Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصتي مع الهجرة عام 1982 (الحلقة الثالثة)
السبت, تموز 20, 2013
باقر جبر الزبيدي

 

 

 

 

 

 

بعد اقلاع دام ساعة و30 دقيقة حطت الطائرة العراقية التي اقلتنا من بغداد في مطار عالية الدولي في عمان ولم نبق في الترانزيت الا ساعات انتقلنا بعدها الى اسطنبول حيث المنفى الاختياري الاولالذي وجدته اهون من الاستقرار بعمان وابعد عن نفوذ اجهزة المخابرات العراقية!.
في اسطنبول التركية بدت الاجواء مختلفة عن تلك التي كنت اعرفها ايام زياراتي السياحية مع العائلة..فقد بدت الان في ذاكرتي مكانا للمنفى وساحة للجوء والبعد عن سيطرة الاجهزة الامنية العراقية وبيتا استطيع من خلاله ان اجمع عائلتي وشتات امري ويمكن من خلاله الانتقال اذا ماشئت الى مكان اخر لانني كنت قررت بعد هبوطي في تلك المدينة التركية عدم الاستقرار بها والانتقال الى بلد قريب من تراب الخالدين!.
وبسبب معرفتي بالجغرافية التركية على خلفية زياراتي الكثيرة اليها قررت مغادرة العاصمة الاقتصادية اسطنبول الى قرية (كوكجدره) حذرا من عيون المخابرات العراقية ومحطة اسطنبول الامنية العراقية الشهيرة وانا اغادر العاصمة الاقتصادية بباخرة ركاب تسع اكثر من 200 شخص الى مدينة يلوا المعروفة انحفرت في ذاكرتي جملة سؤال قلت فيه مع نفسي..لماذا لايمتلك العراق عاصمة اقتصادية وهو المطل على الثروة والنفط والنوع البشري والقدرة المالية والموقع الجغرافي الباسط ذراعيه في الخليج؟!.
في القرية الجديدة استقر بنا النوى ..وفي فندق مطل على مشهد مكاني جميل وفي قرية بسيطة ومتواضعة نزلت وعائلتي غريبا اقرا ملامح المكان بعيون وجلة!.
وتمر الايام وانا في تلك القرية اراجع ايامي البغدادية واتذكر كيف تركت والدي ووالدتي وقافلة من الشهداء ومصنعي وذكريات طفولتي وانا اداعب اوراق عمري على نهر دجلة بالقرب من بستان الشيخ حسين في الكاظمية او عند اعمامي واخوالي في منتصف القرن الماضي في بادية ميسان ومشهد تلفزيوني يصور احداث مسرحية ابطال الجزائر عام 1960!.
بعد مرور اسبوعين التحق بي صديقان من مدينة الكاظمية وعائلاتهما بعد ان اتفقت معهما قبل الهجرة ان نلتقي في اسطنبول ومع وصولهما استطعت ان ابدد جزءا يسيرا من قسوة الغربة ووحدتها التي كانت تعصف بي وانا الذي عشت حياتي الطويلة ملتصقا بالمكان مشدودا الى تراب الائمة (عليهم السلام) متعلقا بالمرجعية الدينية والامام الحكيم وذكريات مجالسة العلماء ولن انسى وانا في (كوك جدره) كلمتي التي القيتها في حضرة الامام ووجوه الحرس القومي تتناهبني وكانها تتناهب الريح!.
بدات اتصالاتي بدمشق والعاصمة الايرانية طهران حيث يقيم اكثر من مليون مواطن مهجر ومهاجر في هاتين العاصمتين اللتين لم يستطع نظام صدام حسين من تدجينهما في حين كان العالم كله يقف الى جانبه ولولا دمشق وطهران لضاقت السبل بنا ولتحولنا الى جثث عارية نهبا لسكاكين وبلطات اجهزة المخابرات في الدول المجاورة!.
بعد تلك الاتصالات قررت التوجه نحو العاصمة السورية دمشق واللقاء بالمعارضة العراقية التي كانت تتواجد بقوة في سوريا وابرزها انذاك حركة المجاهدين العراقيين التي كان يتزعمها السيد عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي وحزب البعث/ قيادة قطر العراق والحزب الشيوعي العراقي والحزبان الديموقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني.. 
اتصلت باغلب التيارات والاحزاب الاسلامية حيث ربطتني بمعظمهم صداقات قديمة وابرز شخصية مجاهدة كانت على الساحة السورية السيد محمد الحيدري (امام مسجد الخلاني حاليا) واجتمعت معه وقدم لي السيد شرحا مفصلا عن طبيعة عمل حركة المجاهدين العراقيين وقد تكونت عندي بعد هذا اللقاء قناعة بالعمل في خط السيد محمد باقر الحكيم الذي كان يراس مكتب شهيد الثورة الاسلامية في العراق بطهران قبل تاسيس المجلس الاعلى.
كان ذلك في ايلول من عام 1982 بعدها انخرطت في صفوف اول خلية للعمل الاسلامي في الخط تراسها السيد الحيدري واتذكر ان من بين اعضائها السيد عامر الحلو والاخ ابو اسلام السعدي والاخ علي الحيدري والاخ محمد رضا الصغير المعروف بابي ذر واخرين وكان الهدف من تلك الاجتماعات التي كانت تعقد اسبوعيا تنظيم عمل خط سماحة السيد محمد باقر الحكيم في سوريا وبناء عمل اسلامي حركي ميداني انطلاقا من الساحة السورية.
كانت هنالك قاعتان الاولى في حي الامين بدمشق هي قاعة الشهيد ابي بلال والثانية في حي السيدة زينب عليها السلام هي قاعة الشهيد ابي الفداء وتلكم القاعتان كانتا مخصصتين للمجاهدين العراقيين الذين لم يكونوا يمتلكون القدرة على استئجار المنازل والبيوت في سوريا وتستخدم ايضا من اجل القاء المحاضرات الاسبوعية واقامة الاحتفالات والمهرجانات السياسية والدينية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45166
Total : 101