Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عاشوراء بداية انهيار القرآن... اليس فيكم رجل رشيد!؟
الثلاثاء, تشرين الثاني 19, 2013
القاضي منير حداد

 

 

 

 

 

 

حافظت الخلافة الراشدية، بمراحلها الاربع، على تطبيق دستور الاسلام، كما ورد في كتاب الله، وسنة الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله، تسلل معاوية اليها، فأحالها بذخا وراثيا، بعد ان كان عمر.. رضي الله عنه، يغسل ثوبه ويظل في كوخ بسيط، يدير منه الخلافة، ريثما يجف!

بهذه السياقات العملية، حقق الاسلام، حضارة الروح، التي احتوت المادة ضمنا، استجابة لمبدأ: "إعمل لدنياك، كأنك تعيش ابدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".

قوم الدين مسار الدنيا، على سكته، يقيها الانفلات من جنة الحلال الى جحيم الحرام، من دون ان يعيق تقدمها في الرقي، طلبا للعلم وترصينا لتجربة الدولة، بأفضل نماذجها السامية.

الى ان قفز عليها ابن هند.. آكلة الكبود؛ مسيرا الدولة، خارج نطاق تعاليم القرآن وسنة الرسول وسيرة الراشدين؛ فإنفلتت من عقال المعروف الى المنكر، خلال عهد معاوية.. بداية الحكم الاموي، الذي خضع لاشتراطات الدنيا، من دون مراعاة للدين الحنيف.

آل الحكم الى الامويين، بعد استشهاد الامام علي.. عليه السلام، فعاثوا في الإسلام انحرافاً؛ تطلب ان يتدخل الحسين.. عليه السلام، بعد الحاح متواصل من العراقيين تحديدا، مدعومين بموافقة الأقاليم الأخرى في الدولة الاسلامية.

لكن التعاطي المباشر، مع تأييد المجتمع الاسلامي، من قبل الامام الحسين، لم يصمد إزاء خطط التعبئة السياسية، التي حسمت الصراع، في بضعة ايام، انعطفت بالعراقيين، من دعاة لتسلم العلويين الخلافة، بدل الامويين، الى ذائدين عن الحكم الاموي ضد ما اعتبروه خروجا علويا على الاسلام.

أطرت الجماهير واقعة "الطف" بما يلبي انتماءها لدولة بني أمية، بحيث اصبح الصوت الشعبي متناً رسمياً، وثورة الحسين، معارضة خارجية تنقض البنائين الشعبي والرسمي.

وبإنتفاء بؤرة الحدث، وانسحاب جيش يزيد من العراق، اي زوال الخطر المرعب، الذي انسى مخاطبي الحسين جوهر خطابهم، بل وجعلهم يتبنون موقفا مناقضا لما استقدموا القوى العلوية لأجله؛ أهمل يزيد العراقيين، وتنكر لوعوده التي ابرمها مع الشخصيات التي آزرته في التعبئة الشعبية، ضد سبط الرسول، فتذكروا انهم خسروا الدين والدنيا، وضحوا بموقفهم الرجولي، حين "واكحوا" ابا عبد الله.. عينا لعين، وهو يسميهم بالاسماء؛ يذكرهم بدعاواهم، فيدعون الغفلة متناسين ضمائرهم "نسوا الله فانساهم انفسهم" يذكرهم وهم يتظاهرون بالجهل: "أليس فيكم رجل رشيد!؟".

ثلمات اخلاقية، نابعة من أصل العراقيين المعروفين بالتنكر لوعودهم وغدرهم المستمر بعضهم ببعض، وبالآخرين عموما، يعتدون من دون سبب ويهبون بلا مبرر، سادرين في غي يتضاد مع الحق، ويتضامن مع الباطل، وهم لا يعرفون لم يقدمون على ذلك.

إذ تقول الحكيمة التي سبقت الاسلام.. طريفة الخير: "من يريد كنوز الارزاق والدم المراق، فليذهب للعراق".

الشعور بالثلمة الاخلاقية، إزاء الحسين، جاء نتيجة خطأ تعمده يزيد؛ لكونه زاهدا بالعراقيين.. لا يحترم قوما يشترون بوعود مالية، غالبا ما لا توفى، ويتحمسون لقضايا لا تعنيهم، وتنقلب وبالا عليهم؛ فقامت ثورة التوابين (65هـ) بعد اربع سنوات من "الطف 61 هـ" بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي؛ لأنهم وجدوا انفسهم خسروا دينهم بالتنكر لوعودهم مع الحسين، وخسروا دنياهم بتنكر يزيد لهم، بل اذلاله اياهم، بعد ان خلى له الجو، ولم تعد ثمة معارضة.. لا علوية ولا سواها، قد تلجئه للاستعانة بهم، فاقصاهم وأساء بحكمه اياهم.

استنفدهم، ثم سامهم خسفا، وافقت تلك المهانة، مطامح الثقفي، فانبرى لحكم العراق مطالبا بدم الحسين، تماما كما ناور معاوية سياسياً ومن ثم عسكريا، بقميص عثمان؛ وصولا للسلطة.

الاوراق السياسية التي لعب بها معاوية ويزيد والثقفي، اعقد تركيبا، على ارض الواقع، من بساطة الايمان المسطح دنيويا، مهما تعمق في النفاذ.. عبر اقطار السماوات، الى الآخرة.

وهكذا قال التاريخ حكمته من خلال واقعة "الطف": للمؤمنين الآخرة وللكافرين الدنيا، نزينها بالذهب والمال والجواري والنفوذ والرفاه والشهوات الفارهة وانهار خمر وعسل وكنتاكي، إحداهما للأبد والثانية الى حين.

فالدولة حملت آفة فنائها، منذ خرجت على كتاب الله وسنية نبيه وسيرة خلفائه، لكن بالوقت الذي تندثر الحضارة خلاله، كان الشعب الخائن ينهار، آخذا معه المتقين... مع الأسف.



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
علي زامل
19/11/2013 - 08:57
مراجعه
السلام عليكم..ادعو السيد القاضي الى مراجعة التاريخ الاسلامي جيدا...حيث لدي عدة ملاحظات حول المقال ارجو ان يتقبلها برحابة صدر ..اولا.ان الحسين عليه السلام استعجل الخروج من الكعبه والمدينه لكي لايراق دمه الطاهر هنالك حيث ان يزيد عليه اللعنه قرر تصفية الامام (ع)كونه الامتداد الحقيقي لرسول الله (ص).ثانيا..ان الكوفه كانت معروفه بولائها لاهل البيت(ع)ولكن مكر بني اميه المتمثل بعبيد الله بن زياد لعنه الله وبمعاونة شيوخ القبائل الموالين لبني اميه سيطر بالرعب والخوف على الكوفه.ثالثا.ان الصحابي الجليل سليمان الخزاعي مع الثله من المؤمنين كانوا موضوعين في السجون ولقد حال ذلك دون نصرة سبط رسول (ص).ثالثا ..ان المختار الثقفي لم يكن طالبا للسلطه كما تقول لانه ادخل السرور على الامام السجاد (ع)وال بيت النبي (ص)بالاقتصاص من قتلة الامام الحسين(ع)كما يقول الامام السجاد(ع)مامعناه رحم الله المختار ادخل السرور على قلوبنا.رابعا..ان العراقيون يبقون شيعة لال البيت وموالين وهم من نشر المذهب في اقطاب الدنيا..
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49547
Total : 101