Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حدثَ ذلكَ .. في السويد
الأربعاء, أيلول 16, 2015
عماد عبد اللطيف سالم



قابلْتُ صديقي هذا اليوم ، وكان مُحبَطاً ، و غاضِباً ، و مهموم الخاطر ، ومشغول البال .
قال لي : أتدري يا فُلان ؟ .
قلتُ لهُ : لا والله .. لا أدري يا فُلان .
قال لي : لقد بلغتُ السنّ القانونيّ للتقاعد ، و ليست لديّ خدمةً تقاعديّةً كافيةً .. يا فُلان .
قلتُ لهُ : كيف حصل هذا يا فُلان ؟ . أليسَ صديقكَ فُلانٌ ، كان قد هاجر إلى مملكة السويد السعيدة ، في ذات اليوم الذي هاجرتَ فيهِ إلى جمهورية ليبيا الأشتراكية العظمى .. وهو قد عاد مثلك الى العراق بعد9-4-2003 ، وحصلَ على مستحقّاته التقاعدية كاملةً غير منقوصةٍ .. يا فُلان .
قال لي : نعم . هذا صحيح . لأنّ فُلان كان كلّما عَلِمَ بأنّ " ذاكَ الرجّال " يزورُ السويد ، ويتمشّى في شوارعها الفسيحة التي يكسوها الثلج ، قام بسحبِ بندقيته الآليّة عيار 7.62 ملم .. و بدأ باطلاق النار عليه . وفي أحدى المرّات كاد أن يُصيب " ذاك الرجّال " في رقبته إصابةً قاتلة ، لولا أنّ " ذاك الرجّال " ( حفظه الله ورعاه ) قد قام بالأنبطاح على العُشب في الوقت المناسب !!!! .
قلتُ لهُ : لا يمعوّدْ .هذا صديقكَ فُلان إنسانٌ مُسالِم . وطيلة عمره لم يقم بإشعال عود ثقاب لـ " يجوي " به نملة . فكيف جعلتَ منهُ مقاتلاً شَرِساً في شوارع السويد وساحاتها .. يا فُلان ؟ .
قال لي : ولكنّهُ عاد الى بغداد بعد 9 – 4- 2003 ، وقصّ على الحكومة تفاصيل تاريخه " القتاليّ " . و قد صدّقتهُ الحكومة . وأوعزت الى هيئة التقاعد " الوطنية " بأحتساب " معاركه " في السويد خدمةً تقاعدية . و بعد ان نال حقوقه التقاعدية كاملةً غير منقوصة .. عاد الى السويد هاديء البال ، ليشرب " الجنّ " مع " المُقاتلين " القُدامى ، في ليالي الشتاء الطويلة .. يا فُلان .
قلتُ لهُ : ولماذا لم تقُم أنتَ بأخبارهم ، بأنّكَ فعلتَ الشيء ذاته في جمهورية ليبيا الأشتراكية العظمى ، وكدتَ أن تقتلَ " ذاك الرجّال " .. عندما كان جالساً مع " الأخ القائد " حفظه الله و رعاه ، في خيمته الصحراويّة الشاسعة ؟ .
قال لي : لقد أخبرتهُم بذلك .. فسخروا منّي . وقالوا لي انّ روايتك للأحداث لا تُصدّق . فمن كان يستطيعُ الأقتراب من ضيوف " الأخ القائد " في الصحراء الليبية العظمى .. يا فُلان ؟ .
قلتُ لهُ : و ماذا أنتَ فاعِلٌ الآنَ ، و ما الذي ستفعلهُ غداً .. يا فُلان ؟ .
قال لي : سأهاجرُ هذه المرّة إلى السويد . و عندما أرى " ذاك الرجّال " يتمشّى هُناكَ ، على الثلج ، سأقومُ بإطلاق النار عليهِ فوراً ، ودون تردّد . و لن أمنحهُ الفرصة لينبطِحَ أرضاً في الوقت المناسب . و سأصيبهُ في رقبتهِ في مقتل من أولّ رصاصة . ولن يعود بعدها حيّاً أبداً. عندها سأعودُ الى العراق لإنجاز معاملتي التقاعدية ، وسأحصلُ على تقاعدي ، و حصّة عائلتي من الضيم .. يا فُلان .
قلتُ لهُ : و نِعمَ الرأي يا فُلان . إذهبْ وقاتِل في السويد من جديد .. ونحنُ هنا في إنتظار نصركَ المؤزّر على الأعداءِ . وسنحتفل بالراتب التقاعديّ معاً .. يا فُلان .
قال لي : هذا اذا لم تُصدِرْ حكومتنا الرشيدة " حزمة " الأصلاحات " الرابعة ، و تلغي من خلالها رواتبنا التقاعدية ، بعد 45 عاماً من خدمتنا الوظيفيّة " غير النضاليّة "،في دوائر دولة العراق العجيبة .. يا فُلان.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44971
Total : 101