Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قل "أسقط" ولا تقل "أوسط"!!
الاثنين, كانون الثاني 16, 2017
د. صادق السامرائي

 

تعوّدنا على سماع مصطلح "الشرق الأوسط" , كوصف لمنطقتنا ومضت التسمية لعقود , ويبدو أنها في مرحلة لفظ أنفاسها الأخيرة , وسيتم الإستعاضة عنها بتسمية "الشرق الأسقط"!!

فالمنطقة محكومة بثلاثة قوى إقليمية عظمى , حوّلت البلاد العربية إلى سوح وميادين لتصارعاتها وتجاذباتها وتوافقاتها , وهي متفاعلة ومتواصلة مع إرادات القوى العالمية الكبرى , فما يجري في المنطقة العربية يتحقق وفقا لتوازنات تفاعلية ما بين الدول الإقليمية الثلاثة القوية إقتصاديا وعسكريا , وبين القوى العالمية التي تتحرك بالمصالح والغايات والتطلعات , وما توفره من حمايات للقوى التي تريدها أن تكون مهيمنة ومتحكمة بمصير العرب.

والعرب يتعثرون ببعضهم البعض وينتقمون من بعضهم البعص , ووجدت القوى أن الدين هو الوسيلة التي تمحق العرب , فشجعت الأحزاب والحركات والنشاطات التمزيقية التفريقية , وساندت الطائفية والمذهبية والعنصرية , وجعلت من العربي عدوا شرسا للعربي , ومن المسلم ألد عدو للمسلم العربي , ووزعت التسميات والتوصيفات التي تبيح الفتك والدمار , وأسست المجاميع التي تنتهك حرمات الدين بالدين.

وفي هذه المحنة الإنقضاضية الفتاكة التي تنهال على الوجود العربي في كل مكان , تجد الحكومات العربية وقد أصبحت أدوات تنفيذ لمشاريع الآخرين المفترسين للوجود العربي , حيث يتحقق تدمير القوة العسكرية العربية بالتمام والكمال والقضاء على القدرة الإقتصادية والمعرفية والإنجازية والزراعية والعلمية والتربوية في العديد من الدول العربية , ودفع العرب إلى الرحيل والتشرد والتبدد في المجتمعات الأخرى , لكي تنمحق هويتهم وتضيع مميزاتهم وما يشير إليهم , ويبدو مصير العرب في أوطانهم كمصيرهم في بلاد الأندلس.

بل أن التجربة الأندلسية يمكن تطبيقها بأساليب أقسى وأفظع في بلاد العُرب أوطاني , ويمكن تمزيق العرب وفقا لآلياتها شر ممزق , وهذا ما يحصل ويدور منذ ألفين وثلاثة وحتى اليوم , بعد أن سمح العرب للأسود والوحوش أن تدخل إلى ديارهم وتعيث فيها فسادا وتدميرا , وتناثرهم إربا إربا.

وهكذا تجد العرب أينما إلتفتوا أو نظروا تواجههم أنياب مكشرة ومخالب متحفزة للنيل منهم وأكلهم حتى نخاع العظم , وفي هذا المعترك الفنائي المرعب تحول العرب إلى فرائس تفترس بعضها , وتقدم بعضها هدايا كالقوازي المحشية على موائد الولائم الإقليمية والعالمية , وهم يتفرجون على مآسي بعضهم البعض , وكأنهم يجهلون بأن الذي يقدم أخيه فريسة لأعدائه سيكون هو فريستهم القادمة.

وقد تحقق ذلك بوضوح عندما قدم العرب العراق لأعدائهم وتعاونوا معهم لإفتراسه والتنكيل به وتدميره وإحتلاله , فوجودوا أنفسهم بعد أقل من عقد في مأزق لا يحمدون عليه , وكل منهم ينادي "يا روحي" , وقد وقع في قبضة الذين تعاون معهم لقتل العراق.

واليوم يشهد العرب أخطر مراحل وجودهم عبر التأريخ القديم والحديث , لأنهم قد صعّروا وجودهم للآخرين ومرغوا جباههم بأوحال التبعية والإذعان والإعتماد على أعدائهم في تقرير مصيرهم , ففقدوا مفردات وعناصر عزتهم وكرامتهم , وتميعت ذاتهم وإنتفى موضوعهم , وأصبحوا في غياهب الأيام متخبطين , ومعظمهم صار يتوسل ويستجدي العطف من أعدائه ويقدم خدماته الكاملة لقتل أخيه , لكي يرأف به مفترسه ولو لحين!!

فهل أن العرب قد سقطوا في حضيض سقر؟!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37345
Total : 101