Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المومياوات.. أسماك مملحة!
الخميس, أيلول 17, 2015
زاهي حواس

كان عالم المصريات الفرنسي فيكتور لوريه يستجم في أسوان – آخر محافظات مصر الجنوبية - حينما وصلته برقية من مساعده يوسف أفندي مفتش آثار وادي الملوك بالأقصر تدعوه للعودة فورًا إلى الأقصر نظرًا لكشفهم مدخل مقبرة جديدة في الوادي! حدث هذا في شتاء عام 1898م، وما كشفت عنه حفائر فيكتور لوريه لم يكن فقط مقبرة ملكية وهى مقبرة الملك أمنحتب الثاني KV 35، ولكن أيضًا خبيئة مومياوات تضم 11 مومياء لملوك وملكات وأميرات من فراعنة الدولة الحديثة. وتعتبر مقبرة أمنحتب الثالث أول مقبرة ملكية يتم الكشف عنها في وادي الملوك وبداخلها مومياء صاحبها سليمة لم تمس، راقدة في تابوتها الحجري منذ يوم دفنها وحتى يوم العثور عليها، وذلك قبل الكشف عن مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.
اهتم فيكتور لوريه بهذا الكشف وبعثوره على مومياء أمنحتب الثالث في التابوت الحجري البديع، وللأسف الشديد كانت حوادث السرقات منتشرة في ذلك الوقت، وكذلك حوادث عبث السائحين وعدم اكتراثهم باحترام الآثار والمواقع الأثرية التي يمرون بها في زياراتهم. ولذلك اتخذ فيكتور لوريه قراره بضرورة نقل المومياوات المكتشفة في خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثالث إلى القاهرة للعرض بمتحف الآثار. وقام ومساعدوه بشحن المومياوات على مركب نيلي ليبحر بها إلى القاهرة يرافقها فيكتور لوريه ومساعده. أبحر المركب شمالاً ووصل إلى نجع حمادي بمحافظة قنا شمال الأقصر، وهناك وجد فيكتور لوريه برقية من وزير الأشغال في انتظاره تقول له عد إلى الأقصر وأعد دفن هذه المومياوات! برقية غريبة لم يستطع لوريه أن يجد لها تفسيرا! والحقيقة أن السبب كان غيرة علماء الآثار في ذلك الوقت من لوريه واكتشافاته، ولذلك عارضوه وانضموا إلى رأي المصريين في ذلك الوقت بضرورة دفن المومياوات، وكان من المتحمسين لبقاء المومياوات في القصر كل سير فلندرز بتري، وهيوارد كارتر صاحب كشف مقبرة توت عنخ آمون.
تمر ثلاث سنوات على حادثة عودة مركب المومياوات من نجع حمادي، ويصبح هيوارد كبير مفتشي وادي الملوك، وللأسف تتعرض مقبرة أمنحتب الثاني للسرقة، وتتحقق نبوءة لوريه والتي جعلت كارتر يصر على ضرورة نقل المومياوات كما خطط لوريه لأنه كان بعيد النظر. وللمرة الثانية تم شحن المومياوات كلها فيما عدا مومياء الملك أمنحتب الثاني على متن مركب ليبحر بها إلى المتحف المصري بالتحرير – ميدان الإسماعيلية في ذلك الوقت - والذي تم افتتاحه منذ فترة قصيرة. فهل استكمل المركب طريقه دون مشكلات هذه المرة؟! بالطبع لا! فعند نقطة رسوم جمارك رملة بولاق والتي يتم فيها دفع الضرائب المقررة على البضائع العابرة للنيل تم توقيف المركب والسؤال عن حمولتها، أو الشحنة التي تحملها المركب وعندما قيل لموظف الجمارك مومياوات!! فتح الموظف فمه من الدهشة والحيرة فالدفتر الذي يحمله ليس به بضاعة أو شحنة تسمى مومياوات. وصار السؤال كيف يتم حساب رسوم المرور على هذه الشحنة الغريبة؟! وعندما سأل الموظف عن وصف المومياوات، وشرحوا له ما هي المومياوات وكيف يتم التحنيط، تهللت أسارير الموظف وقام بتسجيل عبور حمولة من السمك المملح كبير الحجم! وهكذا أصبحت المومياوات الفرعونية سمكا مملحا على يد موظف الجمارك.
أما عن قصة نقل مومياء أمنحتب الثاني فهي من عجائب الآثار المصرية، ونفرد لها مقالنا القادم بإذن الله.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48329
Total : 101