Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فكان هذا
الخميس, أيلول 17, 2015
سمير عطا الله

دعا الحبيب بورقيبة العرب إلى أمرين؛ الأول، العمل. والثاني، القبول بقرار تقسيم فلسطين من أجل أن نضمن بقاء القدس الشرقية والضفة الغربية، إضافة إلى غزة. كلاهما كان صعبًا وشاقًا. لذلك، صفقنا ضد بورقيبة ومع الشعارات المريحة.. فالشعار يعيد فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، وهو، بدل التعب والسعي والبناء للمستقبل، يرن في الآذان رنة مطربة ويرش الأحلام مثل ملبس الموالد.
المشهد التالي هو صورة هذه الجموع تقتحم أسلاك أوروبا بأحزانها وأسنانها، لا تريد الالتفات إلى الوطن المطمور بأكياس الشعارات والخالي من أي فرصة عمل. شعار يحل محل شعار، ونكسة تحل محل نكسة، وفاقة تحل محل فقر. الذين قالوا لنا: «الصراع مع إسرائيل هو صراع العلم في الاقتصاد والزراعة والصناعة»، قلنا إنهم «خونة ومهبطون للعزائم». والذين قالوا لنا: «حرام أن يبقى نحو مليون فلسطيني في المخيمات لأن ذلك جزء من الهزيمة»، قلنا إنهم «مندسون يريدون القضاء على روح القضية». والذين قالوا لنا: «عليكم بالحقائق بدل الأوهام»، رميناهم بالبذاءة والسفاهة والنفي النفسي المنظم.
لا يحمل اللاجئون الهاجمون على أوروبا شيئًا من أوطانهم سوى الخرق و«الآيفون». كل ما يريدونه هو أمامهم في مخيمات أوروبا ومجهولها وضياع لغاتها ورحمة الرافضين من أهلها لقوافل الغرباء المتجهة غربًا. فماذا حدث للشرق الذي غنيناه وملأناه خطبًا وزيناه بالسجون ومنصات الشنق في حرم الجامعات؟ لماذا لا نزال نشتم الخديوي الذي حفر القناة بوصفه مبذرًا ومتأثرًا بالفرنسيين؟ وهل تقرأون المقالات التي لا تزال تكتب إلى اليوم، هذا اليوم، عن أن القناة الجديدة كذبة؟ يا عمي كيف يمكن أن يكون كل هذا كذبة من المياه والرمال والسفن والدخل والعمال؟
كل ما هو عمل وإنجاز، كذبة.. لأنه يدعو إلى التأمل والتفكير والاقتداء. لا نزال نهوى أن نعبأ بالفقاعات. هناك قرون بين البلاد التي يهرب منها اللاجئون والبلدان التي يصلون إليها. هنا نحاسب شركات القطار على التأخر ثانية، ونحن بلدان بلا قطارات.. وأنظمة نقل مزرية ومهترئة، وعواصم مطمورة بالنفايات.
لا يريد الهاربون النظر إلى الخلف. ثمة كلمتا سر؛ واحدة عن الدول الموعودة، وأخرى عن الأوطان الموجعة في عربة الحروب والجوع والركام وثقافات ما قبل.. قبل الجاهلية، زمن الوأد والتيه والعيش دون سقف واحد مدى الحياة. أما الشعار المرفوع، فمثل ما سبق.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46305
Total : 101