Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكامنا يجهلون قيمة الوقت
الأربعاء, تشرين الثاني 20, 2013
اسماعيل الجنابي

 

من منا لم ينطق أو حتى يسمع بالحكمة القائلة: (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) ؟!!
الوقت والتقدم قرينان لا يفترقان لدى الشعوب الواعية والذكية والحريصة على حاضرها ومستقبلها ، وإذا أردت أن تحكم على أمة ما بالفشل والتخلف فما عليك إلا أن تسلط عليها حاكما يجهل أهمية الوقت فيستهين به ويترك لمؤسساتها أن تنصب له مشانق في عقول موظفيها ، وهذا ما نراه واضحا في جميع دوائر ووزارات الحكومة العراقية.

والنظرية التي نعتقد بانها أساسا ومعيارا لنجاح الحاكم ،هو مدى اهتمامه بالزمن ، فالحاكم الذي لا يلزم وزاراته بعدم ضياع الوقت وفق أحدث الآليات والقوانين والأوامر ، أو لا يلزم موظفيه بأهمية استغلال كل دقيقة تمر وعدم التفريط بها ، من خلال توصيات صارمة وتوصيات محددة هو حاكم فاشل لا يصلح أن يقود البلد ، لأنه سوف يكون عالة على المجتمع والوطن ، ومن الواجب والملزم ان يتم تغييره ، الا في حالة واحدة ،عندما يكون المجتمع ذاته يعاني من خلل ما بحاجة الى اصلاح ، وعندها تكون الكارثة ليست في وجود الحاكم وحسب ، وإنما في وجود أمة تجهل مصالحها أيضاً فأفرز فشلها فشلاًآخر.

ومصداق كلامنا هو ما نشهده في بلدنا من إضاعة وهدر للوقت ، لنكتشف أن الزمن فيه لا قيمة له ، ولعل الأخطر في هذا الأمر ، أنه ليس هناك من يلتفت إلى هذه الحقيقة ، ففي إنجاز المشاريع أو مصالح الناس وفي المعاملات المختلفة ،تجد ان مرور عام اومرور ساعة لا يختلف في الامر شيء  ، والفرق بينهما معدوم تماما ، ولذا فإن تأخير إنجاز أي مشروع سواء كان استراتيجيا أو غيره لا يشكل مشكلة لدى أي مسؤول في الدولة ، ولن يكون مدعاة لحزن أو غضب وزير أو رئيس وزراء ، 
لقد اعتاد الموظف أن يركن ( معاملة ) المواطن جانبا دون أن يشعر بوخز الضمير ، ففي أعراف الدوائر لا يوجد قانون يلزم الموظف بإنجاز معاملات المراجعين وفق مدة محددة ، كما هو معمول به في دول العالم . كما أن الموظف يشعر بأمان كامل من أي عقوبة بل من أي عتب من رئيسه ولا من غيره ،ولذا فأن اغلب الموظفين يتقاضون ( رشاوى ) ويتعمدون تأخير أنجاز المعاملات لإجبار المواطنين على دفع مبالغ لإنجازها وقد أصبحت تلك الخصلة عادة متأصلة في داخلهم ، فبقوا يمارسونها بحرية تامة ، يشجعهم على ذلك غياب الرقيب ، وعدم وجود قوانين رادعة ، إضافة الى كونهم اقتدوا بغيرهم من أصحاب المناصب والنفوذ ، مع جل احترامنا للرجال الذين مازالوا يتمسكون بعاداتهم الفاضلة التي اكتسبوها من سلفهم الطيب  دون ان يأخذهم في الحق لومة لائم، رغم علمنا ان البعض منهم قد اذتهم الحاجة وهم بصمتهم خجلين .
السلام على أصحاب العفة والمروءة والشهامة ممن جعلوا من انفسهم قدوة حسنة ،لأجيال فـُجعت بضياع كل شيء!.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43986
Total : 101