اثار خبر اعلان اختيار اول وزارة للسعادة والتسامح في الامارات والذي نشرت تفاصيله اخيرة ( الزمان ) موجة من التساؤلات المصحوبة بتعليقات لاتخلو من السخرية من بعض وزاراتنا وعملها الاساسي لشؤون المواطنين ، نعم الخبر يشعرك بالفرح والسعادة والسرور عندما تعلن او تقترح دولة من الدول العربية وزارة وتطلق وربما لاول مرة عنوان وزارة السعادة والتسامح ، يشعرك ان الدولة هذه تمر وتعيش في احسن حالاتها النفسية والسياسية والمعنوية وصولا للمادية خاصة عندما تفكر باضافة وزارة خاصة بالسعادة والتسامح في وقت تعاني غالبية الدول العربية من انقسامات وانفلات امني الذي هز دولا تحت غطاء الربيع العربي الذي اثاره السلبية غدت اكثر بكثير من الايجابية وان وجدت هذه الاخيرة فهي لاتذكر ولاتعد ، وبالتالي صارت الدول هذه تعاني الظروف السياسية والاقتصادية والنفسية التي  اثرت على الظروف الصحية والنفسية وانخفضت فيها حالات المعمرين بعدما تصاعدت حالات الوفيات ولاسباب صحية ونفسية الى جانب الاصابات بمختلف الامراض المستعصية التي ادت ومازالت الى الوفيات المبكرة ، نعم خبر وزارة السعادة الذي يشعرك عنوانه بالسعادة والتفاؤل والتامل بمستقبل زاهر يضمن مستقبل اولادك واحفادك صار الخبر يتصدر احاديث المواطنين المتابعين للشان السياسي والاقتصادي والاعلامي ، وبالصدفة طرق مسامعي وانا اتردد على احدى مقاهي العاصمة بغداد التي كانت ومازالت تجمعا للمثقفين والادباء ولكبار السن من وجهاء منطقة الكرادة وغيرها من المناطق وكان موضوع وزارة السعادة واختيار وزيرة للسعادة والتسامح في الامارات العربية حديث عدد من شيب وشباب ومن مختلف الاعمار والكفاءات والشهادات وعلق احدهم قائلا تصوروا لو ان السيد العبادي واعضاء مجلس النواب تلقوا مقترح اضافة وزارة جديدة وبنفس عنوان ذات الوزارة الاماراتية هل سياخذا او ياخذون الامر على محمل من الجد ام انهم على قناعة تامة ان لاسعادة في هذا البلد الذي تعرض من قبل للظلم والاضطهاد والحروب المدمرة واليوم وبعدما توسمنا خيرا بديمقراطية المحتل الاكذوبة  التي انطلت على غالبية المواطنين  وبعدما جلب المحتل ثلة من اللصوص  ليحكموا ويقودوا العراق ، نعم في الوقت الذي لاننكر قط ان هناك من حاول ويحاول  من اعضاء مجلس نوابنا ووزرائنا الامل في نفوس المواطن العراقي ويكرس جهده لخدمته ويضع الوطنية في اولويات عمله الاداري لكنه في النهاية يصطدم بجدار كونكريتي اسمه المحاصصة القاتلة التي اذا ماتخل منها العراق فانه بالامكان ان يستحدث وزارة للسعادة والتسامح تقودها  سيدة جميلة تشعرك بمجرد ان تتحدث في وسائل الاعلام بالامل والسعادة وتشعرك  بالرجولة وتبعد عنك ضغوطات وهموم البيت والدائرة وان تستحق العيش والعمل لمستقبل مشرق ينتظرك ، نعم هذا اذا ماتخلصنا من المحاصصة ولكن على وضعنا هذا وكما اكد احد رواد المقهى التي اثار فيها حديث وزارة السعادة فاننا سنقترح وزارة للتشائم والحيرة او وزارة للفط والحرامية  ويقودها اشهر فاسد وسارق في العراق انخرط  كذبا وزورا في العملية السياسية  ليدير عمل هذه الوزارة التي  سيديرها بهمة وبنجاح  لان حاشيته وادواته من المدراء والمستشارين هم بالاصل لفطوا ميزانية وخزينة العراق . نعم وكانت تعليقات لاتخلو من النكتة والاستهزاء دار بين الجالسين بمناسبة اعلان اول وزارة للسعادة والتسامح ، ونعدوا جادين سياسينا وقادتنا وخاصة الدينية منها الى ان يرحموا العراق واهله وان يعملو لمصلحة المواطن الذي صار يتمنى الموت قبل اوانه وهذا هو الالحاد بعينه عندما نطلب من الباري عزوجل الموت ، امنيات وامنيات تجدد وتتواصل ان نفكر جادين باعلان وزارة للسعادة والتسامح والامل لنحقق لنا ولمستقبل اطفالنا بصيصا من الزهو والسعادة التي نتمناها ان تحيا ومعها التسامح في العراق وكافة بلداننا العربية التي تواجه العنف والقحط والمرض والخوف .