Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البرذويل وداعش وناقة صالح!
الخميس, أيلول 17, 2015
امل الياسري


نفاق، وطائفية، وسكوت، وفشل، وخيانة، ومؤامرة، هو ما شكل كارثة، مكنت عصابة داعش الإرهابية، من إحتلال مدننا الآمنة، في ليلة وضحاها، ولأن الساسة لبسوا نظارات سوداء جداً، فقد ساعدت جاهليتهم السياسية، في تأجيج الصراع الدموي، وزيادة أتون الفوضى، فقد غرق العراق في بحر، من المصائب والنوائب!
داعش أعادت المدن المغتصبة، الى عصور ما قبل التأريخ، ولوثت الحضارة العراقية المجيدة، بأنواع خاصة من العنف، والقتل، والسرقة، والتدمير، فأستبيحت آثارنا، وبيعت بأبخس الأثمان الى المتاحف، والتجار، والمزادات العالمية، علماً بأن ربع هذه النصب الحضارية، دُمرت بالكامل على يد الأوباش الجهلة، ذوي اللحى النتنة!
البرذويل كنسية قديمة، تقع غرب كربلاء المقدسة، يعود بناؤها للقرن الخامس الميلادي، بنيت على آثار قصر، لأحد الذين قاموا بعقر ناقة النبي صالح (عليه السلام)، فأصبحت مكاناً مقدساً يؤمه المسيحيون للعبادة، لكن داعش الإرهابي، سرق كل ما فيها من كنوز ونفائس، لا تقدر بثمن إطلاقاً! 
المثير للدهشة والإستغراب، أنه لا يوجد في مديرية الآثار التابعة لمحافظة الأنبار، أي تسجيل بأعداد معلومة للنفائس الثمينة، ولم نسمع منذ عام ونيف عن هذه الكنوز، وكيف تم تهريبها من قبل العصابات الإجرامية، مع الإشارة الى بعض العوائل حاولت حمايتها، لكن دون جدوى فلاذت بالفرار! 
ساسة الفساد، ومهرجو الفشل، هم من عقروا أرض العراق، كما عقر قوم هود، ناقة النبي صالح (عليه السلام)، ولم يدعوها تأكل من حشائش الأرض، فأصبحوا في دارهم جاثمين، واليوم أنزل الخالق عذابه الأليم، بالعاقرين الدواعش، على يد غيارى الفتوى الكفائي الأبطال، من أبناء الحشد الشعبي.
قبور الأنبياء (عليهم السلام)، وآثار تلعفر، والحضر، والحدباء، وكنسية البرذويل، كلها عقرت على يد العصابات التكفيرية، على أن العراقيين وحضارتهم، هما مَنْ دفعا الثمن الاجتماعي، والثقافي، والقومي، والطائفي، فجدران الجوامع والمساجد، والكنائس والصوامع، ستشكو أمرها للتأريخ، وتنتحب ألماً لهذا الدمار، فأين الحكومة من آثارنا وكنوزنا؟!
مشروع إسترجاع الآثار العراقية المسروقة والمنهوبة، يحتاج الى تظافر الجهود، من قبل وزارة السياحة والآثار، والخارجية، والإنتربول الدولي، والداخلية، يتقدمها توفر المعلومات الكافية لهذه النفائس، فلن تحيا حضارتنا، ما دامت معروضة في بيوت، ليست عراقية الأرض والسماء، لذا أنقذوا البرذويل وكنوزها، من الأسر الداعشي البغيض! 
للناقة حق إختيار مكان إرثها، فأرض العراق كنز وطني، حافل بالمآثر، وعليه كان النبي صالح (عليه السلام) مسروراً، يوم دفن في أرض الغري، لذا لن يهدأ الأنبياء حتى تتحرر الأرض، على يد رجال صدقوا ما عاهدوا الباريء عليه، ليرجع العراق بلداً حضارياً في كل شيء!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47104
Total : 101