Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المواطنة ... أساس التعامل
الاثنين, تشرين الثاني 17, 2014
عبد الله جعفر كوفلي

 

أن الناظر الى المشهد العراقي و ما فيها من مأسى و معاناة تحمل في صورها القتل و العنف و التشرد ناهيك عن انتهاك حقوق الانسان حيث لم يعد للإنسان أية قيمة او أحترام ، بل أصبح الانسان العراقي فريسة حية ومستمرة للنزاعات الطائفية و المذهبية ، و ان الجميع يقاتل الجميع أي ما يسمى بالحرب الهوبزية على الطريقة الهولندية و بات نار الحرب تأكل الاخضر و اليابس و المنتصر اصبح مفتياً يحل ما يحلو له و يحرم ما لايعجبه و أن صراخ الاطفال و بكاء النساء و دوي الانفجارات و صوت التكبيرات و الأنباء العاجلة لعدد القتلى ونزوح المواطنين من مكان الى أخر اصبحت أصوات شبه يومية ولوحات تراجيدية ، و أن العراق اصبح بلد الكر و الفر فإما أن تهرب من أخيك لأنه أخ في الوطن والمصير الواحدأو تهاجم عليه لأسباب شتى (مع اعتذارى الشديد للجميع) و لكن هذا هو حال الواقع المرير و لم يشعر هذا الشعب بمواطنيته تجاه بلده حيث عامل جميع الحكومات المتعاقبة ابناء هذا الشعب على اساس الطائفية او المذهبية او القومية و حاول طمس هويته الوطنية منذ تأسيسه فان انتهاك حقوق الشعب الكوردي وعدم منحه أدنى مقومات الحياة ناهيك عن التعامل معه بالحديد و النار فهدم القرى و القصف الكيمياوي و المقابر الجماعية خير دليل على ذلك ، و من جانب أخر قتل المراجع الدينية و منع ممارسة الشعائر الدينية كانت وماتزال السمة البارزة و سحب الهوية العراقية من الكورد الفيليين و أقصاء المكون السني من العملية السياسية بعد تحرير العراق عام (2003) بحجج و مبررات عديدة دفعهم الى أخذ مواقف سلبية تجاه الحكومات فكان الاقصاء و التهميش و زرع بذور الفتنة ثمارها و استفادت الجماعات الارهابية من هذا الوضع المتأزم و جعلها حاضنة تنمو فيها حتى أصبحت قوة فاعلة على الساحة العراقية يدمر وينهب ويقتل أمام الانظار و المواطن هو الضحية الاولى من كل هذه التطورات و الاحداث .

فان عدم تعامل الحكومات العراقية مع الشعب على اساس المواطنة التي هي رابطة قانونية و سياسية بين المواطن و بلاده الذي يعيش عليها ويستمد منه قوته وأصالته و يكن له الحب و الولاء و يستعد ليضحى بدماءه من أجل بقاء راية بلده مرفوعاً يرفرف وسالماً من مخاطر العدوان عليه , هذه المواطنة التي تتساوى فيها المواطنين و لافرق بينهم على اساس الطائفة او المذهب أو القومية أو الدين و أنهم سواسية أمام القانون وبها يشعر المواطن بدوره كعنصر فعال في بناء بلده بل الاكثر من ذلك لايتمكن العيش بعيداً عنه وإذا ابتعد فانه في حنين دائم له يذرف الدموع كلما سمع أ سمه ... فان الحكومة الحالية و القادمة أن كانت ترغب في بناء العراق يرى فيه الانسان انسانيته دون اعتداء ونهب عليها ان تجعل من اولويات مسؤولياتها تنمية شعور المواطنة لدى المواطن العراقي و يجعلها اساساُ في تعامله معه و في تحديد حقوقهم و واجباتهم وفق برامج علمية وتطبيق هذه البرامج على أرض الواقع بكل كفاءة وأقتدار بعيداً عن الانتماء الدينى او القومي وإلا سيكون العراق أكثر مرارة من ذي قبل و يحسد على ما مضى و سيواجه مصيراُ محتوماً يجعله في نفق مظلم يكون الخروج منه في غاية الصعوبة .

و بناءً على فكرة المواطنة يعامل الشعب بأنسانية و أساليب قانونية لايتهم البريء حتى يثبت إدانته و ينعم الجميع بالأمن ، وعلى أساسه يقدم المواطن ما يملك من خبرات خدمة لبلده وجعلها ميزاناً لتولي المسؤوليات .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.57278
Total : 101