Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مـعـز الـدولـة الموصلـي !
الثلاثاء, حزيران 18, 2013
حسن العاني

 

في القرن الرابع الهجري، بدأت عوامل الوهن تدب في جسد الخلافة الإسلامية، وتنذر بصورة المستقبل القاتمة، فقد انتشرت في بغداد وسواها من المدن الكبيرة معالم الفساد الاخلاقي، وتعاظمت ظاهرة الغلمان والجواري، وتراجعت شتى فنون العلم والأدب والشعر والبناء والعمارة، فيما انغمست الحاشية وعناوين الدولة المسؤولة، باللهو وليالي الانس والتمتع بالنساء ما احله الشرع وحرمه، وكان ذلك الترف كله على حساب الناس، ومن بين مال المسلمين فقرائهم وجياعهم، وإذا كانت هذه الحالة المزرية قد انعشت حركات الزهد والتصوف والقوى المعارضة لسياسة البلاط، فان بعضا من رجالات البلاط نفسه، كانوا يعرفون حدود الله، وأبوا مسايرة الخلفاء وحاشيتهم، وأعلنوا في السر والعلن رفضهم، ورفعوا صوت الاحتجاج، وكان في مقدمتهم الوزير (معز الدين الناصر بن يعقوب الموصلي) فبعد ان اعياه اصلاح الحال، هجر منصبه مع زميله الوزير (ابي الهواشم محمد بن قتيبة التميمي)، وكان لقرارهما وقع سيئ على مركز الخلافة واستبشار عظيم لدى الأمة، وبات معز الدولة على وجه الخصوص حديث الناس ورمزها، لان الرجل أفصح على رؤوس الأشهاد عن موقف شجاع من السلطة، واتهمها بالظلم والعدوان حتى على اهله، وهو الامر الذي أغاظ الخليفة وقرر البطش به، لولا ان حاجبه (الباز بن غلام شاه) الملقب بالداهية أشار عليه ان يسترضي الوزير، ويعيده الى سابق عهده، حتى إذا انقضت الناس من حوله، ألقاه في السجن بأية تهمة ولن يجد من يسأل عنه، واقتنع الخليفة وتكفل حاجبه بالمهمة وهكذا ذهب الى معز الدولة، وابلغه أن الخليفة غير غاضب منه، وقد وهبه مكافأة على خدماته، ارضا واسعة في الكرخ وقصرا فخما على ضفة النهر في الرصافة، وسيجري له عشرة الاف دينار كل شهر، وانه لا يطلب من هبته ثمنا، فان رغب في العودة الى منصبه سيتقاضى غير هذه الهبات، ضعف راتبه الذي كان يتقاضاه، ولم يقاوم الموصلي العرض المغري، وعاد مع غلام شاه، وقبل الارض بين يدي الخليفة، واعتذر عن خطئه، وقد دهشت الناس من موقفه، واصابتها الخيبة وحقدت عليه اكثر من حقدها على الخليفة، وقد كتب التميمي رسالة إلى زميله الوزير قال فيها (اعز الله معز الدولة، عزيز بلده ورافع مجده اما بعد فقد لهجت الناس باسمك، وتسابقت في ذكرك، يوم كنت ترعى فقراءها، وتواسي عزاءها، حتى جعلت منك الامل المتبقي، والخلاص المرتجى، غير انك في غفلة من الزمن، قلبت لها ظهر المجن، عد الى رشدك، وتراجع عن غيك، فان الأحوال مائلة، والامارة زائلة، اهلوك اولى بالولاء، ونعيمك الى فناء، فقبلك قارون هلك، وما اغناه ما ملك، واستغفر الله لي ذلك)، وحين قرأها معز الدولة ضحك بكل ما اوتي من قوة حتى بلل الرذاذ لحية ذقنه، ثم مزقها ورماها في الموقد، ولم يمض شهر على ذلك الحادث، فاذا الخليفة يتهم وزيره بالاستيلاء على ارض في الكرخ، وقصر في الرصافة، وبالسطو على بيت مال المسلمين، وامر ان يطاف به على ظهر بغلة عرجاء في الاسواق، والناس ترميه بالحجارة ..... وامضى حياته منسيا في السجن!! 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46655
Total : 101