Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أيها الفائزون في بضاعتكم فساد
الأربعاء, أيار 21, 2014
مشتاق حسين العلي

لو أستعملنا موازين الجودة كما تفعل أجهزة المقايسة وكشف مواصفات البضاعة لعرفنا أن الفساد الموجود عمدا ومع سبق ألآصرار في القوائم الفائزة كبيرها وصغيرها لايجعلها مقبولة لدى الزبون  والمشتري وهذا عرف تجاري تمارسه كل الدول وكل ألآسواق التجارية ألآ في العراق , فمثلما أغرقت أسواقنا بالبضائع الفاسدة , كذلك أغرقت حياتنا السياسية بالفاسدين حتى أصبحت أحزابنا تعج بالفاسدين والمحدودين وأصبح برلماننا محطة لعرض الفاسد والردئ من بضاعة ألآحزاب وأصبحت حكوماتنا مثالا لذلك الفشل الذي يجعل من الوزير والوكيل والمدير العام هواة أمتيازات شخصية وعنوانا من عناوين الفساد الذي طغى على كل أنواع الفساد في العالم .

أن الذي يرتضي لنفسه أن يكون في قائمته فاسدا كالمزور والمرتشي لايمكن له أن يدعي الوطنية ولايمكن له أن يدعي ألآنتماء لآي شريعة سماوية .

والذين يحلو لهم التباهي بكثرة عدد الفائزين هؤلاء نسوا أنهم يحملون فوق ظهورهم بضاعة فاسدة , والفساد مرفوض عقلا وشرعا , والوطن والمصلحة العامة لايمكن النظر اليهما ألا من خلال العقل الذي خوله الشرع القبول والرفض أختيارا .

أن الفساد لاينظر اليه بالقلة والكثرة , ولكن ينظر اليه بلحاظ وجوده , فمجرد وجود الفساد يفتح بابا للخراب الذي يأكل كل شيئ وبعدها لاينفع الندم , والعقلاء وحدهم يعرفون ذلك ويحسبون له حسابا , وغيرهم هم الذين يتساهلون مع الفساد حتى يأتي عليهم ويفقدهم حاضرهم ومستقبلهم , حدث ذلك مع فرعون مصر , ونمرود بابل , وكسرى فارس , وأمبراطور روما , وحدث مع أقزام الفساد في العصر الحديث والعبر كثيرة والمعتبرون قلة دائما .

لقد شهدت السنوات الماضية التي تلت 2003 مزيدا من نماذج الفساد حتى أصبح المحافظون مثالا للفساد الذي عم المحافظات وكل ألآحزاب الفائزة اليوم شاركت بذلك الفساد ولازال بعض المحافظين لايوفرون أعتبارا لا لآحزابهم ولا لوطنهم حتى أهين المنصب , وماجرى لمنصب المحافظ جرى لمنصب الوزير ولمنصب المدير العام , وهذه شهادات تدين الجميع ممن شاركوا في الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة التي أصبحت بلا غطاء وطني لآفتقادها ثقة المواطن الذي جنى على نفسه عندما كان سببا في أنتخاب هذه القوائم التي يطفح منها الفساد وتفوح رائحة الرداءة في كل مفاصلها من مكتب الحزب والقائمة الى مكتب الوزير والنائب من الذين لم يحسنوا الدعاية ألآنتخابية الطافحة بألآسراف المالي المفضوح والبعيدة عن اللياقة حتى قال أحدهم مفتخرا : لقد أنتخبني " العربنجية والمطيرجية " بينما تباهى ألآخر بكونه مهرب خمر وسمسير نساء , بينما تجاهر أخر بوقاحة عندما قال : أفتخر أني لم أفعل أثنين هما : الصلاة والحج ؟ وتبجح رابع بغباء عندما سألوه عن شهادته فقال : أنه يحمل دكتوراه بحب الحسين ؟ هل لكم أن تتصوروا شناعة ماينتظرنا مع مثل هذه النماذج التي تعاني من هبوط روحي وأخلاقي مفجع كيف سيكون حال البرلمان والحكومة ومؤسساتها مع هذه النماذج التي لايفتخر بها من يحترم نفسه ووطنه؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4726
Total : 101