Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كروي بائس لجمهور يائس
الثلاثاء, تشرين الثاني 18, 2014
طلال الصالحي


كرة القم في العراق بعد أن تلمّست طريقها سبعينات القرن الماضي واستقرّت على سكّة الاتّجاه الصحيح لأسباب معروفة حدث لكرة العراق تحوّل بغير اتّجاهها الصحيح ساهمت حرب الثمان وسياسة طرح الفريق كورقة سياسيّة لرفع مستوى الكرة الخليجيّة , الأشقّاء , على حساب المسار الصحيح مع الأقوى لا مع الأضعف لتدفعها جميعاً بذاك الاتّجاه المجهول عابراً احتمالات الإصلاح والعودة للمسار فقطع الطريق على كرة متطوّرة باتّجاه العالميّة قول كلمتها هي في السياسة لا السياسة فيها .. فمع بدايات ثمانينيّات القرن اهتزّت جذور أساسيّات الكرة فاهتزّت نخلته مع ما تفحّم من نخيل فاختفى ع الامتاع "الحبّاني" الأصيل طابعها الخاص المميّز مع بدايات الحصار ,بعدها بدأ طابع اللعب العراقي بالغيرة المجرّدة فقط فاتّجهت لضمور ذلك الطابع الّذي اشتهر به مؤسّسوه الأوائل وما ساهم في تأسيسه العقيد فهمي القيماقجي عاشق الكرة ومكتشف "النجوم" برغم الامكانيّات المتواضعة جدّاً لرصيد الفرق الكرويّة المالي للجيش .. العسكريّة والانضباط العسكري والحزم كانت الكرة بحاجة اليه لترسيخ مفهوم الانضباط والحزم في نسيج الكرة العراقيّة عموماً لترتمي الكرة في أحضان مؤسّسة الجيش الضخمة ماليّاً والمنضبطة نسيجيّاً فتنمو الكرة بحضنها وبحضن مؤسّسة الشرطة وبمؤسّسة المواصلات لتنتقل تلك الطبيعة الانضباطيّة الحازمة لملاعب الكرة الشعبيّة بلاعبين منضبطون تلقائيّاً وتطوّعاً وطنيّاً وبلياقة بدنيّة تصلح لثلاث مباريات مرّة واحدة نهاياتها كبدايتها ومن دون أدنى تعب ولهاث , ومجتمع لازال بداية الطموح لن يضبط إيقاعه سوى "الاستعداد" والتنظيم القاسي .. انتقل هذا الطابع المنضبط المفعم باللياقة البدنيّة الفائقة وبدون حاجة لأديلوجيا فتعمّ الملاعب الشعبيّة , يستطيع لاعبوا الفرق الشعبيّة وهي المغذّي الرئيسي للمنتخب الكروي آنذاك لا ناشئة ولا شباب ولا فرق ظلّ ولا تجهيزات وأرصدة ومشاركات خارجيّة وداخليّة تصرف الملايين , أن "يطاردوا" في الملاعب كالخيول الأصيلة من الصباح حتّى المساء وببلاش لا فلس ولا عانة وحذاء اللعب "لنكة" من بقايا مخازن الجيش "الغراب" نصف بسطال لو ارتداه أحد لاعبوا اليوم "لانجبح" على وجهه من ثقل الحذاء "اللاّبجين" على غرار حذاء "البومة" الشهير مع فارق حذائنا "ثلاث طوابق" يُربط أحياناً ويُثبّت بالقدم بأشرطة خرق وحبال يُقلع الحصى والحجر ويفتّت الصخر بضربة "نصبة" واحدة للكرة دون مساس بأذى لقدم الشهم العراقي الّذي ينتظره صحن "روبة" وكرصة خبز وباقة زهور عفواً باقة فجل لعشاءه حال عودته للدار .. لاعبوا أحياء العراق الشعبية ومناطقها كانوا بمصروف الجيب البائس أو المعدوم وبأظافرهم يبنون "فرق الظلّ" لرفد منتخباتنا الوطنيّة بأمهر اللاعبون على مستوى العالم ويحتقرون الاحتراف لروحهم الوطنيّة العالية , دون مطالبتهم الدولة التعويض أو "المنّيّة", يهيّؤون "مقرّ الفريق" بزاوية في مقهى المنطقة أو الحيّ يعلّقون على جدرانها المهترئة صور المشاهير فرقاً أجنبيّة بينها فريقهم الكبير منتخب العراق يؤطرونها ويعزلونها بالزجاج عن الأتربة والعجاج , يعلّقون "هدايا" لأعلام فرق لعبوا معها وبعض كؤوس من مناسبات دوريّة كرويّة بسيطة .. لوحة إعلانات وجايات وحوامض تدفع من جيوب اللاعبين لصاحب المقهى الذي كان بمثابة رئيس الاتّحاد أو المقرّ فمن جيب مظهر ابن دلف البنّاء ومن جيب ابن الجرخجي عبّود ومن جيوب حمّاد ابن الاسطة رحيّم أبو الركّي وعويّص أبو العربانة وحازم بدو مشغّل مكينة ميّ الشطّ لا يملكون ثمن "بكرة" لخيوط "شورت" من قماش من بقايا لافتات المناسبات السياسيّة أو شعارات المولد النبويّ الشريف .. طوبة "أم تلث دراهم" وجدر لوبيا وركّيّة وخبز يابس وطماطة وبصل وتوكّل على الله هي زاد وزوّاد اللاعبون لسفرة ترفيهيّة "للشط" وسط "الجزرة" يلعبون فيجوعون فيأكلون ويلعبون ويسبحون لا "يسبّحون" لأنّ التسبيح كان في السرّ وعيب أن يُعلن , "السفرة" هي للترفيه من عناء لعب الصباح والتدريب في ملعب مليء بالحصى الناعم والخشن وبعد "الترفيه" بملعب الشطّ يعودون بشغف ثانيةً للملعب بعد أن "ارتاحوا على الشطّ!" ليكملوا التدريب واللعب التدريبي استعداداً لكلّ فريق يتحدّى للّعب ! .. شباب وصبية يتدرّبون ليل نهار بدون مدرّبون أميركان أو مستشارون أجسامهم حديد وانفاسهم أنفاس خيل أصيل جموح وأبدانهم كشطب الرمّان يدخل أحدهم الخدمة الالزاميّة لا يحتاج كثير عناء فليّح أبو الوراور ليكمل التدريب فقط من يحتاج هو البدوي وفقط التدريب المضن والإشكال لديه كان ما بين مدّ يده اليسرى مع القدم اليمنى في المسير والقدم اليسرى مع اليد اليمنى" ترهق العريف جويش وتتعبه أسابيع .. الغيرة والوطنيّة ونكران الذات والانتماء للجماعة وللحارة أو المنطقة دون مذهب أو قوميّة أو دين .. أويقم وكلبرت ومارك وعمّو يورا وعمّو يوسف مادّة الكرة العراقيّة وسحرها الأخّاذ وروحها الوثّابة الّتي سحرت أبو المدرّبين قيماقجي وحلاوة اللعب "والمناولات" والتكتيك الجماعي متى , أوالفردي متى , ومن يحتكر الكرة توصم به أبد الدهر .. نتجمّع حول خنانيا نستمتع بتكتياكته الاستعراضيّة قبل بدء اللعب ومداعبته للكرة كما يداعب مدرّب سيرك مجموعة طيور نصف ساعة وأكثر "لأنّ الحبّاني يولد وبقدمه كرة" كما يصفه أهل الرمادي .. ينزل المدرّب والإداري ومنظّف المقرّ وكنّاسه ودافع فروقات نقص الجايات "أبو سعد" أشششششششش صمت .. يوزّع الأدوار والجميع مطأطئ كأيّ مخرج عظيم أو قائد أوركسترا أو قائد عسكري في مهمّة اقتحام .. لترى المهارات الفائقة تمتع الجمهور وبفوز مضمون وأبو سعد ثابت في مكانه لا يهزّه هدف فوز يخرج من الملعب بصمت كما بدأ عند الدخول؛ وبمثل كلّ ما نفتقده اليوم وكأنّ لاعبي فرقنا اليوم يلعبون "ختّيلة" لا كرة لاعبون يعيون تعباً لغاية النصف الأوّل من الشوط الأوّل من كلّ مباراة .. أموال تُبذخ , اذهبوا واطّلعوا وشاهدو عشرات قاعات "التنمية الرياضيّة" والجهد البدني بمحيط ملعب الشعب لأنواع الألعاب لكنّ الحصاد بائس فقط بضع ميداليات بائسات من بطولات تجلب السأم إن اجتمعن منذ يوم ولادة الكرة العراقيّة والرياضة العراقيّة عموماً ولغاية اليوم لا يضاهين مدالية الّلاعب البصري البطل عزيز عبد الواحد الأولمبيّة عام 1960 بطوكيو , وتعيش ويرحم أبويه ويرحم أبوك ! .. الاداريّون أعدادهم أكثر من جميع أعداد الفرق الرسميّة برواتب كبيرة وأموالاً تُصرف على المنتخبات بأموال العراقيين البائسين ومن انتكاس إلى أبلى وأبلى توازي طبيعته طبيعة اقتحام الموصل بساعات وبسلاح "الهورنات" فقط .. فريق كروي اكتمل إعداده قبل سنوات يعيي لاعبوا بلد كروي عريق بها كان فريقه "ب" بكأس العرب هزم الفريق العماني الّذي بهذل فريقنا أمس ؛ 21 صفر ببطولة كأس العرب أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة قبل الوقت المقرّر خجلاً من كثرة أهداف تكفي لأجيال .. فرق دول كانت حتّى عهد قريب تظنّ الكرة بلاء ورجس تستوجب الاغتسال حال لمسها باتت فرقها الكرويّة مطلع الثمانينات تلحق بنا الهزائم تلو الهزائم .. أين "العيب" ؟ هل اختفى من سماء العراق .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50541
Total : 101