Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من سيجيب عن تساؤلات الفيليين؟
الخميس, تشرين الثاني 20, 2014
سندس ميرزا

في مناقشة للفكر التحرري بالعراق في اواخر النصف الاول من القرن العشرين فقد وصل ذلك الفكر بشكل واسع الى المثقفين من الكورد الفيليين اكثر من اقرانهم وفي ظل تأثير تلك الافكار والرؤى الجديدة المرتبطة بالاصول الاساسية للحرية والمساواة والديمقراطية وباستعانة بقيم ومبادئ ثقافية وسنن اجتماعية تشكلت نواة المشاركة للفيليين في الحركات السياسية والثورية في مواجهة الحكومات المتواجدة آنذاك.

ان المثقفين الفيليين وبالاستعانة بهكذا افكار جديدة خرجوا من اطر العادات الاجتماعية التقليدية ومن سلطة شيوخ ووجهاء القبائل الذين كانوا يساندون الحكومات والانظمة المتعاقبة من اجل تأمين مصالحهم الشخصية وضمان بقائهم لذا من الممكن ان نقول ان الفيليين هم من اوائل ممن قطعوا صلتهم بالنظام القبلي واندمجوا مع اساليب حضارية التي فرضتها الحياة المدنية.

نود ان نشير ان من ابرز المشاركات للفيليين التي سجلت بشكل رسمي ودقيق هي حضورهم في تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام 1946 م في بغداد آنذاك، وأولئك المثقفون الفيليون ولسعيهم للخلاص من اضطهاد النظام الملكي توجهوا الى الحركات القومية، ومن جهة اخرى ارادوا ان يوسعوا من حجم تأثيرهم داخل وجودهم القومي والثقافي والتاريخي بتمثيل النماذج الاسطورية في ملاحمهم القديمة والجديدة لكي يستحصلوا مبادئ الاستقلال او المشاركة الحقيقة للكورد في السلطة.

ان النظام الملكي آنذاك ابدى ردة فعل قاسية تجاه الحركة القومية الكوردية في العراق وخاصة بتحجيمه من نشاطات الكورد الفيليين، ومن تلك السياسات التي مراسها نصب العداء علانية للفيليين خلافاً لما كان يدعيه في السابق، ومثال على ذلك ولأول مرة في تاريخ العراق سحب ذلك النظام المستمسكات الثبوتية من الدكتور جعفر محمد كريم وذلك بسبب تزايد فهم وادراك الشعب الكوردي للحركة التحررية القومية والمشاركة الكبيرة لهذه الشريحة فيها، وايضاً في الحركات اليسارية التي ظهرت في ذلك الوقت، وهذان الاتجاهان منحا الفيليين التصدر في قائمة النضال، وبالنتيجة فإن الظلم على هذه الشريحة بات جليا للعين ولا يمكن في ذلك الزمن لاحد ان ينكره ورافق ذلك اساليب اخرى ابتكرها النظام لزيادة الحيف عليهم بصور مختلفة منها طرح موضوع الشهادة الجنسية بالتبعية الايرانية والعثمانية وهذا مخطط مسبق لاستهداف هذه الشريحة.

ان العراق على الرغم من وجود امكانيات بشرية ومادية عظيمة له لم يسخرها يوماً في وضع سياسي اوثقافي مستقر يناسب وحجمه، وهذا كله يرجع الى سياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة، فمن الطبيعي ان تبحث مكونات وشرائح المجتمع عن بدائل للحفاظ على كيانها والخلاص من ذلك الواقع المفروض عليها، وهذه من اهم المشاكل التي يعاني منها العراق الى اليوم، اذ لم يكن في يوم من الايام هناك تجانس سياسي واقتصادي وثقافي بين مكوناته منذ تأسيس الدولة العراقية والى الان، وبعبارة اخرى كانت ولازالت هناك فجوة واسعة بين تلك المكونات.

ان بعد الحرب العالمية الثانية وبعد هجرة اليهود، وانتشار الرفاهية بين الناس بزيادة ساكني المدن، وتوفر العمل وارتقاء الاركان الاجتماعية في مقابل تراجع النظام القبلي، الفيليون اردوا ان يتسغلوا هذه الفرصة من خلال المجال الاقتصادي وزيادة تواجدهم في المدن وبالذات في العاصمة بغداد.

ان اية مشاركة او الدخول في عمل اقتصادي وسياسي وثقافي لا يخلو من المخاطر والمشاكل لذا بعد فترة وجيزة بدأت معاناة وموانع وصد توسع الكورد الفيليين من جانب نظام ملكي يفتقد التقبل لمستوى النشاطات في المجالات كافة لتلك الشريحة وخاصة مع خلو الساحة من اليهود، ومن جانب اخر حتى اولئك المسؤولون العراقيون الذين يتبعون النظام الراسمالي لا يمتلكون الجرأة لتقبل هذا التحول النوعي على ايدي الفيليين الذين لم يكونوا مدينين لاطراف داخلية او خارجية، فإن الفيليين استبقوا الزمن واستخفوا بالمخاطر التي قد تحدق بهم في ظل التجارب لاخرين سبقوهم مثل اليهود، واصبح لهم مهن فضلا عن الثراء الذي جعلهم أكلة للطامع، وفي الحقيقة كلما زادت النفوذ والتأثير والمشاركة لآبائنا علانية في السياسة والاقتصاد ازداد العداء لهم، لأن التغيير من النظام الكلاسيكي القبلي الى نظام دولة المؤسسات لم يغير الرؤى تجاههم، ولم يولد معه عصر التقبل والتعايش في المجتمع، وحل المشاكل الجوهرية الموروثة لهم منذ تأسيس الدولة العراقية، ومنها الهروب وترك القرى بسبب زيادة نسب الفقر والبطالة والامية في مناطق شرق دجلة.

هل من الممكن ان يكون ماضي الكورد الفيليين يحسب انجازاً لهم؟، وماهي تلك الاسباب التي ادت الى انحدار مكانتهم؟ وذلك لانه يوجد اليوم من هو مستعد لمكافأتهم على ماضيهم، وهناك تساؤلات كثيرة مطروحة، وقسم منها تجيب عنها مراحل معينة من التاريخ، وقسم آخر ليس هناك طرف يتبنى الاجابة عنها.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48545
Total : 101