Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وقفة مع شقائق الهايكو
الاثنين, كانون الثاني 19, 2015
قيس العذاري



جمال مصطفى يسعى الى نقاء الجملة الشعرية بعيدا عن التقليد والمحاكاة

احيانا تختصر الجملة الشعرية بمفردة او كلمة تستمد حضورها وتأثيرها في القصيدة من الكلمات والجمل التي تعقبها لتشكل بمجموعها جوا شعريا بعيدا عن المألوف والمكرر والشائع والشاعر الرائع جمال مصطفى من الشعراء العراقيين القلائل الذين يتقنون تلك اللحظات التي تحفز على قراءة القصيدة واعادة القراءة لمرات ومرات لتنفتح له مغليق تلك الجمل الشعرية القصيرة ذات الايحاءات المتشعبة بدون ملل .

صورة تذكارية (مع مالك):

حزينا ً في الضحضاح ِ بلندن َ

وعلى ساق ٍ واحدةٍ

يعـبرُ النهرَ

البطُ المتأخرُ عن سربه ِ

راكضا

في الشِقّ الورديّ

يغيب ُ ويظهرُ ـــ سبع َ دقائقَ

في الجَنّة

هذه النص ربما يختصر الكثير من الكلام عن سعي الشاعر للعب بالكلمات والاختصار الذي يصل حد الغموض في الكلمات والجمل بطريقة تجعل منه شعرا مميزا بعيدا عن التقليد او محاكاة الاخر من ناحية الاسلوب او البناء الشعري في القصيدة .

او

فواحة

هذه الوردة الأصطـناعية

وضد الذبول

بين الزبائن

 من قصيدة الهايكو

والوردة الاصطناعية بطبيعة الحال ليس فيها عطرا من اي نوع يشبه عطر الورود ولكنها فواحة بشعر جمال مصطفى وضد الذبول .اذن هي وردة حقيقية ولكن ينقصها العطر لتكون وردة خالدة .

او"

أنثى في الرخام

ها هي بَعْـدَ لأي ٍ تتعـرى

وها هو يُـقبـّلها

يعود كما جاء -

جزيرة حصاها لؤلؤ

لا يـراه إلا السابحُ إليها

منتصف الليل

غيمة تقضم البدر هلالا ً

بعد هلال

مستلقيا ً

يحلم بالقمة

على السفح

وبقليل من التركيز نلاحظ تقابل تلك المفرادت في مقطوعة صعيرة تقول اشياء لا حصر لها تحفز على القراءة واعادة القراءة لتمتلك عالم القصيدة او عوالمها التي تبدو غامضة رغم وضوحها .الحصى واللؤلؤ البدر والهلال والقمة السفح وهي كلمات مفهومة وواضحة ولكنها في شعر جمال مصطفى لها دلالات متشعبة وعوالم مغلقة ومنفتحة تشكل بمجموعها عالم القصيدة السحري بايحاءاته غير المحدودة والتي تتجاوز احيانا محاولات ضبطها داخل القصيدة او اثناء القراءة مما يدفع القاريء الى اعادة قراءتها او تكرار قراءتها للوصول الى تلك العوالم الشعرية التي تنطوي على الغموض والسحر .

قبل ما يزيد عن عشرة سنوات صدر للشاعر جمال مصطفى ديوان شعري بعنوان :"امطار بلا سبب" كتبت عنه مقالا مطولا في جريدة القدس العربي الصادرة بلندن . والاحظ الان الفرق بين قصائد الديوان والجمل الشعرية لقصائده التي امتازت بطول جمله الشعرية لحد عدم امكانية ضبطها وملاحقتها اضافة الى ان بعضها غير متسمة بالنضج واعتباطية وليس لها دور واضح في القصيدة وبين قصائدة الجديدة المتسمة بالانفتاح ومغادرة الجمل الشعرية الطويلة والملتبسة التي تبدو احيانا بدون معنى .

ويمكن في كل الاحوال اعتبار قصائد الشاعر تجريبية في عمومها وخصوصيتها سواء في ديوانه "امطار بلا سبب" او في قصائدة الاخيرة التي تؤشر لشاعر له مكانته بين شعراء جيله الثمانيني الذين يمكن ان يقال بحقهم بانهم اخر الشعراء العراقيين الذين يعتد بهم بعد انحدار الشعر بشكل عام الى مستويات بائسة 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45483
Total : 101