بتنا إثنين من الذين فرمتنا سكين لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن ، رغم بكبكتهم حول حرية الرأي والتعبير وخدعة الغرب بهذه المسميات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن الغرب المسيحي نفسه مكمم الأفواه ومن يجرؤ على توجيه النقد لمستعمرة إسرائيل ، يتم تقديمه للمحاكمة وفي المقدمة الفليلسوف الفرنسي المسلم روجيه غارودي وآخرون.
بالأمس القريب ضغط مركز الضغط اليهودي "معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية – ميمري "،الذي أسسه ضباط في الموساد الإسرائيلي عام 1997 في واشنطن ، بالضغط على الأردن لفصلي من عملي بعد أن نشرت مقالا في جريدة العرب اليوم بعنوان "إسرائيل والسلام لا يتفقان"،قبل أن تنهار بعد فصلي ، وخيروا الجهات المعنية بيني وبين المساعدات الأمريكية ، وكان الإختيار بطبيعة الحال ، فصلي من عملي ، دون الأخذ بعين الإعتبار مفاهيم السيادة الوطنية وحرية التعبير التي يتشدق بها الجميع.
واليوم ضغط هذا المركز أيضا على إدارة السي إن إن الأمريكية ، لطرد مذيعها المخضرم السيد جيم كلانسي الذي خدم في هذه المحطة 34 عاما وغطى أحداثا مهمة مثل حرب الخليج وإنهيار جدار برلين ، والسبب في ذلك أنه غرد في تويتر ، أكرر في تويتر، ولم يتحدث على الشاية بما يلي:"الرسوم الكاريكاتورية لم تسخر من النبي محمد ،وإنما سخرت من من الذين يحاولون تشويه كلامه ..إنتبهوا"، وفي تغريدة ثانية قال :"إن الدعاية الإسرائيلية تتحمل جزءا من المسؤولية في الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة".
وفورا طلبته إدارة السي إن إن وطلبت منه شطب تغريدتيه ،ومن ثم تقديم إستقالته...ولا أملك إلا أن أقول :تحيا خزعبلات حرية التعبير والقيم الغربية والعداء للسامية ؟؟
مقالات اخرى للكاتب