Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرقابة الشعبية والنقد الإعلامي ضرورة وطنية
الأحد, تشرين الأول 19, 2014
حسن النجفي

لقد قيل في أوساط العامة أن الطغاة هم صنائع الشعوب، وهذه المقولة لا تخلو من جذور تاريخية وإن أرسلها الناس إرسال المسلمات وجعلها البعض في عداد العاديات، ومع أن صدقها المنطقي على الشعوب يتفاوت بين الكلية الموجبة والجزئية السالبة، وأن درجة انطباقها على شعب وشعب ليست واحدة، فبعض الشعوب تحتل مكان الصدارة في سلم صناعة الطغاة وبعضها الآخر ليس كذلك، إلا أن المحصلة النهائية هي (فعلية وجود شعوب صانعة لطغاتها). ومن تلك الشعوب شعبنا العراقي، فتاريخ هذا الشعب حافل بالمصنوعات الطاغوتية منذ أن صار المُلك عضوضاً بقدوم بني أمية وحَجَّاجهم حتى ختم طاغوت الأشرار (صدام) مسيرة الطواغيت الكبار، وآل الزمان بعده إلى حفنة من الطغاة الصغار...
ولكن قبل أن نسترسل في العموميات والكليات والجزئيات دعونا نتوقف قليلاً عند صواب أو عدم صواب هذه المقولة، فمن المؤكد أن (الحكم الكلي) بإستغراق افراد الموضوع غير صحيح، أو بعبارة أخرى: إن القول بأن كل الشعب العراقي بجميع افراده وفئاته محكوم عليه بأنه (صانع للطغاة) هو قول ليس بصادق، ولا يمكن قبوله ولو على علّاته، فعلى الأقل هنالك شريحة واحدة من بين جميع الشرائح الاجتماعية للشعب العراقي هي المعنية بمنطوق تلك القضية، وبصرف النظر عن حجم هذه الشريحة فإن شيوعها وتفشيها في النسيج الاجتماعي العراقي أمر لا يسع أحد إنكاره. 
ولعل تشخيص هوية هذه الشريحة باعتبارها طبقة اجتماعية بالمفهوم السياسي أمر لا يخلو من مجازفة، فلا يصح أن يقال مثلاً أنها خصوص الطبقة الدنيا أو الوسطى أو العليا من طبقات المجتمع العراقي... ولكنها في الواقع شريحة ملفقة من جميع تلك الطبقات. إنها بإيجاز شريحة (المتملقين)، ويسهل التعرف عليهم لما يجمعهم من خصال مشتركة، منها: النفعية، وصغر النفس، وخور الهمة، والجبن... ونحو ذلك. ولو رجعنا إلى الأسباب الكامنة وراء شيوع هذه الشريحة في اوساط المجتمع وطبقاته لألفينا أنفسنا نخوض في مضمار علميْ السوسيولوجيا والانثروبولوجيا بكل ما فيهما من تحليلات إحصائية وسايكولوجية ولغوية واثنية وثقافية... وسنخرج حينئذٍ عن حدود المقال المنمق إلى مستوى البحث المعمق. ولذلك نؤثر ألّا نخرج إلى تلكم الأسباب التي أفرزت ظهور هذه الشريحة بشكل سافر في اوساط الشعب العراقي، ونختار عوضاً عن ذلك؛ التعامل مع الموضوع من جهة (ظاهراتية)، ويكفي في هذا السياق أن نشير إلى أن ظاهرة (التملق) فيها جنبة أخلاقية مؤسسة لإشكالية حضارية كبرى، وأن الحد من هذه الظاهرة لا يتأتى من دون (رقابة) شعبية، ولا يؤتي ثماره بلا مقاربة نقدية جدّية بمعزل عن أي خوف أو وجل، فمسؤولية الشعب هنا هي أن يراقب وأن ينصح أولئك المتملقين بالرفق والموعظة الحسنة حتى تحصل فيهم استعدادات للإقلاع عما درجوا عليه واعتادوه، وتقع المسؤولية الكبرى على عاتق أصحاب الأقلام من المفكرين والإعلاميين والمصلحين الاجتماعيين كيما يفجروا من التربة المستصلحة رقابياً في ارض الاستعداد ينبوع التغيير الرادع عن مواصلة السير في ذلك النهج الأعوج، وحصة النقّاد من تلك المسؤولية عظيمة، فإن النقد إصلاح وإيضاح وليس هتكاً أو تشهيراُ بالقدح والإفضاح.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45274
Total : 101