Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوحدة الكوردستانية .. الضرورة المفقودة
الخميس, شباط 18, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

ان الحكاية البسيطة التي وجدت حضوراً في ذاكرتنا منذ الصغر هي حكاية الاب الذي جمع ابناءه و اعطى كل واحد عوداً و طلب منهم ان يكسره ففعل ذلك بيسر ثم جمع حزمة من العيدان وطلب من كل واحد منهم ان يكسرها مجتمعة فلم يستطيع و منها كانت الحكمة التاريخية حيث اوصى الاب اولاده اذا عملتم كافراد امكن كسر كل واحد منكم على حدة اما اذا جمعتم بعضكم بعضاً فما من قادر على كسركم مجتمعين .

ان الوحدة هي طرح شامل يراود الجميع على اختلاف مشاربههم السياسية و معتقداتهم و اديانهم و مذاهبهم و تقوم على أساس التنازل بعض الشيئ عن الامتيازات و الحقوق لصالح الأخر في سبيل تحقيق هدف اسمى في اطار متفق عليه بين الاطراف . و لايكاد تخلو فكرة او شعب من معرفة أهمية الوحدة في حياتهم و تأتي في سلم الاولويات ضمن برامج الحكومات و أهداف الاحزاب السياسية بل و تنادى بها كل التجمعات و النقابات و المنظمات و تطرح أفكاراً و أراءً شديد في سبيل تحقيق الوحدة و ان الدعوة الى الوحدة هي أشارة واضحة على تعدد الأفكار و القوميات فلا وحدة بلا تعدد و لا وحدة بلا اختلاف و تكامل و الجسم البشري لا يمكن ان ندركه إلا بتركيب متناسق فلا يمكن لليد مثلاً ان تمثل الجسم كله و لا يمكن ان نجعل أعضاء الجسم نسخاً بعضها عن بعض و إلا فلا داعي لوجودها حيث يحب ان يكون كل عضو مختلفاً عن الأخر و لكنه منجسم مع الجسم و يعمل ضمن نطاقه و ليس ضده حيث لا يمكن ان يعمل القلب بدون دم و لا للدم ان يعمل بلا شرايين و لا اللحم بدون عظام و هكذا .

بعد هذه المقدمة المهمة و البسيطة عن أهمية الوحدة بشكل عام إلا أن الشعب الكوردستانى بكل أديانه و طوائفه و قومياته بأمس الحاجة الى مثل هذه الوحدة من رص الصفوف و الوقوف يداً واحداً و بجسد واحد أمام هذه الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الاقليم و تأتي هذه الاهمية في الوقت الحالي للأسباب التالية .

1. ان كل الاحداث التاريخية القديمة و الحديثة تدل على ان الشعب الكوردي اقترب في مراحل عديدة من تحقيق أماله بأنشاء كيان سياسي يمكن ان يعبر من خلاله عن تطلعاته و القيام بدوره المنشود في بناء الحضارة الانسانية إلا ان عدم وجود الوحدة و التفرقة حالت دون ذلك و ان أراء العديد من المؤرخين و السياسيين تؤكد ماذهبنا اليه بل كانت التفرقة السبب الرئيسي عن فقدان المنجزات .

2. ان جميع الشعوب و القوميات في المحيط الاقليمي للشعب الكوردي على دراية بأن وحدة هذا الشعب يعني ضعفهم أمام متطلباتهم و لايمكن لهم أن ينالوا من حقوقهم و لا يستطيعون ان يقفوا أمام مدهم المشروع و العيش على ارضهم بحياة كريمة لذا عملوا بكل جهد و دبروا المؤامرات و عقدوا الاتفاقات بالرغم من اختلافهم فلا يجمعهم الا التأمر وأضعاف الشعب الكوردستاني و لنا التاريخ العديد من الامثلة و المحطات .

3. ان الظروف السياسية و العسكرية التي تمر بها اقليمنا من محاربة داعش و الجماعات الارهابية الأخرى التي تريد النيل من هذه التجربة الفتية في البناء الديمقراطي و ان محاربة داعش على طول الحدود لأكثر من ألف كيلومتر و عدم استعداد الحكومة العراقية الاتحادية التقدم قيد أنملة في سبيل مساعدة الاقليم لادارة شؤنه السياسية و العسكرية بل العكس اصبحت الحكومة العراقية تلعب الدور السيء في أدارة هذه الازمة بين الافتعال و أطلاق التصريحات التي تؤجج الشارع لأهداف و مرام معينة .

4. ان الدعم الدولي اللامتناهي من الناحية العسكرية و الدبلوماسية للأقليم بعد أن لعب دوراً بارزاً في محاربة داعش و أثبتت جدارتها في المحاربة نيابة عن العالم المتحضر حيث بات العالم المتقدم تتعامل مع الأقليم و كأنه كيان سياسي مستقل فعلى سبيل المثال لا الحصر ان رئيس أقليم كوردستان السيد (مسعود البارزانى) حضر الى مؤتمر مينشن للأمن كرئيس و مشارك ممثلاً عن الشعب الكوردستاني .

5. ان الخلافات السياسية بين الاحزاب و الكتل السياسية في الأقليم وصلت الى حد يخشى منه و من تداعياته على أمن الاقليم و مكتسبات هذا الشعب المغلوب على أمره و أصبحت الاتهامات المتبادلة بخلق الازمات و عدم قدرة البعض من أدارة ملفات و الفشل فيها و الارتباط بالخارج و العمل وفق أجندات الدول الاقليمية تصريحات شبه يومية و لعبت الاجهزة الاعلامية المختلفة (مع تقديرنا لعملهم) دوراً لا يحسد عليه في سبيل تعميق الخلافات و باتت معول هدم في العملية السياسية القائمة .

6. ان الاحداث و التطورات المتسارعة في المنطقة (الشرق الاوسط) تدل بوضوح انها مقبلة على التغيير في حدودها و حسب التحليلات الصادرة من المراكز القريبة من مراكز صنع القرار في العالم تشير ان هذه التغيرات تكون لصالح الشعب الكوردستانى و انه على أبواب للأعلان عن كيان مستقل و تحقيق الحلم الكوردي المنشود ببناء دولته المستقلة يعبر فيه عن تطلعاته و يتمتع بحقوقه .

و من الممكن ان يكون هناك اسباب أخرى عديدة و لكننا نكتفى بهذا القدر فالمهم ان جميع الاطراف و الشعب الكوردستاني برمته على علم بأهمية الوحدة و ضرورتها خاصةً في الضروف الراهنة و الوقت لايسع و لايدع المجال أكثر لأنه يمر في صالح أعداء هذا الشعب و ان هذه الضرورة المفقودة على الجميع و الكل مطالب بلعب دوره كل على قدر مسؤوليته دون استثناء من الاحزاب السياسية و الاعلام و منظمات المجتمع المدني و

المؤسسات التربوية و دور العبادة و أصحاب روؤس الاموال و الموظف و العامل و حتى الأطفال و لأننا يجمعنا المصير الواحد و الاقليم الواحد و ان الكل قد ضحى من أجل هذا و علينا ان ننظر بعين الاعتبار دماء شهدائنا الابرار الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل حريتنا و عرق جبين البيشمركة الابطال و دموع الاطفال و الأرامل ... لذا فأن الوحدة الكوردية على الرغم من ضرورته إلا انه مفقود فعلينا جميعاً التنازل عن بعض من مصالحنا الذاتية لأجل المصلحة العليا و نبذ الكراهية و الحقد و اتخاذ المواقف السلبية و السبق بقرار الحكم على الغير .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48166
Total : 101