أيا وطني إذا شاءت خطوبُ
فهلْ إنّا بما جلبتْ نذوبُ؟
أسائلُ أمّةً طعنتْ ذراها
فأعيتْ حاضرا وبدى الغروبُ
إلى وجعٍ تعالجهُ بآهٍ
وجائرةٍ تولتها الحروبُ
لماذا اللون عن لونٍ تغاضى
لماذا جاءنا مدد كذوبُ
أ كنّا ندّعي وطنا ودينا
ومِن سأمٍ تحدّانا الهروبُ
كأنّ الدينَ في وطنٍ تلاشى
وإنّ الدربَ تعلوه الدروبُ
بلادُ الجمع يا بلدَ الأماني
يشدّ الشعبَ إنسانٌ نَدوبُ
فيُنسينا مُداهِمَةً أكادتْ
ويوقظنا فترشدنا القلوبُ
أ ليْسَ الحبّ برهانَ ارتقاءٍ
يساقيهِ الْهوى أبدا حَدوبُ
حبيبة أمةٍ من ذات إلاّ
دعوْتُ اللهَ , يأتينا الرُجوبُ