Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شحـّاطات الدوبلوماسية العراقية !
الأحد, تشرين الأول 20, 2013
واثق خضر الرماحي

 

وأنا عائد الى الوطن المكلوم من أحد البلدان العربية التي لا تشترط في زيارتها التأشيرة المسبقة ، في آخر يوم من أيام عيد الأضحى المبارك بعد زيارة قصيرة ، بحثا عن بعض من سلام واطمئنان وشعور بالآدمية ، وفي صالة الجوازات الرئيسية فوجئنا بعائلة عراقية بملابس  (البيت ) ، وهو الأنطباع الأولي الذي يسجله عنهم كل من يشاهدهم ، حيث كان القاسم المشترك في ملابسهم هو ( الشحـّاطات ) ، اللهم إلا حذاء ملونا ترتديه صغيرتهم التي لا يتجاوز سنها الأربع سنوات من النوع الذي كان كلما تمشي ( يوَصْ وصْ ) والتي زرفت ادمغتنا ببكائها المزعج الذي لم ينقطع طيلة وجودهم في الصالة ، ولا أريد أن أشير الى ملابسها الرثة التي توقعها حقا القاريء الكريم وهو يقرأ هذه السطور .
 
تقدمت المرأة التي تترأس تلك العائلة لعدم وجود رجل معهم وبصحبة ابنها الشاب وبشحاطاتهم المسحوكة وأقدامهم القذرة وضربت السره الذي يقف فيه خلق الله أمام شباك الجوازات لغرض تأشيرة المغادرة وهي تصيح جوازات دبلوماسية .. هاج وماج من كان يقف في الصف وطلبوا منها أن تقف بالدور حالها حال الباقين ، ثم همس في أذنها أحد الواقفين وأشار لها الى شباك الدوبلوماسيين الفارغ .. فردّت بلكنة شوارعية شبيكم تخبلتوا علينة بسيطة نوصل العراق وآني أعلمكم .
 
بعد صفك الراح بالراح والأستهجان الكبير من المواطنين لكلام هذه السيدة الحديثة النعمة ، تناقش القوم حول دماثة العراقيين وأدبهم عندما يخرجون الى خارج البلاد وهم يرتدون أحلى الملابس ويتعطرون بأطيب العطور بسبب أنهم كانوا وما زالوا أصحاب نعمة وخير ، وأن تلك العائلة حتما لم تكن تمثل شعب العراق الصابر الكريم أو حتى سلكه الدوبلوماسي العريق .. وبعد أن توصل أحدهم الى ان تلك العائلة هي عائلة أحد نوابنا الكرام من اولائك الذين نقلهم الزمان وبقدرة قادر نتيجة الحصة التعويضية مدعومة بنضاله الشرس ضد الدكتاتورية وأغاني الكاولية .. أقول نقله من سائق تكسي برازيلي الى صاحب اسطول من السيارات المصفحة الحديثة والأرصدة الفلكية في مصارف العراق وغير العراق .
 
حمد القوم الله كثيرا وشكروه على السلامة ورجاحة عقولهم في هذا الزمان الذي يذهب العقول ويذهل كل مرضعة عن ما ارضعت ، وتذكروا بسهد وكدر كم هو كبير عدد الشحاطات الدوبلوماسية التي تمثل العراق في هذا الزمان الأغبر .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38225
Total : 101