Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانتخابات القادمة.. ليست الفرصة الاخيرة!
الجمعة, آذار 21, 2014
سالم مشكور

يرفع البعض شعار "الفرصة الاخيرة" إشارة الى الانتخابات البرلمانية القادمة . الفرصة الاخيرة لماذا ؟ . يشرح بعض العباقرة بالقول أن الانتخابات القادمة ستكون مفترقا مصيريا :أما التغيير والاصلاح أو الهاوية . آخر يقول ان هذه الانتخابات هي "الامل الاخير". وهكذا.

لا أحد من هؤلاء يوضح الاساس الذي يستند إليه في "نظريته" هذه . لا أحد يفكر بحال الناس إذا لم تحقق هذه الانتخابات "التحول الكبير" الذي يعد به . كيف سيكون حال الناس وشعورهم إذا حل بهم الاحباط والياس ؟. هل يفكر السياسيون بذلك أم ان همهم إستثارة عواطف الناخبين سعيا وراء أصواتهم وليحدث بعد ذلك ما يحدث . لدينا مرشحون "طامعون" في الوصول الى البرلمان وحسب ، ولاسباب معروفة . هؤلاء لا يعرفون مهمة النائب ولا حدود إمكانياته ، فتراهم يعدون الناخب بالجنة التي لا يملكون مفاتيحها . الى جانب هؤلاء يوجد مرشحون واعون مخلصون وأهل خبرة ورؤية لكن صوتهم يضيع في ضجيج المرشحين الجهلة والمهرجين والفاسدين ، أو الحالمين بالفساد، في حال فوزهم باصوات مغفلين أو برافعة رئيس القائمة التي يوفرها له قانون الانتخابات السيئ.

أغلب من يتحدثون عن "الفرصة الاخيرة" للتغيير في هذه الانتخابات يستخدمون ذلك في سياق تشجيعهم على التوّجه الى صناديق الاقتراعوإخراجهم من حالة الاحباط التي تنتاب الكثيرين لاسباب شتى . وفي مقابل هؤلاء هناك من يساهم في ترسيخ حالة الاحباط وتشجيع العزوف عن المشاركة عبر شعارات "لا أمل" وأمثالها .

الحقيقة ان كلا الفريقين يساهمان في خلق وترسيخ الاحباط لدى الناس .المشجعون على العزوف يخلقون الاحباط الان ، والواعدون بالتغيير الكبير و"الانتخابات المفصلية" إنما يخلقون إحباطا مؤجلا . فالناخب الذي يصدق ان الانتخابات القادمة ستحمل له الحل السحري لكل مشاكل البلاد والعباد ، سيتحرك باندفاع سرعان ما يتحول الى احباط شديد عندما لا يرى هذا الحل خلال شهور قليلة .هكذا راينا كيف خرجت التظاهرات التي تندد بالبرلمان والحكومة بعد أشهر قليلة جدا من تشكيل البر لمان الحالي .

من يريد ان يبني البلاد عليه ان يبني وعيا شعبيا موضوعيا ,فالتلاعب بالعواطف قد ينفع المرشح الى حين وقد يوصله الى البرلمان لكن سرعان ما ينقلب الناخبون عليه عندما يرون عدم امكانية تحقيق ما وعد به . السياسي الذي يريد خدمة الناس عليه أولا ان يساهم بناء وعي سليم فيختاروا من هو أفضل ، وينتظروا التغيير في سياق ظروفه الموضوعية وليس بقوة سحرية . ضروري ان يفهم الناس ما هي مكبلات العملية السياسية ؟ ومكامن الخلل الحقيقية وما هو المطلوب لمعالجتها؟ ، وكم من الوقت تحتاج ؟، ليمارسوا دورهم الحقيقي في الضغط باتجاه التغيير . يجب ان يدركوا ان مجرد تغيير الاشخاص لن يحل المشكلة ، رغم أهمية ذلك .

باختصار نريد سياسيين يبنون البلاد بدء من بناء وعي ابنائه . وعي يمكنهم منتحديد الخلل وإختيار النواب على اساس صحيح بدل العصبيات والولاءات العمياء ، كي لا يصل الى البرلمان فاسد يحاضر في النزاهة وإرهابي يتحدث في حقوق الانسان ، ومجرم قاتل يعمل في الامن والدفاع ، وقطيع من الجهلة الذين لا يفقهون شيئا مما يصوتون عليه .

الانتخابات القادمة لن تكون "الفرصة الاخيرة" في مسيرة البناء الديمقراطي .قد تحقق خطوات على طريق تقدمها او تصحيح مسارها ..... إذا ما أحسنا الاختيار . لكن الطريق يظل طويلا ويحتاج الى عمل وصبر معاّ ، ومن السياسيين والمواطنين معا ايضاّ.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.426
Total : 101