Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تناقضات التصريحات السياسية التركية !!!
الأحد, تشرين الثاني 17, 2013
رعد الدخيلي

 

 

 

 

 

 

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنَّ من يفجّر نفسه باسم الإسلام في الأماكن المقدسة لا علاقة له بالسنة ولا بالشيعة، ولا علاقة له بالإنسانية والإسلام من قريب أو بعيد، وان من يقتل المظلومين في العراق وسوريا واليمن ولبنان "هو يزيد، والمظلوم هو سيدنا الحسين".
وأضاف أردوغان في خطابه أمام كتلته الحزبية في البرلمان أنَّ "سيدنا الحسين بن علي لم يكن سنياً ولا شيعياً بل كان مسلماً"، مبيناً أنَّ "زمن الحسين لم يشهد سنة ولا شيعة".
كلام جميل جداً ؛ لكن ما يؤسف أنَّ السيد أردوغان يدعم جيش النصرة والجيش السوري الحر في سوريا الذين نبشوا قبور أتباع منهج الإمام الحسين(ع) .. هؤلاء الذين اعتدوا على مقدسات آل بيت الحسين(ع).. اعتدوا على ضريح (رقية) بنت الإمام الحسين(ع).. اعتدوا على ضريح (زينب) أخت الإمام الحسين(ع).
رأيت في إسطنبول ؛ في سقف قبة مسجد آيا صوفيا (كاتدرائية آيا صوفيا) ـ التي حوّلها السلطان محمد الفاتح بن السلطان عثمان مؤسس الدولة العثمانية إلى مسجد ـ أسماءَ الله الحسنى واسم الرسول محمد(ص) وأسماء الخلفاء الراشدين(رض) وأسمي الإمامين الحسن والحسين(ع)، وهذا إنْ يدل على شيء فإنّما يدل على وجود لمذهب آل البيت(ع) وإيمان بهم .. وبالإمامين الحسن والحسين(ع)،إلا أنَّ الظروف السياسية هي التي جعلت من الأتراك يتخذون من المذهب الحنفي منهجاً فقهياً لهم ، بسبب؛أنَّ المذهب الحنفي يجيز ولاية الحاكم الغير قرشي على الأمّة الإسلامية .  
في العام الماضي ؛ صرّح أردوغان على ما يجري في البحرين من اضطهاد لشيعة البحرين قوله؛ إننا لا نريد أن تتكرر كربلاء ثانية في البحرين . ذلك التصريح أثلج صدورنا نحن شيعة العراق .. فرحنا ؛ عندما سمعنا أنَّ رئيس حكومة دولة إسلامية يؤيد شيعة البحرين ، وما هي إلا أيام إلا وبه يستقبل المتهم طارق الهاشمي ويكرم وفادته ، والقضاء العراقي يؤكد ضلوعه بقتل شيعة العراق !؟
فرحنا كثيراً عندما رأينا أسطول الحرية يعبر البحار ليصل إلى غزة المحاصرة ، متحدّياً إسرائيل ، وما هي إلا أيام وإذا بالسيد أردوغان يتصافح مع الساسة الإسرائيليين الصهاينة محتلي القدس الشريف .. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. مسرى رسول الله محمد (ص) !؟
أقول للسيد أردوغان ؛ يا سيادة الرئيس كن واضحاً .. كن مع الحقّ في كل أجزائه ، ولاتكن مع الحق ّفي الجزء الذي يخدم مصلحة معينة أنتَ تستهدفها كورقة رابحة تلعبها في إحدى لعبك السياسية بالمنطقة الإقليمية هذه !
وعلى السيد أردوغان أن ينصف هو حقَّ شيعة تركيا قبل أن يتهم الحكومة العراقية بأنها حكومة طائفية شيعية تتلقى الأوامر من إيران ، والكل يعرف أن الحكومة العراقية ليست شيعية ، بل هي حكومة مدنية لا طائفية ولا دينية .. لا سنية ولا شيعية ، فهي حكومة محاصصات سياسية .. إسلامية سنية شيعية ومسيحية وكردية وتركمانية .. إنها حكومة أحزاب حسب ! 
 أذكّرُ السيد أردوغان بتظاهر الآلاف من أتباع المذهب الشيعي في مدينة «آغدر» شرق الأناضول في تركيا احتجاجا على مفتي المدينة جونيت كولاز الذي تقدم بطلب إلى مديرية أمن المدينة لمراقبة الجعفريين لأنهم لا يدخلون الجامع،على حد قوله. وأعربت مؤسسة «آل البيت» الشيعية عن دعمها لمطالب الجعفريين في آغدر، مضيفة أنه بدلا من أن يعمل المفتي على توحيد الصف بين المذاهب يحاول إثارة التفرقة والعداء بينهم، علماً بأن نسبة الشيعة في هذه المدينة يقدر بـ 90%!!!
 كما أذكّره بسلاطينه المجرمين الذين قتلوا شيعة تركيا استفزازاً للشاه إسماعيل الصفوي ملك إيران ، عندما قتل السلطان سليم شيعة الأناضول وديار بكر وغيرها من مناطق تركيا الفعلية ، وهي جريمة بحق من يعتبرهم مواطنين ، ولا ذنب لهم إلا (احتمال) أن يكونوا أنصاراً للشاه إسماعيل ! فهو قتلٌ وقائي قبل صدور الذنب أفتى به علماء السوء لسلطانهم من باب سد الذرائع حتى لا يناصروا عدوه ، مثل فتوى الوهابيين بقتل الآثار النبوية ومحو آثار الإسلام من باب سد الذرائع حتى لا يعبدها المسلمون ! وقد اعترف محمد فريد بأنَّ سلطانه سليم لم يكن عنده مبرر لقتلهم ، وإنما أراد أن يجعلهم مبرراً لشن الحرب على إيران ، وهو عذر أقبح من ذنب ! قال:(ولإيجاد سبب للحرب ، أمر السلطان سليم بحصر عدد الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد العجم بطريقة سرية ثم أمر بقتلهم جميعاً ! ويقال إن عددهم كان يبلغ نحو الأربعين ألفاً ، وهذه الجريمة لا تختلف عن جريمة صدام حسين عندما شن الحرب على إيران التي جاءت متزامنة مع تهجير وتسفير شيعة التبعية الإيرانية وغير الإيرانية ، خوفاً من أن يكونوا طابوراً خامساً موالياً للإمام الخميني (رض) ولإيران عندما تـُشن الحرب !
 ويقدّر رواة الخلافة العثمانية أنَّ عدد الضحايا الشهداء الشيعة بأربعين ألفاً ، فلك أن تضاعف العدد أضعافاً كما عودونا ! ثم لك أن تقدّر عدد من قتلهم جيش سليم في احتلاله للأناضول وديار بكر وماردين وأروفه والرقة والموصل وغيرها ، بأنهم كانوا أضعاف ذلك ، وكل هؤلاء قتلوا صبراً ، سوى من قتل في معاركه مع الشاه إسماعيل . وقد اعترف رواتهم بأن قلعة كمخ أو كماخ استعصت عليهم فأمر سليم بضربها بالمدافع ، ثم دخلها وقتل جميع من فيها ، وكان عددهم ثلاثين ألفاً  !!؟
 إنَّ القبائل الشيعية التي أبادها سليم وأولاده ، لم تسكت بل واصلت محاولاتها للأخذ بثأرها، كما أن إيران لم تسكت رغم استمرار الحرب لمدة قرن أو أكثر ، منذ عدوان السلطان سليم على إيران في سنة1514ميلادية ، إلى أن تم إبرام الصلح بين السلطان أحمد العثماني والشاه عباس الصفوي سنة1611ميلادية ، فكانت النتيجة رجوع الدولتين إلى حدودهما الأولى ، لكن أكبر خسارة كانت على شيعة تركيا الذين أبيد قسم كبير منهم ، وسلمَ قسم قليل ـ هم الآن في محافظة أغادير ـ وتشرّد القسم الأكبر منهم إلى الجبال والبراري البعيدة وهم العلويون الفعليون ، وهاجر قسم إلى إيران وسوريا والعراق ، وبلدان أخرى ، وما التركمان الشيعة في العراق اليوم إلا أحفاد أولئك الضحايا !
 تعود جذور التشيع في تركيا إلى منطقة الشام، فقد اتّسع التشيّع في بلاد الشام في عصر الدولة الحمدانيّة، والمرداسية ،والفاطميّة، حتّى بلغ منطقة الأناضول، وعدد الشيعة 20 مليون، وأماكن تواجدهم في كل مكان، حيث لا يوجد مكان ليس فيه شيعة إلا بعض المحافظات .
وقد تسبّبت الخلافات الداخليّة لدى الشيعة خلال القرنين الخامس والسادس في تفرّقهم في هذه البلاد، لكنّ الغالب على التشيّع فيها الارتباط بشكل ما بالمذهب الإسماعيليّ.وتعود جذور الدروز الموجودين في لبنان حاليّاً إلى الفرقة الإسماعيلية، ويُعرف هؤلاء بالنهج الباطنيّ، كما أنَّ الفرقة النصيريّة (نسبة إلى ـ محمّد بن نصيرـ وكان من أصحاب الإمام الحسن العسكريّ (ع) ثمّ رُمي بالغلوّ) مارست نشاطات في سوريا، ثمّ اصطدمت بالدروز فهاجرت إلى شمال سوريا، ويعيش أفرادها في عصرنا الحاضر في سوريا وتركيا، وهناك فرق مشابهة أخرى مثل العلويّين الذين يبلغ عددهم ما يقرب من عشرين مليون نسمة  .ومن المسلّم ،أنّ هؤلاء كان لهم انتشار واسع خلال العصر العثمانيّ، وكانت طائفة كبيرة منهم في آسيا الصغرى من أتباع الشيخ (صفي)ّ ، ومن هؤلاء الشيعة طائفة تدعى بـ" قَزَلْباش" أيّدت الصفويّين.ومع بداية الاشتباكات التي نشبت بين الدولتين العثمانيّة والصفويّة، تعرّض الشيعة في آسيا الصغرى إلى ضغوط شديدة، وقتل عدد كبير منهم على يد السلاطين العثمانيين بسبب تمرّدهم عليهم، كما قتل آخرون منهم كإجراءٍ احترازيٍّ خوفاً من ثورتهم، وهنالك مجموعة من الوثائق تنتمي إلى تلك الفترة، وردت فيها فتاوى تُبيح قتل الشيعة واستئصالهم.
 ومن يلاحظ انتشار التشيّع في آسيا الصغرى في تلك الفترة من الزمن، فإنّه يدرك أنّه لولا التعصّب الطائفيّ الذي مارسته الدولة العثمانية لانتشر التشيّع في جميع أرجاء آسيا الصغرى، على الرغم من أنّ الشيعة في تلك المناطق لم يكونوا شيعة أماميين بالمعنى الحقيقيّ الصحيح.
 يوجد في تركيا في العصر الحاضر طائفتان من الشيعة: إحداهما ـ الشيعة الإماميّة، الذين يلتزمون بواجباتهم الدينيّة، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم في إيران والعراق وسائر البلاد الأخرى، والطائفة الثانية ـ العلويّون، الذين يتّبعون نهجاً خاصّاً في التصوّف، وينتمي هؤلاء إلى المذهب الإماميّ، لكنّهم يقصّرون في العمل ببعض واجباتهم وتكاليفهم .ويتواجد الشيعة الإماميّة في شرق تركيا، أيّ في محافظة" قارص"، وينتمون إلى الأتراك الآذريّين، وتتماثل ثقافة هؤلاء الشيعة مع ثقافة ومنهج إخوانهم في إيران  .ومن المدن الشيعيّة المهمّة في هذه المحافظة مدينة" ايفدِر"، وهي مدينة يقطنها ثمانية آلاف نسمة، ينتمي (ثلثا) عددهم إلى المذهب الشيعيّ الإماميّ، بينما ينتمي (الثلث) الباقي إلى المذهب السنيّ، ومنها مدينة" تزْلوجا" و(جميع) سكّانها من الشيعة. ويُقدّر عدد سكّان مدينة قارص ـ وهي مركز المحافظة ـ بسبعين ألف نسمة، ينتمي ثلثهم إلى (المذهب الشيعيّ الإمامي)، في حين يُعد الثلث الآخر من (العلويين)، وينتمي الثلث الأخير إلى (المذهب السنيّ).ويعيش في مدينة" تاشلى جرى" ـ وتقع في محافظة" آغرى ـ ما يقرب من أربعة آلاف نسمة من الشيعة، ويوجد أعداد كبيرة من الشيعة في مدينة" اسطنبول" الواقعة في غرب تركيا، وأغلبهم من المهاجرين، ولهم مساجدهم التي يقرب عددها من عشرة مساجد أُسّست مؤخّراً، ولهم نشاطاتهم المتميّزة. ويعيش في مدينة" أنقرة" أكثر من 300 عائلة شيعية، ولهم فيها مسجدان،أمّا في مدينة" إزمير" فهناك ما يقرب من 1500 عائلة شيعيّة، ولهم فيها مسجدان أيضاً، ويعيش في مدينة صغيرة تدعى" ترگوتلو" ـ تقع في محافظة مانيسا ـ 600 عائلة شيعيّة يمارس أفرادها شعائرهم في مسجد خاصّ بهم، وهذه المدينة عمّاليّة يقطنها الشيعة المهاجرون الذين قدموا من المناطق الأخرى، كما يتواجد فيها أعداد كبيرة من العلويّين. ويقطن مدينة" بورسا" 150 عائلة شيعيّة، وقد شرع هؤلاء الشيعة في بناء مسجد لهم يصلّون فيه ويقيمون فيه شعائرهم، ويُصدر الشيعة الإماميّة في تركيا مجلّة شهرية تدعى" عاشوراء"، وقاموا حديثاً بإصدار مجلة أسبوعية اسمها" عَلَمدار".وفضلاً عن (الشيعة الإمامية) الملتزمين بواجباتهم الشرعيّة، فهناك في تركيا أكثر من 20 مليون نسمة من (العلويين) الذين كانوا ينتمون إلى المذهب الشيعي الإماميّ، ثمّ تأثروا بشكل من أشكال التصوف، فأضحوا يقصّرون في القيام بواجباتهم الشرعيّة، وقد خضع هؤلاء العلويّون لضغوط شديدة خلال فترة الحكم العثمانيّ، ربّما ؛ كانت السبب في إبتعادهم عن المنهج الجعفري الإمامي تخلصاً من الظلم العثماني الواقع على الشيعة الحقيقيين . وقد بدأت خلال العقد الأخير حركة جيّدة في عودة هؤلاء العلويّين إلى أحضان التشيع الأصيل ، فتشيّعت في مدينة" چوروم" ـ التي تقرب نسبة العلويّين فيها من ستّين في المائة ـ حوالي ثلاثمائة عائلة، وبُني فيها مسجد أهل البيت عليهم السّلام.
 ويجدر بالذكر؛ إنَّ مجلّة" عاشوراء" تصدر في هذه المنطقة ، بيد أنّ الحساسيّة الخاصّة التي أبدتها الدولة مؤخّراً تجاه العلويّين تمخّضت عن فرض قيود جديدة عليهم.
ويُقدَّر عدد العلويّين في تركيا بعشرين مليون نسمة، منهم ما يقرب من 6 ملايين نفراً من الأكراد، وما يقرب من مليون ونصف من النصيريّة التي يقطن أفرادها في الغالب قرب الحدود السوريّة، وينتمي أكثر العلويين الأتراك إلى الفرق الصوفيّة البكتاشيّة، بينما ينتمي الباقون إلى فرق ومذاهب أخرى.
ويبدو أن السيد أردوغان توارث ذلك الخوف السلطوي من أجداده السلاطين، فراح يتخوّف من شيعة تركيا، بذات النفس القديم ، فمثلما كان يخاف السلطان سليم من شيعة تركيا ظنّاً منه بأنهم يمثلون عمقاً صفويّاً في الأنضول ،هنا؛ يخشى أردوغان أنْ يكون شيعة تركيا عمقاً ثورياً واستراتيجيا للثورة الإسلامية الإيرانية .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49039
Total : 101