوارات مصداقيتها التي نريد.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42253
Total : 101