Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
توزيع سندات ملكية الكرفانات على النازحين
الثلاثاء, كانون الأول 16, 2014
د. باسل عباس خضير

إستبشر النازحون خيرا بتشكيل لجنة للتحقيق في نزاهة اعمال المكلفين بإدارة شؤون النازحين , ففي داخلهم قالوا ان لم تخرج التحقيقات بنتائج تحدد المقصرين وتحاسبهم كما هو الحال في مئات او آلاف اللجان التحقيقية التي تشكلت من سنة 2003 لحد الآن , فان ما سيجنونه على الاقل , ان اللجنة العليا لشؤون النازحين وفروعها في المحافظات ربما ستتحفز لتلبية امنيات النازحين في الحصول على كرفان يقيهم شرور البرد وامطار الشتاء ويحميهم من حر الصيف القادم , فقضية نزوحهم ربما ستطول وتمتد لأمد غير معروف , لأن عودتهم مرهونة بتحرير مناطقهم وتأمينها والعودة اليها سالمين غير غانمين , وهم من تركوا الاموال والممتلكات ولم يخرجوا إلا بثيابهم التي لم يستطيعوا تبدليها من منحة المليون لان هذه المنحة غير السخية يبدو انها توزع مرة واحدة في العمر .

المخجل المبكي في موضوع النازحين , ان من نزح بعد نكسة حزيران 2014 قد مضت اليوم على نزوحه سبعة اشهر ومن كان من اصحاب الحظ السعيد واستلم منحة المليون , فان نصيبه الشهري منها قرابة 150 الف دينار واذا كانت لديه عائلة مكونة من خمسة افراد فان حصة الواحد منهم هي 30 الف دينار شهريا , بمعنى ان حصة النازح 1000 دينار يوميا , وقد يحتار النازح بماذا يشتري بمبلغ ألألف دينار هل هي الدشداشة او السترة او القميص او الملابس الداخلية ؟ , ومن فضائل هذا المبلغ انه يجعله بوضع لا يحتاج للحيرة لان الالف ( المكرمة ) لا تكفي لشراء لفة فلافل في هذه الايام , واذا تغير سعر صرف الدولار واشتراها بهذا المبلغ فإنها ( اللفة ) ستكون زاده ليوم , وعلى غرار نظام تغذية الموقوفين في الأمن العامة ايام النظام السابق فقد كان الطعام يوزع لوجبة واحدة في اليوم .

وهي ليست قضية عدد محدود من النازحين , وإنما قضية يشترك فيها اكثر من مليوني نازح باتوا يعيشون على الصدقات واعمال الخير للعراقيين الطيبين , فبعضم تحول الى صياد ماهر يترصد قدوم سيارة من بعيد لكي يهرع اليها ليكتشف ماذا يوزعون , وهل سيتمكن من الحصول على حصة له او لعائلته وسط التزاحم الشديد , وفي خضم تلك التفاصيل فان اعدادا كبيرة من النازحين اضطروا للتخلي عن عادات النظافة والأتكيت في التعامل مع الاحتياجات الانسانية من حيث استخدام الحمامات والاكل بالملعقة او الشوكة ( الجطل ) , كما ان بعض الاطفال اعتبروا ارتياد المدارس ( ان توفرت ) بطرا في ظل ظروف النزوح , وينطبق الحال على الشباب والشابات الذين كانت لديهم احلاما في الدراسة او الزواج او السفر او ارتياد الجامعات , ومما قد يدمر نفسيات اغلب النازحين انهم داخل بلدهم وليسوا في غربة ولكن الوطن لا يقدم لهم ما يحتاجون مما قد يجعلهم في اعلى درجات الاحباط .

ويعلم اغلب النازحين علم اليقين , بانهم ان عادوا الى ديارهم فانهم سوف لا يجدون بيوتهم لأنها طمرت وسط الركام , والعاب وملابس اطفالهم اما احترقت او تمزقت في الانفجارات ولكن العودة الى الديار بأسوأ الحالات افضل لهم من البقاء في النزوح , فعلى الاقل انهم سيعودون الى ذكريات المناطق التي كانوا فيها وهجروها تحت الاضطرار , وبعض ما يقلق النازحين هموما يحملونها وسط الصدور ومفادها اذا كانوا بهذا الوضع المأساوي ولم يدركهم احدا فمن سيرعاهم او يتذكرهم عند العودة الى ديارهم وقد فقدوا كل ما يملكون , فلو تفضلت عليهم الحكومة مثلا فإنها سوف تمنح كل عائلة ثلاثة ملايين دينار لغلق ملف النزوح حتى وان كانت خسارة احدهم 300 مليون دينار , فمثل هذه الحالات حصلت في العديد من حالات سابقة من الهجرة والتهجير , وقد تتم قسمة مبلغ الثلاثة ملايين دينار الى النصف او اكثر بسبب التقشف الذي سنعيشه في القادم من الايام .

وحسب ما يتم تداوله , ان بعض النازحين قد تولدت لديهم أمنيات لا تخطر ببال احد , وهي ان يحظوا بكرفان وهم في نزوحهم حتى وان كان هذا الكرفان بمساحة كلية لا تزيد عن 40 متر وليس ( دبل فاليوم ) , وبعضهم يطمع بأن يسجل الكرفان باسمه ملكا صرفا او على سبيل الاعارة وأن يتم منحه سند ملكية دائمية او مؤقتة من اللجنة العليا للنازحين التي يرأسها السيد صالح المطلك نائب رئيس مجلس الوزراء , واسباب هذه التطلعات تعود لحالة اليقين لدى البعض من النازحين بأن عودتهم بعد ( التحرير ) ستعتريها العديد من الصعوبات بعد ان حرقت الحرب الارض والزرع , ففي احدى المناسبات قال السيد نوري المالكي عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء , ان المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية ستكون غير صالحة للسكن وان الحكومة ستقوم بتأمين مدن بديلة للنازحين على وفق المواصفات العصرية .

ومما يعيق تمليك الكرفانات للنازحين وتزويدهم بسندات الملكية الدائمة او المؤقتة , ان اغلبهم في العراء ولم يسكنوا الكرفانات بعد فنسبة الساكنين فيها قد لا تتجاوز 10% من عددهم الكلي , والبعض يقول ان اللجنة المعنية بإسكانهم غير متعجلة بهذا الموضوع لأنها تعتقد بان امر وجودهم في النزوح سيطول بمعنى انها تمتلك الوقت لإنجازه , وربما يفكرون للاستعاضة عن فكرة اسكانهم في الكرفانات ليتم اسكانهم في مجمع ( بسماية ) السكني مادام الاقبال عليه غير شديد , ولا أخفيكم سرا بأن واحدة من امنياتي كعراقي تختلف عن امنيات النازحين , فأمنيتي انني ( لو ) كنت صاحب قرار لجعلت جميع من يعمل في ملف النازحين , من رئيس اللجنة العليا ولغاية أصغر موظف يعيشون مع النازحين ولا نسمح لهم بالعودة الى منازلهم إلا بعد حل مشكلاتهم المعيشية والحياتية بحق , أتمنى ( حالما ) ان يشاركني بهذه الامنية من يعنيهم الامر في مراكز القرار والقضاء والرقابة والتشريع .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47478
Total : 101