Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكاتب محمد كمال جبر نورس فلسطيني آخر يودع الدنيا.. شاكر فريد حسن
الأربعاء, تموز 16, 2014

فقدت الأوساط الأدبية والثقافية الفلسطينية ، هذا الأسبوع ، الكاتب محمد كمال جبر ، احد  نوارس الأدب والمسرح والكتابة للطفل في الوطن المحتل ، ومن الأسماء البارزة في حقول الإبداع ، الذي غيبه الموت اثر عارض صحي لم يمهله طويلا .

ينتمي محمد كمال جبر إلى الجيل الأدبي الفلسطيني الذي ظهر على الساحة بعد الاحتلال عام 1967 ، وساهم في تأسيس وبلورة حركة ثقافية وأدبية ملتزمة مقاومة وملتحمة بحركة الجماهير ، جيل علي الخليلي واسعد الأسعد وجمال بنورة وأكرم هنيه وعادل الاسطة واحمد رفيق عوض وفخري صالح واحمد حرب وسامي الكيلاني وغيرهم الكثير .

عرفنا الراحل محمد كمال جبر من خلال نصوصه المسرحية التي كان ينشرها في المجلات الثقافية والملاحق الأدبية الأسبوعية الفلسطينية كالبيادر والفجر الأدبي والكاتب والشعب والطليعة ، ومن خلال أعماله التي أصدرتها دور النشر الفلسطينية ومنها الكاتب ودار الأسوار العكية .

محمد كمال جبر من مواليد العام 1948 في كفر سابا ، نزح مع عائلته وهو طفل  إلى مخيم بلاطه بنابلس ، فعاش تجربة المخيم ، وعاني ما يعانيه أبناء المخيمات من بؤس وشقاء وقهر وفقر مدقع ، وفيه أتم دراسته الابتدائية ثم أنهى الثانوية العامة في نابلس ، وبعد ذلك التحق بالجامعة الأردنية وتخصص في الرياضيات ، عاد بعدها للضفة الغربية ومارس التدريس في مدارس وكالة الغوث ، وأسس بعد عودته مع مجموعة من مثقفي نابلس أول تجمع مسرحي فيها هو "مسرح الزيتون" ، ووظف الفن المسرحي في خدمة القضايا الوطنية وخصوصاً في مرحلة الانتفاضة الأولى ، ولكن المسرح أغلق من قبل سلطات الاحتلال بعد فترة وجيزة .

 كان محمد كمال جبر من مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، وبعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية التحق باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبقي يعمل فيها حتى تقاعده قبل سنوات .

عرف جبر بغزارة إنتاجه المسرحي وخاصة للأطفال والفتيان ، وبعد تقاعده تولى رئاسة تحرير مجلة "وعد" الصادرة عن حركة التحرير الوطني الفلسطينية والمتخصصة بشؤون الأطفال .

صدر لمحمد كمال جبر مجموعة مسرحيات وقصص قصيرة للأطفال والكبار وهي : " لا بد أن ينزل المطر " ، محاكمة الكبار ، الذئاب والمدينة " – عن دار الكاتب في القدس عام 1978 ، و"شوال طحين " (مجموعة قصصية 1980) ، و"زياد والعصافير" (قصة للأطفال  1980) ، و"نعمة الحياة " ، و"رقصة خلد" و"سقوط القلعة " ، و"التحدي" و"فاطمه والقطة" (قصص للأطفال) ، و"على باب السلطان " (مسرحية للأطفال) و"حريق الفصول " . وله أيضاً مجموعة شعرية بعنوان "حريق الفصول " صادرة عن منشورات اتحادات الكتاب العرب 1999، وكتاب "المثل الشعبي الفلسطيني " الصادر عن دار الجندي في القدس ، الذي يقول عنه : " لا أنكر أن المثل الشعبي قد فتح نافذة للمعرفة عندي ، فوجدتني أقرأ ما يقع بين يدي ، من كتب حوله ، وقد وجدت فيما قرأت نقصاً في الأمثال الواردة فيها ، أو لنقل أن كثيراً من الأمثال التي كنت أحفظها لم تكن موجودة فيها ، إضافة إلى أن بعضها كان يحتوي على أقوال ، أو حكم ، أو أحاديث دينية أو آيات من القرآن أو أسفار من الإنجيل . اعتقد أن هذا الكتاب استوفى معظم الأمثال الشعبية الفلسطينية الناجمة عن التجربة الجمعية الحياتية ، وليس كلها فالمجتمع مليء بالأمثال الشعبية التي تحتاج إلى باحثين آخرين يكملون المسيرة كما كنت آمل بمشروعي الثاني الاستزادة في البحث وجمع قصة كل مثل " .

تتميز كتابات محمد كمال جبر بتنوع موضوعاتها وبغنى مضامينها ، وارتباطها بالحياة الفلسطينية اليومية في ظل الاحتلال الجاثم ، وتجسيد لها ، وترتفع إلى مستوى المأساة فتلامس الجرح الكبير وتعكس الهم الوطني بفنية راقية . وشخصيات قصصه ومسرحياته مسحوبة من أرضية الواقع وتتلاءم مع الحدث وتنسجم معه .

محمد كمال جبر كاتب أصيل وملتزم مسكون بالهم والحلم والوطن الفلسطيني ، ترك أثره المميز في حصيلة الفن المسرحي والكتابة للأطفال . كانت حياته قصيرة إذا قيست بعمر الزمن ، غير أنها ضجت بعمق التجربة النضالية والتحررية الفلسطينية بغزارتها وثرائها ، وحفلت بالعطاء الغزير والنشاط الثقافي والإبداع الأدبي .

رحمك اللـه يا أبا حسن ، فالكل يشهد أنك كنت إنساناً نبيلاً وصادقاً ناكراً للذات ، ووفاتك خسارة للحركة الأدبية الفلسطينية ، وسنفتقدك في هذه الأيام الصعبة التي يمر فيها شعبنا ، شعب الجبارين . نم قرير العين مرتاح البال ، فالغد قادم وليل الاحتلال لا بد أن ينقشع ويزول ويبزغ فجر الحرية .

 

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48488
Total : 100