نستطيع القول جزما أن الظلم والاستبداد تم توزيعه بشكل عادل على العراق شماله وجنوبه، شرقه وغربه ووسطه، فلا محافظة وﻻ مدينة مهما كان حجمها صغيراً، اﻻ واكتوت بنار الحرب وعانت التهميش والحرمان واﻻقصاء، للانبار نصيب كما للبصرة ولنينوى كما لبابل، ولديالى كما لذي قار، وهكذا المدن: هنا الدجيل، هنا المحمودية، هنا السعدية، هنا الضلوعية وما أدراك ما الضلوعية؟.



الضلوعية مدينة عراقية تقع على بعد(80 كم) إلى الشمال من العاصمة بغداد، على الضفة الشرقية من نهر دجلة، وهي كوحدة إدارية ناحية تتبع قضاء بلد في محافظة صلاح الدين.



احداث مأساوية كبيرة حدثت فيها لكن الحدث الاكثر دموية الذي شهدته الضلوعية كان مع بداية عام جديد فقد ودعت هذه المدينة المنكوبة في محافظة صلاح الدين كوكبة من أبنائهم ممن قضوا نحبهم في المعارك الشرسة التي خاضتها الناحية ضد تنظيم داعش الارهابي الدموي قبل أن يتم طرد عناصر التنظيم منها كليا، وتظهر صور الضحايا أطفالا وشيوخا وشباناً، ارتقوا الى ربهم.



بعد هذه الحوادث الكثيرة المؤلمة قام رئيس مجلس النواب بزيارة الى الضلوعية وشارك في تشييع ابنائها وكان لحضوره الدافع المعنوي الكبير لابناء الناحية وخروجهم باعداد كبيرة في استقباله ، وذلك بعد زيارة العبادي المهمة .



الجلوس على تل السلامة لم يأت يوما بحق مضاع بل القتال من اجل استخلاص الحقوق هو الاصل ، فداعش لفظت انفاسها الاخيرة في الضلوعية لان الجميع هناك تكاتف من اهلها ووحدتهم على محاربتها بالاضافة الى دعم لا محدود من قبل رئيس مجلس النواب، وانتهاء داعش قد يكون قريبا في كل المناطق فيما لو كانت يدا واحدة والتفت حول سياسيها وقادتها.



وفي زيارة الجبوري اﻻخيرة للضلوعية كانت اكثر من رسالة مهمة منها:

على الحكومة ان تتبنى مشروع إعمار شامل ومتكامل تشرع في تنفيذه سريعا مكافأة لصمود أهالي الضلوعية وموقفهم المشرف.



وخاطب اهلها: تنتظرنا مرحلة الإعمار والبناء وترميم ما خلفته الحرب في وجه الضلوعية الباسم وإعادتها كما كانت وأجمل وهذا لن يكون الا بمشروع إعمار شامل تتولى الحكومة تنفيذه سريعا وسيدعم مجلس النواب مثل هذه المشاريع في كل المدن التي وقفت موقف الضلوعية.



والجميع اليوم مدعوون للحفاظ على النصر الذي تحقق واغتنام فرصته لإحداث حالة استقرار حقيقية في الضلوعية وما حولها وهذا لا يتأتى الا بتوفر الاجماع المجتمعي على ترسيخ مكتسبات ما تحقق وهو ما يجعلنا جميعا في دائرة المسؤولية للحفاظ على النسيج الاجتماعي بين العوائل والعشائر التي تعيش على هذه الارض .



ودعا وزارة الدفاع لاستثمار كل الطاقات البشرية العسكرية من ضباط وخبراء من ابناء هذه المدينة وتسهيل انخراطهم في المؤسسات الأمنية كجزء من الوفاء للتضحية والمكافئة على الثبات.



الضلوعية مصنع اﻻبطال حماها الله وباقي المناطق من عدوان عصابات داعش المجرمة.