Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كومبارس
الخميس, كانون الثاني 22, 2015
خالد البسام

سألت ممثل كومبارس يعمل في السينما المصرية قبل سنوات عن أهم أدواره التي قدمها، فضحك في الحال وقال: أدوار إيه.. يا أستاذ! أهم دور لي كان في فيلم أسوق فيه شاحنة محملة بالبطيخ، وأظهر فيه لمدة دقيقة واحدة لا أكثر! أما بقية الأدوار فهي أن أقوم بالمشي في الحارة أو أن أعمل جرسونا في مقهى، أو ساعيا يصنع القهوة والشاي للموظفين، وكان لي فيلم كان لا يتعدى دوري فيه تلقي لكمة من البطل وتسيل دمائي بسبب شجاعته!

وهناك كومبارس كثيرون يعملون في السينما والمسرح بالكاد يلقون لقمة عيشهم. وأعرف قهوة قديمة في شارع عماد الدين بوسط القاهرة يجلس فيها الكومبارس من رجال ونساء، كبار وصغار، ينتظرون أن يأتي مخرج ما أو مدير تصوير أو منتج ويختار بعضهم ليحصلوا على أي دور في فيلم أو مسرحية أو مسلسل تلفزيوني مقابل مبالغ تافهة.

لكن من قال إن الكومبارس موجودون في السينما والمسرح فقط؟

الشيء المؤكد اليوم أن هناك بشرا كثيرين ليس عندنا فقط، بل في كل العالم يعيشون حياة الكومبارس في هذه الدنيا.

وهؤلاء البشر نجدهم في أعمال مختلفة ويختارون لأنفسهم الأدوار الثالثة أو حتى الرابعة. وأكثر هؤلاء إما هم بلا طموح ولا أحلام ولا حتى آمال، وإما هم نوع من الناس قرروا أن يرضوا بأي شيء ويقبلوا بأي وضع وحل.

ولذلك نجدهم لا همّ لهم في الحياة سوى أن يعيشوا مستورين فقط يعتمدون على فتات يقدم إليهم بعد عرق كثير يبذلونه.

غير أن بعضهم من فقد طموحه في الدنيا ورحلت أحلامه وأمنياته بغير رجعة، وحينما فقدوها رضوا بما تبقى منها أو بما انتهى منها.

الكومبارس يعني اليأس من الأمل وانهيار الطموح، وأن حلم العدالة في الحياة مستحيل.

وهكذا يمثل الكومبارس دوره في الحياة محبطا من كل شيء، وشاعرا بأن الظلم لم يقع عليه وحده بل على كل الكومبارس وحتى على الموهوبين أحيانا.

وفي هذه الحياة البائسة، التي تكون عادة من الدرجة الثالثة سواء في مستوى المعيشة أو الدخل أو التعليم أو غير ذلك، يقر الكومبارس بهزيمته بل وبمرارتها، ويسدل الستار مبكرا على كل أحلام الطفولة والمراهقة والشباب في أن يصبح إنسانا مرموقا ومهما.

وبينما الأبطال اليوم يتكاثرون كالفطر في الفن والسياسة نجدهم مضطرين في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بالكومبارس لتلميع الصورة وللتصفيق والهتاف مديحا لهم.

لا شيء أقسى من أن نكون كومبارسا نؤدي أدوارا تافهة وعديمة القيمة في الحياة، ولا شيء أجمل من أن نكافح من أجل طموحاتنا حتى النهاية.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48561
Total : 101