Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حذار من الإنتفاضة الثالثة
الأحد, أيلول 20, 2015
اسعد العزوني

  

لكل فاكهة موسم ، ولكل مقام مقال ،  ولكل حادث حديث ، ولكل زمان دولة ورجال ، لذلك فإن الفاكهة اللذيذة والمفيدة ، تفقد طعمها  وفائدتها ، إذا  ما توفرت في غير موسمها ، لأنها  تفقد خواصها التي خلقها الله فيها ، ربما  لتعالج مرضا ما أو  تساعد الجسم على تحمل    درجات الحرارة أو البرودة ، أي أن الله  خلق  ثمارا تتوافق مع الجسم في موسم محدد كالبرتقال في الشتاء والبطيخ في الصيف ، وعليه فإنه لا طعم للبطيخ  أو العنب أو التين  الطازج على سبيل المثال في فصل الشتاء ، لكنه يمكن  الإستفاد من هذه الفواكه في فصل الصيف ،  في حال تحويلها  إلى حالة أخرى  من خلال التجفيف ، فتصبح مبعث طاقة للجسم في عز البرد.

ما أعنيه  من هذه المقدمة الطويلة  ، هو أن إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة  تنفيسا للغضب ، لن يكون لمصلحة الشعب الفلسطيني حاليا ، لكن يمكن  لهذا الغضب أن يترجم لعمليات فردية مسلحة ، والضغط على المنظمات الفلسطينية كي تعود إلى خندق الكفاح وتمارس العمل المسلح ، كما  لا ننسى أهمية مقاطعة  المنتجات الإسرائيلية شعبيا ورسميا ، وحث الشعوب العربية الأخرى على  مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ، وأن يوقف المعنيون في السلطة الفلسطينية  وفي العالم العربي  ، التنسيق الأمني والتمثيل  الدبلوماسي فورا مع مستدمرة إسرائيل التي حققت في ظل "الإستسلام "ما لم تحققه  إبان الحروب التي كانت تشنها علينا  بإتفاق ،  وتتسلم على إثرها أراض عربية هنا وهناك ، ما عدا المواجهات المسلحة مع حركات المقاومة  السابقة  .

أعلم جيدا أن  غوغائيي التفكير سيرون أنني  ثقبت السماء وإرتكبت جريمة  تفوق  آثارها ، جرائم كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ، والرقص المستمر تحت الطاولة بين البعض وبين إسرائيل ، ولا أغالي إن قلت أننا نحن العرب والمسلمين من منح مستدمرة إسرائيل طوق النجاة  وأمّن  لها شريان الحياة ، ومن لم يقتنع بكلامي عليه التفكير مليا في الواقع العربي  الحالي كي يسهل عليه الوصول إلى الحقيقة .

نعود إلى الإنتفاضة ، ولماذا نحذر منها حاليا  وفي هذه المرحلة على وجه الخصوص ، فأقول أن مستدمرة إسرائيل هي التي تهيء الظروف لهذه الإنتفاضة، وستقودها وربما تعسكرها فورا من أجل تحقيق أهدافها النهائية ومنها توجيه ضربة قاضية للشعب الفلسطيني من خلال قمع إنتفاضته ، ومن ثم البدء بتنفيذ المرحلة النهائية في شطب القضية الفلسطينية ، والتي تمثل الفصل النهائي بين إسرائيل  والفلسطينيين ، التي حددت إسرائيل له  العام 2020  .

ومن المقرر أن تكون إسرائيل في ذلك العام ، قد أنهت  جريمة تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم  مكانه ،  وإفتتاح المدينة اليهودية  الجديدة المقامة تحته ،وستكون إسرائيل قد أنجزت المخطط المتفق عليه  مع شركائها في الإقليم وأول خطوة  هي  تهجير فلسطينيي الساحل المحتل من فلسطين عام 1948 ، وعددهم 1.5 مليون  نسمة إلى الأردن  ، وإعلان يهودية الدولة ، والتخلص من التجمعات السكانية الكبيرة  والمناطق الجرداء التي لا تستفيد منها إسرائيل  في الضفة الفلسطينية وتسليمها للأردن  ، ضمن مخطط الكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية  التي تشكل الختم الرئيسي في إقفال ملف القضية الفلسطينية حسب تفكير المخططين بطبيعة الحال  ، لكن مكر الله في نهاية المطاف هو الأقوى ، وسيتم خلق واقع جديد يقلب الطاولة على من يجلسون حولها.

مرة أخرى نعود إلى الإنتفاضة وأسباب تحذيرنا منها ، ولعل السبب الرئيس هو نفسه سبب فشل الإنتفاضتين الأولى "المدنية " أواخر العام 1987  والثانية "المسلحة "التي إندلعت عام 2002 على إثر  قيام السفاح الإرهابي شارون  بتدنيس الأقصى على  رأس فرقة من المستعمرين والجيش .

لقد أبلى الفلسطينيون بلاء حسنا  في الأولى  وحركوا مشاعر العالم ، ولم تقصر الشعوب العربية بطبيعة الحال ، وفي أيامها الأولى جاء وزير الخارجية البريطانية آنذاك ديفيد ميللر إلى الكويت وعقد مؤتمرا صحفيا ، وزع فيه بيانا مكتوبا  وصف فيه الضفة الفلسطينية وغزة بأنهما  أراض محتلة   ،  ووصف الجيش الإسرائيلي بقوة الإحتلال.

وعندما سألته إن كان ذلك ذرا للرماد في العيون ، أجاب بأن هذا هو الموقف البريطاني الرسمي، وقد طالب رحيل الإحتلال ومنح الفسطينيين حق تقرير المصير، لكن هذه الإنتفاضة  توقفت دون أن تحقق اهدافها ، وكان  النظام الرسمي العربي قد صفعهم أيما صفعة بموافقته على  مؤتمر مدريد عام 1991 والمشاركة فيه ، وإكتشف الفلسطينيون متأخرين أنهم وحدهم في الساحة  ، وهذا ما جعلهم  وبمؤامرة من بعض المتربعين على عرش سلطة رام الله يذعنون  لتوقيع إتفاقيت اوسلو مستغلين أن هناك من أبلغهم ان الراحل الحسين  يعد العدة لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ، وكذلك جاء من  يحث الملك حسين على الإسراع في توقيع المعاهدة  لأن الفلسطينيين  لن يتركوا له شيئا فماذا ينتظر؟

الغريب في الأمر أنه لا  مصر ولا الفلسطينيون ولا الأردن إستفاد من المصالحة مع إسرائيل التي لا تريد منا جميعا  سوى الإستسلام لها  ، وهذا هو السبب الحقيقي في عدم تحقيق السلام ،رغم ما جرى تقديمه من تنازلات عربية وفلسطينية  لإسرائيل ، علما أن هذه المصالحات الثلاث منحت  إسرائيل  شرعية أكبر وأقوى من شرعية وعد بلفور عام 1917.

من هنا أقول ان  إسرائيل- التي تتابع  مجريات الأمور في العالم العربي والتي أسهمت فيها بطبيعة الحال ، حيث الضعف والتهتك والإنهيارات السياسية والتشبيك القائم  مع الغالبية - تهيء الشارع الفلسطيني للإنتفاضة الثالثة من خلال تصعيد إرهابها  ومواصلة تدنيسها للأقصى ، بهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا ومن ثم السيطرة عليه وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

في حال إندلاع الإنتفاضة الثالثة سيواجه الشعب الفلسطيني حرجا كبيرا امام العالم ، لأن إسرائيل  ستتحكم فيها وربما تضحي بعدد من المستعمرين وحتى الجنود الإسرائيليين لتقول للعام الذي يزداد تعاطفه العملي مع الشعب الفلسطيني  ، أن هذا الشعب إرهابي  ، وستتفنن إسرائيل  في عرض قتلاها التي قتلتهم  بسلاحها  لتؤلب العالم على الفلسطينيين.

وسيكون مبعث الحرج الآخر بالنسبة للشعب الفلسطيني  هو عدم وجود قيادة تحاكي الراحل بالسم ياسر عرفات ، ناهيك عن أن العرب جميعا سيكونون مشغولين  بأزماتهم الطاحنة والبحث عن مكان يهاجرون إليه  في حال بقي منهم أحياء ينجون من البراميل المتفجرة ومن أمواج البحار العاتية ، أضف إلى ذلك رخاوة المجتمع الدولي الذي ينوء تحت الضغط اليهودي.

لكن  ولأن صاحب الحق لا يعدم الوسائل ، فإن على الشعب الفلسطيني أن يفصل نفسه عن قيادته السياسية التي أوصلته  إلى هذه المرحلة ، وأن يجبر الإحتلال على دفع الثمن حتى لا يبقى يظن أنه  أرخص إحتلال في التاريخ ، وأن مرحلة الإحتلال المجاني قد ولت إلى الأبد ، ولن يكون ذلك إلا بإجبار المستعمرين اليهود في مستدمرات الضفة الفلسطينية  على الهرب من خلال التعرض المستمر لهم ليلا وفي النهار ، حتى يحدث الله أمرا كان مفعولا.

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39146
Total : 101