Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماجد النصيراوي .. قاتل الطموح !
السبت, كانون الأول 21, 2013
محمد الحسن

 

لا يهم من يحكم البصرة, بل كيف تُحكم, ومن يديرها بدراية؛ فقد أمسك خيوط الزعامة والريادة, فيها تسقط الكتل, ومنها تصعد..لا يحتاج الأمر لسوق أمثلة, فالتاريخ حسبكم راجعوه..
قد يسقط الكثيرون في دوامة الخلط بين العدالة والمساواة, فثمة فرقٌ شاسع بين الأثنين, الأولى تعني: تكافؤ الفرص, والثانية تعني الكم. والعدالة هي المعيار الحقيقي للإنسانية, لذا فهي من السنن الإلهية..البعض يسقط مرتين, مرة في عدم التفريق بين المفهومين, وثانية عندما يكذب أو ينقض عهداً برمه مع الجمهور..
في ملعب البصرة الجديد, يخطب السيد المالكي مؤكداً على "ضرورة زيادة حصة المحافظة من البترودولار". كان ذلك في ذروة الحملة الإنتخابية لمجالس المحافظات..تغيّرت المعادلة, وتغيّر المحافظ, وأمسك زمام الأمور رجل من جهةٍ أخرى؛ فنكث السيد المالكي العهد, ونقض الميثاق, فعوقب أبناء البصرة, سيما جمهور السيد المالكي الذين أستغفلهم! ولم يسأل أحد, ولكن حقبة جديدة بدأت..
الخطوات التي بدأ بها النصيراوي إدارته للمحافظة, تنم عن إصرار على عملٍ جديد, ولعل الطريقة التي صار بها محافظاً؛ يبدو منها أحد أمرين: الأول طلب السلطة, والثاني إمتلاك مشروع وعزم على تنفيذه..وبما إن الإنتخابات البرلمانية قريبة؛ فيستبعد السعي نحو السلطة, ويرّجح الخيار الثاني, فصاحب المشروع قادر على رفع رصيده.
قام النصيراوي بخطوات مهمة على طريق التغيير المنهجي في التعاطي مع الواقع, فأبتدأ بثلاث قضايا: الأولى إقالة قائد الشرطة المتهم بقضايا فساد مالي, والثانية إستقدام شركات عالمية مرموقة للنهوض بواقع المحافظة, والثالثة التواصل مع الجارتين (إيران والكويت) بغية إستثمار ذلك التواصل لخدمة المحافظة. أي إننا أمام حقبة مغايرة لما سبق, وتعد منهجية لم تكن مألوفة؛ إنما مناقضة لسلوك الإدارة السابقة وتعاملاتها التخبّطية..
 ثمة معرقلات وضعت بالطريق, غير إنها قد تتحوّل إلى عناصر قوة بيد الحكومة المحلية في البصرة, أهمها إصرار المركز على تعطيل صلاحية الحكومات المحلية, وتخفيض حصة البصرة من عائدات النفط إلى دولار واحد بعد إقراراها خمسةِ دولارات!..وكان لمحافظ البصرة وقفة إحتجاجية هي الأولى من نوعها, ولعلها تمثّل ضجر الشارع البصري من الإستهدافات المتكررة لكل ما يخدم محافظتهم.
التهديد الأخير الذي أطلقه المحافظ بوقف تصدير النفط إن أستقطعت الحكومة إستحقاقات البصرة, لاقى صدىً كبيراً لدى الأوساط الشعبية والثقافية في المحافظة, ولعله يناغم طموحاً مكتوماً بالصراخ عالياً أحتجاجاً على ما يحصل في البصرة, وكان حديثه محقاً بإبطال إدعاءات تحقيق المساواة, فالبصرة منتجة للنفط, وكونها منتجة فهي تضحي ببيئتها, وأرضها؛ لذا تحدث المحافظ بمفهوم العدالة وفصله عن المساواة..!
دعوة النصيراوي هذه, داعبت أحلام البصريين, ولم يجدوا لها سابقة من موقع مسؤول بهذا الحجم..الأمر الذي يدّعم موقف المحافظ, ويحرج الحكومة؛ إن نجح في تحقيق ما طلب فسيكون للبصرة واقعاً يزدهر بمرور الأيام, وإن لم تكتب لدعواه النجاح, كما حصل لمشروع العاصمة الإقتصادية, فالبصرة ستقول كلمتها, سيما وإنّ تلاعبات الحزب الحاكم في شركة نفط الجنوب باتت تثير شكوى جميع المطلعين..
 تعرّض نفوذ المالكي للإنحسار, فقد شكّلت حركة النصيراوي, مسماراً جديداً في نعش الولاية الثالثة (طموح الرئيس), وإجابة بليغة للسؤال المطروح منذ أن ماتت حكومتنا المركزية؛ فالبدائل كثر, ورحم العراق لازال خصباً..!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44873
Total : 101