اثبتت الاحداث، لطول تكرار عمليات الاهاب باشكالها المتنوعة، التي يتفنن المعنيون، بتدبيرها، ان جهة واحدة، وراء ما يحدث، تبلغ مستوى دولة او حكومة او جهة متنفذة فيهما.
هذه الجهة، تبعث فريق عمل واحد، يقتل سنة، ويترك علامات تدل على ان القتلة شيعة.. تفخيخا عاما في سوق او خاصة بكاتم في الضلع، ويتقل شيعة ويدعي انه سني.
إذن الهدف، هو اثارة البغضاء، التي كادت تستحيل احترابا، لو لا ان رحم ربي الشعب، بحكماء من كلا الطرفين، بخوا بجمر الفتنة المستعر، يكاد يلهب، بماء الرحمن والسلام والعقل والتأمل، داعين لتحكيم البصيرة، في تفسير الافتراءات التي تدلسها اطراف تصب الزيت على النار.
تأكد لي ذلك، حين القي القبض على يافع من ابناء مدينة الصدر، اعترف بارتكابه تفجيرات المدينة، قبل اقل من اسبوع، نظير ستمائة دولار دفعت له، من جهة، تجري التحقيقات معه لمعرفتها.
ما يثير الريبة، في تلك التفجيرات، ان اهل مدينة الصدر، كل يعرف الآخر، فكيف اندس بينهم غريب، وصف الكيا الاولى التي انفجرت، مع السيارات العئدة، الى المعزين في مجلس فاتحة، منصوب في الشارع العام، على عادة اهل المدينة.
وإذا باليافع من ابناء المدينة، ينتمي لواحدة من اشهر عشائرها، لذا لم يستراب به.. شيعي قتل شيعة، وهو حادث يحيلنا الى اغتصاب فتاة موصلية قاصر، من قبل ضابط شرطة، في المحافظة، ما ان اشيع الخبر، حتى انتفض صيادوا الماء العكر الى المطالبة بهدر دم الشيعة؛ جزاء تلك الفعلة؛ وإذا بالضباط.. مغتصب الفتاة، سني وليس شيعيا.
إذن الاهابيون يجندون كل من يجدون فيه ارتخاء، إزاء احدى نقاط الضعف البشري، المال او الجاه او الشهادة، في سبيل الشيطان؛ لأن الله بريء مما يأفكون.
فلا شيعي يبيح دم سني ولا سني يبيح دم شيعي، انما هناك رجال يستفرغون سوء طويتهم، بالعمل الاجرامي، الذي يشرعنونه بادعاء الدفاع عن المذهب، وتلك لغوة تطول، فلا هو مستمع لمنطق العقل، ولا ما يقدم عليه منطقي!!!