Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا يدرك الظالع شأو السياسي الضليع..!
الأحد, نيسان 19, 2015
باقر العراقي
منذ بدء الخليقة والبشر يتنافسون فيما بينهم، فمنهم محب للخير والعمل الصالح كهابيل ابن أدم، ومنهم محب لنفسه ينافس من أجلها الآخرين بوسائل شريرة ، كقابيل الذي لم يتحمل تقبل الباري عز وجل قربان أخيه المميز، فأخذه الحسد والغيظ فقتله. القدرة على التنافس، ليست مهنة وليست حرفه، إنما هي إصرار وقوة عظيمة داخل الإنسان، تصنعها شخصية عظيمة، يحركها مبدأ ثابت لا يتزحزح، وتعظمها أعمال إبداعية، وتديمها إستراتيجية متكاملة مدروسة بعناية، ويديرها عقل مميز، وتكتمل بنوعية العمل الصالح. قد يعجب الناس العمل السيئ من الرجل السيئ في بعض الأحيان، وهذا طبيعي جدا خاصة في السياسة، فبعض السياسيين يقودون الناس عن طريق العقل الجمعي، فتخويف الناس وحصرهم في زاوية محددة، كالطائفية مثلا يجعلهم قطيع أغنام بيد راعي متمرس. أما العمل الصالح طريقه صعب وموحش لقلة سالكيه، وقد انتهجه الأنبياء والصالحون على مدى التاريخ، ولم يهتموا لقلة الماشين معهم وكثرة أعداءهم، كذلك السياسة طريقها الصالح صعب جدا،  وأن تقف مع الناس بكل طوائفهم، وتهتم بمصالحهم، وهناك منافس يحصد آلاف القلوب الفارغة إلا من نفسها، والقاصرة المستسلمة للانا، وعبودية المتحكم باسم الطائفة أو الدين، بعيدا عن الوطن الذي يضمهم.  مثال ذلك حنق الصحابي سعد بن عبادة من الرسول الأعظم صلاته وسلامه عليه، حينما أعطى للمهاجرين أجزل قليلا من الأنصار في أحد المعارك، وكذلك مساواة الإمام علي عليه السلام، "الموالي" بالعطاء مع غيرهم من المهاجرين والأنصار، وهذه هي طبيعة الإنسان، فخيار الصلاح صعب، ويترتب عليه كبح جماح الأنا، فيتثاقل الناس عنه، ويستسهل الطريق الآخر، لكثرة أهله، ونفعه الآني. السياسي الضليع المحترف المنجز لعمله بهدوء، القادر على الإبداع، المتأني في الحكم، السريع في الأداء، يتقدم دائما على أقرانه، بخطوات واسعة، ولا يتركهم وراءه، وقد لا توافقه الأغلبية ويتعرض للنقد السلبي والتسقيط، ويحكم عليه العقل الجمعي بالفشل أحيانا، لكن سرعان ما يعودون إليه، ويأمنون بظله، ولسان حالهم يقول في الليلة الظلماء يفتقد البدر. السياسي الظالع يتعكز على أخبث الأساليب، لأنه أعرج المسير، أعوج الفكر، يغير اتجاهه، كلما بان خطأه وتعرى أمام الناس، كسفينة تسير بلا دفة، تغير اتجاهها كلما قصدت طريقا خاطئا، فالطائفية سلاح المهزوم والعاجز، يستخدمها الظالع وهو أضعف منها، وكما يقال ظالِعٌ يقودُ كَسِير. التنافس بينهما مستمر، ما دامت الحياة باقية، لكن الغلبة لمن يمتلك زمام المبادرة ويعمل للجميع، والخيبة والخسران لمن يعمل لنفسه، مستغلا بساطة أغلبية الناس، فلا يدرك الظالع شأو الضليع، وإن طــــال المقام....!       

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45421
Total : 101