Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المالكي ، والكهرباء ، والانتخابات
السبت, تشرين الثاني 16, 2013
ثامر عباس

 

لقد استبشر العراقيين ، قبل بضعة أيام ، حين أطل عليهم بطلعته البهية رئيس وزرائهم (الفذ) نوري المالكي ، ليشنف أسماعهم ويزف إليهم خبرا"طالما انتظروا سماعه بفارغ الصبر ، معلنا"انتفاء شكواهم وانتهاء معاناتهم مع أسطورة الكهرباء . حيث تعهد أمامهم ومن على شاشة التلفاز بأن أزمة الكهرباء الوطنية ، التي اندلعت اثر العدوان والاحتلال الأمريكيين الغاشم قد انتهت إلى غير رجعة ، ومنذ الآن فان المواطن العراقي بات قاب قوسين أو أدنى من التنعم بعصر من فائض الطاقة الكهربائية على مدى (24) ساعة . والحقيقة إن أغلب العراقيين لم يعهدوا بشخصية (المالكي) أنها من النمط الذي يتمتع بروح النكتة أو يمتلك روح الفكاهة أو يجيد الدعابة والمزاح ، بحيث يجازف لإطلاق مثل هذا الخبر الجرئ في (طوباويته) ، والمتهور في (دونكيشوتيته) . لاسيما وان طاقم وزرائه (المبجلين) المحيطين بعرشه والمنضوين تحت لوائه ، لم يتركوا له هامش الانصراف لممارسة فضيلة التأمل الذاتي بعيدا"عن هموم السياسة ومشاغل السلطة ، لكي يفبرك مثل تلك الترهات المضحكة والشطحات الصبيانية ، على خلفية ملفات فضائح الفساد المستشري في دواوين وزاراتهم وداخل أروقة مؤسساتهم ، دون رادع من قانون أو وازع من ضمير . ولهذا لم يأخذ الشعب العراقي على محمل الجد تأكيدات وتطمينات السيد المالكي بشأن استمرار الكهرباء الوطنية دون انقطاع ، وهو الأمر الذي سارعت ظاهرة الانقطاع الدوري للكهرباء الوطنية إلى تكذيبه . إذ لم تلبث الأيام اللاحقة على تصريحاته (العنترية) حتى عاودت عروسنا الكهرباء إلى إظهار نزقها وإشهار ألاعيبها ، وذلك بالاحتجاب والانقطاع ؛ إما بذريعة موسم الأمطار التي تزامن هطولها مع تلك التصريحات ، أو بحجة إفراط المواطنين في استهلاك الطاقة الكهربائية بمعدلات قياسية ، والبقية من الأعذار والتبريرات سوف تأتي مع كل يوم نمضي باتجاه فصل الشتاء ، كما تعود العراقيين على ذلك طيلة العقد الكالح المنصرم . والواقع إن اهتمام (المالكي) بمشكلة الكهرباء – ناهيك عن المشاكل الأخرى التي لا تقل عنها أهمية -  لم يأتي من باب صحوة الضمير الأخلاقي والإحساس بالمسؤولية الوطنية والإنسانية ، تجاه شعب تأكلته الصراعات البينية واستنزفته المعاناة اليومية وعلى مختلف مناحي حياته ؛ الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية . بحيث أضحى يترحم – ويا للمفارقة - على أيام النظام السابق رغم ظلمها وقساوتها من جهة ، ويلعن اليوم الذي جاء بشذاذ الآفاق من كل شاكلة وطراز ، لينهبوا ثرواته ويتحكموا بمصيره ويستبيحوا حياته من جهة أخرى . نقول إن هذا الاهتمام المرائي لم يتمخض جراء تأنيب الضمير المفاجئ ، وإنما لتلميع صورته التي تراكم فوقها غبار الإهمال للواجبات والتقاعس عن تحمل المسؤوليات ، مثلما لتبييض صفحته التي اعتلاها عفن الأفعال المخجلة والممارسات الشائنة . وبالتالي الظهور بمظهر البطل القومي والزعيم الوطني ، الذي لا يشق له غبار في الحرص على مصالح شعبه والغيرة على حياض وطنه ، لاسيما وان موعد الانتخابات البرلمانية بات على الأبواب – بعد أن أوعز الأمريكان بعدم التسويف أو المماطلة بالنسبة لموعدها المقرر -  دون أن يضع باعتباره انه وطيلة دورتين انتخابيتين كان يحتل خلالهما قمة الهرم في الدولة ويمثل عبرهما الحاكم الأوحد في السلطة ، لم يجلب للشعب العراقي في الداخل سوى الدمار ولم يحقق للوطن في الخارج سوى العار . وكأنه بذلك لازال يراهن على قدرته في التلاعب بعواطف العراقيين والاستخفاف بعقولهم ، حيال استمالتهم لانتخابه دورة ثالثة لسرقة ثرواتهم وامتصاص دمهم وانتهاك حقوقهم ، عبر التلويح بمحاربة الإرهاب والإرهابيين تارة ، ومطاردة الفساد والمفسدين تارة ثانية ، وحل مشاكل الكهرباء والخدمات تارة ثالثة ، وهكذا . ولأن كل شيء في العراق الجديد لا يجري دون أن يكون هناك ثمن يتكبده الخاسر لصالح الرابح ، سواء أكان على المستوى الاجتماعي / الشعبي أم على المستوى السياسي / الرسمي ، فقد أعطت التصريحات المتعجلة للسيد (المالكي) – باعتباره مصدر السلطات وصاحب القرارات - الضوء الأخضر للمسئولين عن المحروقات في وزارة النفط ، لاستغلال زعمه القائل بان تجهيز الكهرباء الوطنية لمؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع ، سيستمر على مدار اليوم ودون انقطاع . وذلك من خلال التلاعب بالحصص والكميات المخصصة شهريا" للدوائر الحكومية ، والتي تراوحت ما بين تقليصها خلال الشهر الماضي (ت1) وصولا"إلى حجبها نهائيا" خلال هذا الشهر (ت2) ، لكي يصار بيعها لاحقا"لأصحاب الشركات الخاصة ، لقاء عمولات وصفقات مريبة لم تعد خافية على أحد ، حيث يجري احتكارها من قبلهم ومن ثم بيعها لدوائر الدولة والمواطنين بأسعار مضاعفة . وبالنهاية فان (المالكي) لم يستغفل فقط العراقيين ويضحك على ذقونهم فحسب ، وإنما منح غطاءا"شرعيا" للفاسدين والمفسدين لكي يمارسوا أنشطتهم التخريبية تحت علم الدولة وأمام سلطة القانون . وبقدر ما تدفعنا الرغبة لتهنئة العراقيين على مكرمة الكهرباء ، فإننا ندعوهم لممارسة حقهم الدستوري : انتخبوا المالكي !! . 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50484
Total : 101