Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا يحدث لو ..؟؟
الجمعة, آذار 20, 2015
احمد الجنديل

لنأخذ أقلامنا، ونبحر سوية إلى عالم الافتراض بعد أن التهمَ الشيبُ رؤوسنا، وابتلعَ الحزنُ أرواحَنا في عالم الواقع الغارق بالمفارقات والتناقضات، ففي هذا العالم الذي تريق عمرك على جفاف أحلامه، وعفونة ما يحدث فيه، يجعلكَ تهرب إلى مرافئ التمني والأمنيات، وتحلم بكشف الغطاء عن المستور من الأفعال التي حدثت وتحدث بهذا البلد ، وتتساءل بعفوية وصدق الأطفال : ماذا يحدث لو اقتضت حكمة الله بأن يرفع الحجاب عن حقيقة الأفعال ، وخروجها عارية للجميع دون قهر أو تزييف؟! وماذا يحدث لو أراد الله أن يدخل عبيده في نوبات ضحك متواصلة ، وهو ينشر أفعالنا على حبل الواقع ، وعلى الهواء مباشرة ؟!. أقسمُ برب الكعبة لو حصل هذا ، فسوف يقوم الكثير بعملية انتحار جماعية ، بسبب الغفلة التي هم فيها لو كانوا يتفكرون ، والبعض الآخر يموت حزناً وكمداً ، وهو يرى السياسيين يتقافزون ، وعوراتهم القبيحة مكشوفة للجميع ، وليس بوسعهم حجبها تحت غطاء التبريرات ، كما يفعلون الآن .
لو أراد الله ، الرحمن الرحيم ، القادر على فعل كل شيء ، أن يميط اللثام عن كل ما فَعلهُ : السادة والأذناب ، أهل السياسة وأدعياء الفضيلة ، سماسرة الكذب ، وربابنة الانتهازية ، الفرسان الممتلئة رؤوسهم بالخزي والعار ، وأصحاب مشاريع التقسيم والانبطاح ، والشجعان الذين تلعب الأرانب في ضمائرهم ، المتسلطون على الناس بلا سلطة ، والحاشرون أنوفهم في جسد الحياة ، دون أن يفرقوا بين الباب والنافذة ، المتفيقهون دون فقه، والمتثيقفون دون ثقافة، الركّع السجّد للشيطان وأعوانه ، والمدمنون على شحن رؤوس الفقراء بكل طرق وإشكال التخدير ، وتجّار الشعارات الوثنية المؤطرة بالخط الكوفي ، وعشاق الزنا بالكلمات، لو أراد الله، القادر القدير، جلّت قدرته على فعل هذا ، لخرجت كل شعوب الأرض، وحيوانات الغابات ، تتفرج على ما يحدث ، ولرأينا وجوه النرجسية المتعالية تلوذ خلف مؤخراتها دون أن يسترها أحد ، أو يفيدها تبرير، ولشاهدنا الفقراء ينتصرون لأول مرّة ، وهم يركضون وراء المحتالين والمشعوذين ، الذين سرقوا بهجة حياتهم ، وأحالوا أعمارهم إلى ذل وخنوع ، ولأصبح هذا اليوم المشهود ، عيداً دينياً ، ووطنياً ، وتاريخياً، لكل المقهورين ، والمستضعفين ، والعبيد ، وهم يرون مَنْ أذلهم يتقافزون كالجرذان ، وقد خلعت عن صدورهم النياشين المزيفة ، والألقاب الكاذبة ، وقد احترق ذيل الطاووس الذي كانوا يتباهون به. يا رب العرش العظيم ، نتوسل إليك بعزتك وجلالتك ، أن تحقق لنا ما نتمناه ، لكي نعيش مهرجاناً واحداً للضحك ، بعد أن قضينا أعمارنا في مآتم النواح والبكاء.
إلى اللقاء.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51675
Total : 101