Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
الاثنين, تشرين الثاني 17, 2014
اسعد العزوني


الإعلاميون والباحثون الإيطاليون الذين يكتبون عن المسلمين لم يزوروا مسجدا واحدا ولا يعرفون شيئا عن الإسلام
الإسلام في إيطاليا هو الدين الثاني في البلاد وهناك من يتخوف منه بسب النظرة لتركيا 

العرب منحوا جزيرة صقلية تاريخا وفخرا ، وثراء ماديا وفنيا خارقين،ليس أقل مما خلفه الإغريق من آثار
حركة الشعر إزدهرت في صقلية وتطورت كثيرا إبان فترة الحكم العربي
الشيعة أقلية في الوسط السني ويقيمون مساجد خاصة لهم تتميز عن المساجد الأخرى

قال أستاذ علم الإجتماع بجامعة بادوفا الباحث الإيطالي ستيفانو إليافي أن عدد المسلمين في إيطاليا وصل حسب التقرير السنوي لمنظمة الكاريتاس التابعة لحاضرة الفاتيكان عام 2008 بلغ 1.3 مليون مسلم،وأن اكثر من 100 ألف منهم يحملون الجنسية الإيطالية.
وأضاف في كتابه بعنوان "الإسلام الإيطالي ..رحلة في وقائع الديانة الثانية"الذي تضمن 75 عنوانا ، وترجمه د.عز الدين عناية من تونس والإعلامي عدنان علي من العراق ،أن المهاجرين المسلمين المغاربة وعددهم نصف مليون مهاجر، يتقدمون هؤلاء المسلمين ،يلي ذلك التونسيين وعددهم أكثر من 150 ألفا،ثم المصريون وعددهم زهاء 100 ألف،،مشيرا إلى أن هؤلاء يشكلون ثلث المهاجرين ،بما نسبته 2.5 % من مجموع الإيطاليين.
ووصف الباحث الإيطالي هذه الفئة بقلة التنظيم والمشاركة وبالتالي الفشل في الإندماج في المجتمع الإيطالي،محملا المجتمع المضيف بعض المسؤولية في ذلك،نظرا لجدة تقاليد التعامل مع الهجرة بشكل عام في الأوساط الرسمية الإيطالية،بيد أنه أوضح أن إرادة الإندماج ربما توفرت في الفئة المهاجرة لكنها لا تتوفر في الأوساط الرسمية بسبب تخوفات ما.
وتحدث الكتاب عن ذاكرة مثقلة بوطأة التاريخ وبهواجس الحاضر،تجاه المسلمين،يغذيها توجس من قبل وسائل الإعلام الإيطالي،وعدم إقدام الوافدين على خوض مثاقفة فعلية مع المجتمع المحلي ،وهو ما خلف أحيانا إعادة إنتاج وإستهلاك لوقائع بلدان الأصل.
وفي سياق متصل أوضح الباحث إليافي أن الإسلام بات يشكل الديانة الثانية في إيطاليا وفي الغرب بشكل عام،لكنه بين أن الحضور الإسلامي لا يتناسب مع الحضور الفعلي ،ولا يضاهي نشاط تجمعات دينية أخرى أقل عددا،لافتا ان ضعف الجاليات المسلمة سببه ضعف متأصل في بلدان المهجر نفسها،بمعنى أن المهاجرين المسلمين حملوا إشكاليات بلادهم معهم ولم يتخلصوا منها.
إلى ذلك يوضح الكتاب أن عمر الهجرة الإسلامية الحديثة إلى إيطاليا لا يتعدى الثلاثة عقود،وأن معظم المهاجرين كان من المغرب الأقصى، مشددا أن هؤلاء محكومين بالإحتكاك والتعامل مع المجتمع المحلي ،كما أوضح .
ويتميز الكاتب د.ستيفاني إليافي ،بشهادة المترجمين أنه من ضمن قلة من الكتاب الغربيين الذين لم ينخرطوا في الإتهام المبرر للإسلام والمسلمين المتواجدين في الغرب ،وأنه إعتمد في أبحاثة ذات الصلة الوفاء للرصد والتحليل الإجتماعي الرصين .
يقول الباحث د.إليافي في مقدمة كتابه ،أن الإسلام رد للغربيين الجميل بشكل مغاير عبر الهجرة من خلال مئات الألوف من المهاجرين إلى إيطاليا،وعدة ملايين في أوروبا من الناجين من الغرق، تتقاذفهم أمواج البحار،بحثا عن مستقبل أفضل ،في البلدان الغربية التي تنعم بالرفاه .
ويضيف أن الإسلام اليوم بات حاضرا في عقر الدار الأوروبية ،داعيا إلى حوار مثمر للديانات الكبرى ،حتى يزول الخوف من نفوس الجميع،من أجل التخلص من العنصرية والكراهية .
وفي سياق متصل أوضح الباحث الإيطالي في كتابه أن الخوف من الإسلام له تاريخ ضارب في العمق في الغرب،خصص له جاك ديلوما فصلا من كتابه "الخوف في الغرب"،محللا الدور الذي لعبه المسلمون بالإشتراك مع فئات أخرى كاليهود والوثنيين ،واصفا القرن السادس عشر بأنه حقبة الخوف الأكبر في أوروبا، ،بسبب ما نشر عن الأتراك، وبالتالي بات يعني المسلمين بشكل عام،وخسارة الغرب للقسطنطينية .
وبين الكاتب الإيطالي أن ما يجري اليوم من سجال ديني ،يشبه غلى حد بعيد ما حصل في تلك الفترة ، لكنه رصد مجريات الأمور ووصل إلى نتيجة مفادها أن الإسلام لم يسجل نصرا على الأرض الأوروبية منذ معركة واترلو وإستعادة الأندلس،وتهاوي الإمبراطورية العثمانية والدول الإسلامية ،لعوامل عديدة ،نجم عنها تقسيم المجتمعات الإسلامية، وغرقها في العديد من أزمات النمو .
ولفت د.إليافي أن الإيطاليين يتحدثون كثيرا عن الإسلام ،لكنهم لا يعرفون عنه إلا القليل، مبينا أن عددا قليلا من الإيطاليين يدرسونه فعلا بشكل معمق ،أو يترددون على المسلمين، ويعرفونهم عن قرب.
وأكد في ذات السياق أن من كتب عن الإسلام هم صحفيون مشاهير ومثقفو الحوارات ،مع أن أقدامهم لم تطأ مسجدا للمسلمين في إيطاليا،وكأن الأمر ليس ضروريا، ،وأن الكتابة في مثل هذه الأمور تاتي عبر الإلهام.
واوضح الكاتب الإيطالي أن الإسلام بشكل عام متاثر بواقع المركزية الأوروبية من حيث التكوين المدرسي ،والمركزية المسيحية ضمنا في حياة الأوروبيين ،منوها إلى جهل الإيطاليين والأوروبيين بكل هذه الأمور.
ولفت الباحث الإيطالي إلى أن المستشرقين يشوهون صورة الإسلام من خلال أبحاثهم وتقاريرهم وكتبهم عن الإسلام،منوها إلى أن المشكلة تكمن في قولبة التهم الموجهة للإسلام،
بمعنى أن المفاهيم لدى الإيطاليين محرضة على الإسلام.
وقال أيضا أن الإسلام كان مجهولا في إيطاليا ،وأن المعرفة به كانت ظنية،،كما أن المسلمين كانوا مجهولين أكثر من دينهم ،ومن أسباب ذلك عدم حيوية المسلمين في إيطاليا في السابق، أضف إلى ذلك تجاهل التلفزيون لهم ،وإن تحدث عن الإسلام فبضغينة،ما أدى إلى حصر المسلمين في بوتقة محددة.
وفي هذا الصدد أوضح أن ذلك ما دعاه للقيام برحلة إكتشاف في عالم الإسلام المحيط به في إيطاليا،الذي لا يعرفونه ولا يعترفون به،لافتا أن الرحلة بدات من الجنوب إلى الشمال ،إذ أن الجنوب شهد إطلالة الإسلام على إيطاليا،قبل نحو 14 قرنا،ومن الجنوب إنطلق مجددا حضوره التاريخي الحالي الحديث،ذلك لأن الجنوب هو مسار المهاجرين المسلمين اليوم.
وأضاف أن الرحلة إختلفت عن سابقاتها من الرحلات التي قام بها البعض ، شغفا بالفن أو بالمشاهد التاريخية، وكانت للغوص في ثنايا الوعي وفي دواخل المدن بدلا عن الواجهات الأنيقة،وهذا ما دعا الكاتب إلى الإستعاضة بأسماء الأشخاص بدلا من أسماء الأمكنة،مؤكدا أن الإسلام لم يأت إلى إيطاليا على أسنة الرماح، مع أنه حاول سابقا ،لكن حظه كان عاثرا.
وقال أن المسلمين وصلوا أطاليا مسالمين وليس مهاجرين،وكانوا مستضعفين إقتصاديا وثقافيا،من وجهة نظر المجتمع المضيف ، مطالبا الجميع في إيطاليا بفهم أعمق للإسلام قبل الحكم عليه .
وحول بوابة دخول الإٌسلام إلى إيطاليا ،قال الباحث إليافي أن صقلية كانت إنطلاقة الإسلام إلى إيطاليا،منوها أن هذه المدينة ولدت مع الإسلام أو بالأحرى مع العرب،الذين منحوا الجزيرة تاريخا وفخرا وثراء ماديا وفنيا خارقين،ليس أقل مما خلفه الإغريق من آثار.
وتحدث الباحث الإيطالي عن الشعراء العرب في صقلية ،موضحا أن حركة الشعر إزدهرت في الجزيرة في عهد الحكم العربي،منذ حلول الأغالبة الفاتحين،وأن من بين أوائل من نظموا الشعر نجد إبراهيم بن الأغلب أول أمراء الجزيرة،لافتا أن حركة الشعر تطورت تحت حكم الكلبيين ،وأن باليرمو مع نهاية القرن العاشر كانت مركزا نشيطا للشعراء.
وقال الباحث إليافي أن الجالية الإسلامية في منطقة مازارا الإيطالية قد إندثرت ، بسبب هجرتهم للعمل في البحر بتونس حيث الهجرة والصيد،لافتا أن أحدا من المازاريين الذين إلتقاهم تذكر شيئا عن أسلافه المهاجرين إلى تونس.
وأضاف أن عودة الإسلام إلى صقلية تميزت بإقامة مسجد فعلي عام 1980 وإسمه مسجد عمر بن الخطاب ،إرتفعت فيه مأذنة وعلا فيه هلال،في كتنايا، وقد سبق المسجدين الحاليين في إيطاليا،موضحا أن الفضل بذلك يعود إلى بابا ميكالي الذي لم يكن مسلما أو حتى مؤمنا،بل كان محام منفتحا له عدة مصالح.
كما أوضح أن هناك مسجدا آخر أقيم بتبرع من أحد الأسخياء الذي دفع نحو 1.5 مليار ليرة إيطالية لترميم ألحقت بها أضرار في الحرب العالمية وبتصريح رسمي،وجرى تسليم مفاتيحها ضمن مناقصة حكومية إلى الحكومة التونسية،وكان الإ مام تونسيا،وقد دشن المسجد رسميا من قبل القنصل ووزير الشؤون الدينة يوم السابع من تشرين ثاني عام 1990،كهدية من إيطاليا الصديقة إلى الجاليات المسلمة بصقلية.
وتحدث كذلك عن الغارت العربية منذ العام 807 م واشهرها التي إنطلقت من بالياري بقيادة مجاهد بن عبد الله الأميري المعروف في الرواية الإيطالية بموجيتو أوأايضا بموزيتو، وهو مغامر أندلسي لامع ،هاجم سردينيا على متن أسطول ضم اكثر من 100 سفينة عام 1015 م،وبعضهم قال أنها حدثت عام 998م،وجرى إحتلال سردينيا وأعلن نفسه ملكا عليها.
وفي سياق متصل أوضح الباحث الإيطالي أن الإسلام لم يكن غائبا عن الجنوب ، مشيرا إلى أن الغارات السراسينية كانت تمثل بلية موسمية،وأن إبراهيم الثاني إجتاز مضيق مسينا وحقق نصرا وتوفي بعد ذلك .
وقال أن الإسلام عاد إلى مدينة ريجيو بعد ألف عام ،منوها أنه يتنامى في تلك المنطقة بعيدا عن وسائل الإعلام ، التي تولي إهتماما لتلك المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى،وحيث تتواجد محطات الإعلام أيضا.
كما تحدث الباحث إليافي عن إحتضان منطقة بوليا في الشمال قاعدة جديدة للإسلام مع ما يعرف في التاريخ بإسم إمارة باري بقيادة المازيغي خلفون في العام 847م،حيث كانت تابعة للأغالبة،وأن المسلمين تحولوا في غضون عقدين من أقلية إلى أغلبية على مستوى السكان،منوها أن أحد المهتدين الإيطاليين إلى الإسلام، وهو رجل أعمال وإسمه ميكالي ترايدانتي ، بنى مركزا إسلاميا ضخما لخدمة الإسلام والمسلمين.
وعرج الباحث الإيطالي في خضم الحديث عن رحلته لإستكشاف الإسلام الإيطالي ،على كابري المجهولة والبراج السراسينية التي تنتشر على السواحل الإيطالية،منوها أن السراسنة كانوا حاضرين في تاريخ الإيطاليين وذهنيتهم.
وفي ذات السياق بين أن المساجد إنتشرت في نابولي، وتميزت بالنشاط والحيوية، لافتا أن أزقة الأحياء الإسبانية في المدينة العتيقة بنابولي وجدت أول جزارة إسلامية في المنطقة ، مشيرا إلى أنه إستمع في تلك المنطقة إلى قصص عديدة عن أحد أفراد عصابة الكامورا ،أو لشاب ناشط ومناضل ضمن تيار يساري ماركسي لينيني، أعلن إسلامه في المسجد،أو لجنود أمريكيين إهتدوا للإسلام في الخليج وإلتقوا في المسجد للصلاة.
وكشف الباحث إليافي أن هناك أقلية شيعية في الوسط السني، وأنهم يرون أنفسهم أوصياء على الدين الإسلامي،موضحا أنهم يقومون بتشييد المساجد الخاصة المتميزة عن المساجد الأخرى في إيطاليا.
وبين الباحث الإيطالي أنه جرى تشييد المسجد الكبير بمونتي أنتاني في روما عام 1995، بحضور كبار شخصيات الدولة ،منوها أن طابعه السياسي طغى على طابعه الديني، ويغلب طابعه الديني على طابعه الروحي،مشيرا أن جامع روما يسعى لتمثل كافة المسلمين في إيطاليا.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41677
Total : 101