Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زمن الاختطاف
الثلاثاء, كانون الثاني 17, 2017
ماجد زيدان

في اليومين الماضيين كنت في مناسبة اجتماعية عامرة بالوجوه الطيبة من بدايتها الى نهايتها كان الحديث بشأن موضوع واحد، شاغل الناس وفارضاً نفسه، كل منهم يروي ما سمعه او شاهده، الموضوع عن الاختطاف وكيف اصبح مادة يومية تلوكها الالسن وتحدد اسبابها وتداعياتها وتعكس نتائجها المدة وتأثيراتها على الضحايا والقريبين منهم.
لم اجد من بين من كان حاضراً الا وروى حكايات مؤلمة وكارثية، فهذا يعرض كيف ان جاره سلبت مدخراته، وذاك يسرد تفاصيل خطف صيدلاني وآخر يحكي عن مصرع  امرأة كانت تحمل ذهباً في كيس.
لم تكن منطقة من مناطق بغداد استثناء مما يحدث، والمتحدثون لم يقصروا  من انتقاداتهم للاجهزة الامنية كما انهم يعيبون على الاعلام الذي لا يغطي كل ما يجري في البلاد بل انه يسكت عن الكثير.
ان بغداد وغيرها تشهد تدهوراً امنياً مريعاً، واصبح الناس قلقين وخائفين مما ينتظرهم ويتهمون عن حق الاجهزة بالعجز عن اداء مهماتها، وينعتونها بالمتفرجة بلا أي تردد . الناس يعزون الحال المزري للامن الى التداخل بين عصابات الجريمة المنظمة وجهات سياسية تحميها وتدافع عنها، والى السلاح السائب في الشارع والحيازة غير القانونية والاستخدام لاتفه الاسباب، هذا التزواج بين بعض القوى السياسية والجماعات المسلحة والجريمة المنظمة يشكل خطراً قد تتعذر معالجته ما لم يجابه بحزم وقوة وتفعيل القانون والاجراءات لضبط الامن واحترام حقوق الناس الانسانية.
ويرجح ان الانفلات الامني سيتسع ويتدهور ما بعد داعش الارهابي اذا ما استمرت التجاذبات السياسية والصراعات المختلفة وضعفت الحلول للمشكلات العقدية واستمرار اهمالها وبقاء الحال على ما هو عليه من سوء في عدم الاستجابة الى مطالب الجماهير الشرعية.
ويشخص أيضاً ان التدهور الامني نابع من التدهور الاقتصادي وانعدام الافق القريب بالخروج من الازمة الطاحنة وازدياد التفاوت في الثروة بين فئة قليلة تسيطر على الدولة وتستغلها لمصلحتها وبين عموم ابناء شعبنا الذي تنحدر فئات منه نحو هاوية خط الفقر، ولا تجد قوت يومها وما يؤمن متطلباتها الاساسية بجانب عجز الحكومة عن الايفاء بتعهداتها والتزاماتها في التخفيف من الحرمان الذي يلف ثلث الشعب العراقي وانحسار او انعدام فرص العمل الجديدة لاستيعاب بعض العاطلين، والاكثر ايلاماً حرمان مئات الالاف من الاعانات الاجتماعية في حالة من الاختلاط بين المستحق ومن غير المستحقين الذين وهبوا هذه الاعانات بدوافع سياسية اثقلت على الوزارة.
ولا ننسى الرافد الاخر الذي يشجع على الجريمة المدعومة سياسياً الفساد الذي لم يقل او يتم الحد منه بالرغم من الحملات الاعلامية والدعائية الا انه يتفاقم والاكثر من ذلك حتى وان شحت منافذه لا يتورع مرتكبوه من الاقدام على فعل جريمة الاختطاف للحصول على الاموال او فرض وجهات معينة وما الى ذلك.
 ان المواطنين يسمون زمننا هذا زمن الاختطاف وهم على حق في ذلك فالخاطف اذا ما تم مسكه سيطلق سراحه وحتى عند مشاهدته يسكت عنه لما يترتب من اذى على البوح عنه.
ان الامن في حالة من التداعي لابد من التفكير في ايقاف هذا الدمار لان أي حديث عن الاستقرار لا معنى له من دونه وتقتضي الضرورة اعادة بناء القوات الامنية على اسس سليمة وتشديد الرقابة والمحاسبة على المتقاعسين والمتهاونين بواجبهم.
الحكومة والناس في اوضاع لا تحسد عليها، وسيؤدي زمن الاختطاف الى تفكيك الدولة اكثر مما هي مفككة واخلاء مكانها الى هذه المجموعات الخارجة عن القانون والمتحالفة مع بعض القوى السياسية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46338
Total : 101