بالقرية التي اسكن فيها في امريكا ، اكو واحد اعزب اموره كلش تعبانه اسمه "حسن " راح للشيخ وطلب منه ان يزوجه ، الشيخ قال له : ملعون الوالدين منو تاخذك بالقرية قابل انت حسن السنيد رئيس اللجنة الامنية في البرلمان ، لو انت الوكيل الاقدم بالداخلية الحاج عدنان الذي يدرس الدكتوراة بالقانون ، لو انت الهوش –يار وزير الخارجية ، لو انت المجاهد مشعان الجبوري .؟؟ صاح الشيخ : شوفوله وحدة تناسبه .
اتفق برلمان القرية على اختيار وحدة اسمها " سعاد " مقطوعة من شجرة على قولة اهل مصر ، سعاد حوله ، طرمة وخرسه ( صم ، بكم ونص عمي ) ؛ المهم انثى جا هي شنهي قابل راح تتزوج المختار؛ بعدين هو هم مقطوع من شجرة ؟؟ اجاب احدهم ردا على اعتراض اخر .
تبرع اغنياء القرية بمبلغ من المال لشراء حاجات العرس وبناء غرفة من طين وملحقاتها . ذهب كبيرهم الى محل " ابو حوراء " وهو محل مشهور بالقرية لبيع المحابس والسبح واشترى محبسين للعروسين وسبحة للعريس حصرا ؛ و اشترى دجاجتين من محل ابو مجاهد القريب منه.
صارت الزفة مع الصلوات واهازيج ( عريس وربعه يزفونه ) وصل ابو فلاح لعش الزوجية ؛
سعاد حاطه حمرة ولابسه ابيض بس مستحية شوية , المصيبة شلون ابو فلاح راح يفهم سعاد ( الطرمه ، الخرسه ، الحوله) ان من قضايا ليلة الدخلة اكو دخله , بعد التي واللتيا فرش ابو فلاح عباته وصارت الدخله . واعتادت سعاد في كل ليلة على هذه الحركة يفرش ابو فلاح العباية ، سعاد تنبطح ارضا وترفع رجليها للسماء استعدادا للجماع على سنه الله ورسوله . حياة زوجية سعيدة الى ان جاء ذاك اليوم الاسود ؛ صار هجوم على القرية من داعش البعثية ، طبعا هؤلاء ارهابيين محترفين ذبح وحرق , اسرع حسن راكضا الى بيته يريد يسوي انسحاب منظم مثل فريق الطوبة الركن قنبر ويشرد الى شيكاغو ، دخل حسن الى غرفة الطين صاح بأعلى صوته؛ لملمي اغراضنا ياحبيبتي ان داعش قادمون ؛ حاول، راد، عالج ، لكن ماكو ردة فعل من سعاد ، خطية سعاد جا هي غير طرمه ، بعدين تذكر انها طرمة مع مواصفات اخرى , فكر بصوت عالي ، قال لماذا انتظر سعاد دعني انسحب تكتيكيا بدونها مع جماعة فريق الطوبة ، لكن دعني اخذ بعض حاجياتي معي على الاقل ابيعها او استخدمها في شيكاغو . خطيه ابو فلاح فرش عبايته على الارض يريد يجمع اغراضه ؛ واذا بسعاد تنبطح على الارض مع ابتسامة عريضة وهي تفكر بلا صوت عالي : شنو السالفة اليوم ابو فلاح مو على عادته يريد الجماع ظهرا ؟؟؟
المهم ، هرب ابو فلاح الى شيكاغو وترك سعاد لداعش التي احتلت قريتنا ؛ والان هي من الناشطات بجهاد النكاح.
رباط الحجي : راح اترك رباط الحجي لكم ، كل واحد يربط بكيفيه وبحريته وديمقراطيته .لان جماعة سعاد عددهم صار كبير جدا في العراق ، نقول لهم ان الكارثة كبيرة على الوطن وقد حذرنا وحذرنا وحذرنا؛ وقلنا ان الوطن اكبر من شخص وان الدكتاتورية جربت في العراق بيد صدام وقد فشلت وانتهى القايد في حفرة حقيرة ، لكن سعاد ما ان شاهدت العباية انبطحت من اجل الجماع على سنه الله ورسولة .
مقالات اخرى للكاتب