Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سوريا ..تناحر المرتزقة
السبت, كانون الثاني 18, 2014
اسعد العزوني

 

..والمرتزقة هنا ليس شرطا أن يكونوا من خارج الحدود ،بل هم أيضا من أبناء البلد الذين عميت بصيرتهم قبل أبصارهم ،وباعوا أنفسهم للشيطان الرجيم ،وإتخذوا من أنفسهم معاول لهدم بلدهم ،بغض النظر عن الأسباب ومنطقية بعضها.

هذه المقدمة اليقينية لا بد منها قبل الغوص في تفاصيل الحدث السوري الذي إرتقى إلى مرتبة الجريمة المختلطة بالخطيئة ،لأن تدمير سوريا التي وصلت إلى درجة شبه الإكتفاء الذاتي- لولا بعض الفساد الذي خالط الحياة فيها منذ نحو عشر سنوات قبل الإنفجار- بات لا يخفى على أحد أن تصرفات على أرض الواقع أو هدفا مرسوما ومخططا له.

 

ما يحدث في سوريا ليس ثورة على الواقع ولا ردا لإعتبار أحد ،وإنما عبث مخطط له منذ عشرات السنوات ،وأنا هنا لا أدافع عن أحد ،لأنه لا حصانة ولا قداسة لأي كان عندي ،ما دامت الكرامة العربية مداسة بسنابك خيل يهود بحر الخزر.

قلها رئيس وزراء " مستعمرة" إسرائيل الأسبق ديفيد بن غوريون عام 1953 أن :تدمير الجيش العراقي وتقسيم العراق، وتدمير الجيش السوري وتدمير سوريا، وتدمير الجيش المصري وتفتيت مصر ،أحد أهم وأقوى ضمانات وجود إسرائيل .وها نحن نشهد هذه المقولة النبوءة في العراق وفي سوريا وفي مصر ،بمعنى أن كل من شرع في العبث في كل من العراق وسوريا ومصر، إنما هو مربوط بسنابك خيل يهود بحر الخزر.

عجبا لثورة تستورد ثوارها من الخارج ليقوموا بالتغيير الداخلي، وهل نسي هؤلاء أن ذلك يسمى في علم المنطق إرتزاقا، والمرتزقة لا ينجزون تحررا ولا تغييرا إيجابيا ،لأن جل هدفهم هو إنجاز المقاولة التي انيطت بهم بغض النظر على النتائج.

أما القول بأن هناك ثورة إسلامية ،فأجزم أنه العبث بعينه لأن الجهاد يجب أن تشعل وتوقد شعلته في فلسطين وليس في سوريا، كما أن سوريا ليست بوابة للسماء كي يصّعد منها "المرتزقة "الذين جيء بهم إلى سوريا بتضليل واضح،وهو إزالة النظام السوري، بل أن القدس هي بوابة السماء، ولو كان " المجاهدون "مسلمين حقيقة لفهموا هذه الإشارة ،مع أن هناك أولويات أهم وأكثر وأشد إلحاحا وهي تحرير فلسطين من الطغاة.

هل نسي البعض أو من يهمهم الأمر، أو أولوا الشأن أن التغيير شأن داخلي وأن هذه المهمة يجب أن تكون منوطة بالشعب السوري فقط ،ويجب أن يتم تحريم التدخل الخارجي فيها ،لأن هذا التدخل قد جلب الويلات على الشعب السوري- فالنظام وهذه فرصة قدمت له على طبق من كريستال - إستغل تدفق المرتزقة على سوريا بأفعالهم التي انجزوها بأيديهم أو أسندت إليهم ،كانت مقززة إلى حد التقزز، وتعافها النفس البشرية، إذ من يقبل بأكل الكبد أو القلب بعد قتل صاحبهما والتمثيل به؟ ناهيك عن لعب الكرة برأسه؟ إنها أفعال تغضب الله ،وكل ما يجري في سوريا هذه الأيام يغضب الله، والجميع مدانون، وعلى كافة المرتزقة الذين ضلوا الطريق إلى القدس ،وإقتيدوا إلى سوريا ،أن يعوا جيدا أن ميتهم ليس شهيدا ،وأنهم مادموا يقاتلون في سوريا ويدمرونها لن يدخلوا الجنة حتى لو قتل الواحد فيهم في اليوم ألف مرة، فما يجري في سوريا هو فتنة .

شاء من شاء وأبى من أبى ،فإن ما يجري في سوريا من عبث لن يخلع النظام الذي يزداد قوة بعد قوة كل يوم، وإنما يعمل على تدمير سوريا وتعطيل قدراتها التي كنا نتمنى أن تستنهض يوما.

لست متجنبا على أحد ولكني اتساءل عن سر إقتتال المرتزقة فيما بينهم وإنقسامهم طرقا ومذاهب وعقائد، وقد خسروا مؤخرا في إقتتالهم الداخلي نحو الف قتيل ذهبوا إلى الشيطان الرجيم،والسؤال الملح هو :هل يعقل أن يكون هناك ألف تنظيم إسلامي مسلح في سوريا ؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48304
Total : 101